* أول الغزو أخرق. * كتبنا عقب الاجتماع الذي عقده قادة الاتحاد العام مع الأندية مقالاً بعنوان (لا تصدقوهم)، ذكرت فيه أن اجتماع الضباط الأربعة لاتحاد الكرة معاً في مكانٍ واحد أمر نادر الحدوث، لا نراه إلا في الجمعيات العمومية التي تنتخبهم بالطريقة إياها! * بل إن وجود ثلاثة منهم داخل مكاتب الاتحاد في وقتٍ واحد يعد حدثاً لافتاً يستوجب الاحتفال. * وكتبت (اجتمع قادة الاتحاد الأربعة مع رابطة أندية الدوري الممتاز، وأطنبوا في بذل الوعود لهم.. ولو صدقهم ممثلو الأندية سنصفهم بالسذاجة، لأن قادة الاتحاد نادراً ما يحولون وعودهم إلى أفعال). * ذكرت في المقال أن القناة المالكة لحقوق البث فشلت في الوفاء ببنود العقد الذي يربطها مع الاتحاد في آخر ثلاثة مواسم، وأن متأخرات البث تقدر بالمليارات، والاتحاد مصر على إعادة اختراع العجلة، والقناة تكابر وتدعي أنها قادرة على الوفاء بالعقد، بعد أن تفننت الأندية في طردها من الإستادات خلال الموسم المنصرم. * ذكرنا أن الأندية تنفق عشرات المليارات لإعداد فرقها لبطولة لا تنال منها شيئاً مقابل البث والرعاية، وأن بطولة الدوري الممتاز تحتاج إلى منجِّم كي يتعرف على برمجتها التي تتغير كل صباح. * لجنة الاستئنافات مستقيلة ولم يتم تكوين بديل لها، لجنة الانضباط متجمدة منذ تاريخ تعيينها، وهناك لاعبون موقوفون منذ شهور في انتظار مثولهم أمامها، مثل حارس المريخ منجد النيل. * موضوع البث لم يحسم، وملف الرعاية غامض، والاتحاد يتحدث عن أن الشركة الراعية لم تدفع له أي مليم في الموسم الماضي.. ووسط كل هذه الخرمجة واللت العجيب يريد الاتحاد أن يبدأ الدوري ليكرر نفس عواسة الموسم المنصرم! * حذرنا الأندية من أن تركن إلى الوعود البراقة التي بذلها لها (باعة الكلام)، عشاق الأسفار، الذين حولوا الكرة السودانية إلى ركام، وقضوا على هيبة المنافسات المحلية، وحولوها إلى ساحات مساخر، بقرارات مضحكة، تتخذ وفقاً لأهوائهم ورغباتهم. * أكدنا لممثلي الأندية إن الوعود التي قدمت لهم لن تتحول إلى واقع، وقد كان! * خلال الاجتماع المذكور، والذي قاده رئيس الاتحاد بنفسه اتفق الاتحاد وممثلو الأندية على مذكرة حوت عشر نقاط، وضعتها الأندية وأمن عليها معتصم جعفر والضباط الآخرين، ولم ينفذ الاتحاد أي شيء منها. * أمس تلقت الأندية إخطاراً يفيد إقامة حفل قرعة الدوري اليوم. * أشار البند الأول إلى تأجيل مراسم القرعة لحين تقديم مقترح البرمجة للأندية كي تدرسه، وتدلي بدلوها فيه.. ونص البند الثاني على منح الأندية مهلة زمنية كافية لدراسة لائحة المسابقة، وتقديم مذكرة موحدة حولها توطئة لمناقشتها مع الاتحاد قبل اعتمادها. * نكص الاتحاد على عقبيه، وأعلن موعد حفل القرعة من دون أن يقدم مقترح البرمجة ومساراتها للأندية، وقبل أن يسلمها اللائحة المقترحة للبطولة.. علماً أن لجنة الاستئنافات العليا أبطلت لائحة الموسم السابق، ورفضت تطبيقها في قضية السنترليق، وتسبب قرارها في هبوط نادي النيل شندي من الممتاز. * كذلك نصت المذكرة على رفض الأندية لحصرية البث، وألزمت الاتحاد بتسليم الأندية نسخة من عروض البث المقدمة له، وفي البند طالبت بسداد متأخراتها من عقدي الرعاية والبث، ولم يحدث ذلك! * باختصار.. لم ينفذ الاتحاد أي شيء مما وعد به الأندية، ويريد أن يكلفتها ليجري القرعة ويبدأ الدوري كي يبقي الوضع القديم على حاله. * الجميل في الأمر أن الأندية رفضت تلك الكلفتة، وأعلنت أنها لن تشارك في حفل القرعة قبل أن يفي الاتحاد بتعهداته لها! * وكالعادة طار مجدي المشغول بانتخابات اللجنة التنفيذية للكاف إل القاهرة، واختفى معتصم والطريفي، وبقي أسامة عطا المنان وحده في ساحة الاتحاد!! * ما الجديد في ذلك؟ * بالطبع سعى أسامة إلى معالجة الوضع بطريقته الشهيرة.. ومارس طريقة (دفن الليل أب كراعاً برة) مع الأندية ودعاها لاجتماع طارئ مساء أمس، سعياً لإقناعها بعدم تأجيل القرعة! * هذا الاتحاد لا يستفيد من أخطائه ويكررها بالكربون في كل موسم! * المصيبة ستحدث لو أفلح أسامة في كسر إجماع الأندية، وأقنعها بالمشاركة في مراسم سحب القرعة قبل أن تتحقق مطالبها. * لو حدث ذلك سنشيع رابطة الأندية إلى مثواها الأخير، علماً أنها لم تكن موحدة قبلاً كما هي حالياً. * لا تستمعوا إلى أسامة.. لا تصدقوا قادة الاتحاد.. لا تقبلوا بداية الدوري قبل أن يغير الاتحاد نهجه القبيح، ويمنحكم حقوقكم كاملة، ويكف عن الفوضى التي يمارسها كل عام. * كفاية فوضى يا أسامة.. كفاية خرمجة وكلفتة وكفاية ظلم لأندية تدفع دم قلبها ولا تنال منكم حتى الفتات. آخر الحقائق * أمس أرسل الاتحاد كشف حساب لنادي المريخ حول أموال البث والرعاية لموسمي 2015 و2016! * لن يصدق أحد أن جملة المبالغ التي زعم الاتحاد أنه سلمها للمريخ من عوائد البث والرعاية خلال الموسمين المذكورين بلغت 230 ألف جنيه فقط!! * الطريف في الأمر أن الاتحاد (طلّع) المريخ مديون له بمبلغ خمسين ألف جنيه! * ذلك يعني أن جملة مستحقات المريخ بلغت مائة وثمانين ألفاً فقط! * بالله عليكم هل هناك استخفاف بالعقول أكثر من ذلك؟ * قبل أيام لعب المريخ مباراة ودية مع الاتحاد السكندري، وتولى تسويقها لقناة خاصة، وباع حقوق الإعلان حول الملعب لشركة سيارات، وحصد أكثر من مائتي ألف جنيه! * عوائد البث والإعلان لمباراة ودية فاقت ما حصده المريخ من عوائد البث والرعاية للممتاز في موسمين!! * المريخ لن يسمح ببث أي مباراة دورية له إلا بعقد مباشر يربطه مع القناة الراغبة في شراء حقوق مباريات المريخ، وليس للاتحاد إلا أن ينال النسبة التي تحددها له اللائحة. * حتى اللائحة المالية التي تحكم بطولة الدوري تحتاج إلى مراجعة شاملة. * يأخذ الاتحاد عشرة في المائة من صافي الدخل، ويكابس الأندية في المتبقي على قلته. * الخصومات التي تتم للدخل بالجملة. * وهي تمثل سرقة على عينك يا تاجر. * في الموسم المنصرم تم خصم مبلغ يقارب مائة ألف جنيه من دخل إحدى مباريات المريخ، وعلل الاتحاد ذلك بأنها منصرفات المباراة! * المريخ لن يسمح لأي شركة أن تضع إعلاناً داخل إستاده إلا بعقد مباشر يربطه مع الشركة الراغبة. * هذا الموقف غير قابل للتراجع. * لن يقبل المريخ عطية المزين التي يرميها له الاتحاد كل عام، حتى ولو قبلت بقية الأندية ذلك. * مطلوب الحد الأدنى من التنسيق مع الهلال في ملفي البث والرعاية. * التنافس بين العملاقين ينبغي ان ينحصر داخل المستطيل الأخضر. * في مصر يبقى التنافس الكروي مشتعلاً بين الأهلي والزمالك لكنهما يتفقان في كل ما يخص البث التلفزيوني. * الحقوق تنتزع يا مجلس المريخ. * لو قبل المجلس باستمرار الخرمجة التي يمارسها الاتحاد فلن تحترمه جماهيره. * على جماهير المريخ أن تهيئ نفسها لمساندة مجلسها في معركة انتزاع حقوق المريخ المالية، حتى ولو كلف الأمر منع بث مباريات الزعيم في الدوري. * لا توجد لجنة استئنافات.. لا توجد لجنة انضباط.. اللجنة المنظمة لم تجتمع.. يوجد أسامة منفرداً كالعادة. * لو قبل المريخ اللعب في الدوري في ظل هذا الوضع فعليه أن يجهز نفسه للبهدلة. * بكل المحبة أقول للزميل الصديق جعفر سليمان إن المدربين تحميهم نتائجهم وتدافع عنهم انتصاراتهم وبطولاتهم وإنجازاتهم. * لا توجد إدارة تستطيع أن تحمي مدرباً لا يحقق نتائج إيجابية. * لذلك نتوقع من هاي أن يرد على منتقديه والمشككين في قدراته بطريقة الميدان يا حميدان. * ميدان التنافس الشريف واللعب النظيف والانتصارات الباهرة وليس ميدان حجازي الابتزازي! * نتوقع أن يبدأ مريخ هاي رحلة الإجادة والانتصارات الباهرة من جيبوتي. * اللهم انضر الزعيم فوق كل أرض وتحت كل سماء. * آخر خبر: هذا الاتحاد الفوضوي.. العشوائي.. إما أن يتغير.. أو يتم تغييره.