□ اعترف المدرب الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول بحاجته لتعويض غياب اللاعب السنغالي ساديو ماني والذي سيرحل إلى الجابون في الشهر المقبل من أجل المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية. □ كما ألمح (سلافن بيليتش) مدرب وست هام يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى أنه سيستغل فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوفه وتعويض اللاعبين الذين سيشاركون في كأس الأمم الإفريقية بالجابون. □ وقال بيليتش في مؤتمر صحفي قبل أسابيع (ليس مثاليا أن يشارك ثلاثة أو أربعة من لاعبينا في كأس الأمم الإفريقية. ولكن هذا يتزامن مع فترة الانتقالات) في إشارة واضحة منه لضرورة التعاقد مع لاعب او اثنين لتعويض الغياب المذكور. □ مجلة (افريقيا سوكر) أوردت تقريراً ضافياً قبل أيام عن عدد اللاعبين الأفارقة المحترفين في (أوروبا) والذين وصل عددهم لقرابة ال (700) لاعب محترف يشارك منهم في نهائيات الجابون (2017) أكثر من (مائتي) لاعب من أكبر الأندية الأوروبية. □ تحتل نيجيريا المركز الأول في تصدير اللاعبين المحترفين ب (105) لاعب وتأتي في المركز الثاني الكاميرون ب (77) لاعباً ثم غانا ب (59) لاعباً والسنغال (53) وساحل العاج (45) وجنوب افريقيا (37) وغينيا (28) لاعباً. □ وتتصدّر المغرب الدول الافريقية العربية في عدد اللاعبين المحترفين الذين يلعبون خارج المغرب ب (49) لاعباً تليها الجزائر ب (28) لاعباً ثم مصر ب (9) لاعبين وربما تختلف الأرقام والإحصائيات من تقرير لآخر ولكن الاختلاف المعني لن يتجاوز اللاعبين أو الثلاثة. □ تنطلق مساء غد السبت نهائيات الأمم الافريقية (الكان 2017) والتي تستضيفها الجابون خلال الفترة من 14 يناير الجاري وحتى الخامس من فبراير في توقيت غريب يتعارض مع استمرارية الدوريات الأوروبية التي تجد المتابعة والشغف من إفريقيا نفسها. □ الأتحاد الافريقي ظل ينتهج تقليعات غريبة تناقض كل المنطق الكروي في القارات الأخرى فقبل أيام تناولت موضوع (سريّة ) قرعة بطولات الأندية وانتقدت إصرار الكاف على بداية دور المجموعات من دور (الثمانية) في المواسم الماضية. □ الكاف وغيره من متابعي كرة القدم يعلمون أن غالبية اللاعبين الأفارقة ينشطون بالدوريات الأوروبية خصوصاً الفرنسي والإنجليزي والإسباني ويشكّل بعضهم العمود الفقري لأنديتهم التي تعاني الأمرّين في مواصلة تنافسها المحلي بدون لاعبيها المنضمين إليها من القارة السمراء. □ جميع الدوريات الأوروبية تبدأ في الاسبوع الأخير من شهر أغسطس تقريباً أو الأول من سبتمبر وتنتهي في شهر مايو من العام التالي. □ ومع ذلك يقوم الإتحاد الافريقي بتنظيم بطولته القارّية الأولى في شهر (يناير) وسط استمرارية الدوريات الأوروبية والتي تتأثّر أنديتها دون شك بهذا التاريخ المعوج والغريب والذي لا يستند لأي منطق او دفوعات وحجج مقبولة. □ حرص الكاف على تفريغ كبريات الأندية الأوروبية وبعض الأندية الأخرى في افريقيا ودول الخريج من لاعبيها الأفارقة لا يخدم (قوة المنافسة) لأن تلك العناصر تجد أن القتال والاداء القوي مع منتخباتها سلاح خطير يمكن أن ينهي مشوارهم الإحترافي بتلك الأندية. □ فاللاعب المستمر النشاط مع ناديه الأوروبي يحرص كل الحرص على عدم المخاطرة مع منتخب بلاده وهو ما ينعكس سلباً على منظومة الأداء الجماعي ويكفي أن لاعبي نيجيرياوالكاميرونوغانا أثاروا العديد من المشاكل في بطولات كأس العالم بسبب عدم حصولهم على حوافز التأهّل للمونديال. □ وهو إن دل إنما يدل على غياب (الولاء) للمنتخب خصوصاً أن لاعبي تلك المنتخبات يعتبرون (أثرياء) مقارنة بلاعبي المنتخبات الأخرى بإفريقيا وليسوا في حاجة ماسة لأموال الحوافز حتى يساوموا عليها. □ أضف إلى ذلك أن القيمة التسويقية والترويجية للبطولة لن تأتي بصورة مثالية لأن فترة البطولة تتزامن مع استمرارية بطولات انجلترا واسبانيا وايطاليا وهو ما سيقزّم من تعداد المتابعين على الشاشات البلورية. □ كأس العالم وأمم أوروبا وكوبا أمريكا تقام في الصيف (يونيو ويوليو) وطالما أن الكاف حوّل نظامه من السنوات (الزوجية) إلى (الفردية) عقب نهائيات (2012) فهى بالتأكيد لن تتعارض مع البطولات القارية الأخرى وستمنح التظاهرة بعداً اخراً عندما يسعى كل لاعب (لتسويق) نفسه عبر منتخب بلاده لأنها ستتزامن حينها مع الميركاتو الصيفي. □ حاجة أخيرة كده :: هل للطقس الافريقي دور في التوقيت المذكور؟