* بالأمس وعبر برنامج (توقيع رياضي) الذي أتشرف بتقديمه عبر أثير إذاعة حواس إف إم 92.3 إستضفت عبر الهاتف الدكتور موسى بشير موسى رئيس الإتحاد المحلي لكرة القدم بمدينة القضارف للحديث عن مدى جاهزية ملعب القضارف لإستقبال مباراة المريخ والشرطة في إفتتاحية مباريات الفريقين في الممتاز في التاسع والعشرين من يناير الجاري أي بعد أحد عشر يوماً من الآن * رئيس إتحاد القضارف أكد أن النجيل الإصطناعي الخاص بالملعب وصل ميناء بورتسودان مضيفاً أن الشركة أكدت الخلاص من تسليم الملعب بصورة كاملة قبل تأريخ المباراة المذكور .. ولا نريد القول أن نستبعد تماماً الخلاص من تنجيل الملعب قبل التأريخ المذكور * قلت للدكتور موسى بشير لو حدث أن تسليم الملعب تأخر عن الموعد المحدد فماذا أنتم فاعلون .. رد بالقول أنهم سيجلسون للإخوة في المريخ لقيام المباراة بالقلعة الحمراء على أن تقام مباراة الدورة الثانية بمدينة القضارف * حال حدث ما ذكره رئيس إتحاد القضارف يكون فريق الشرطة صاحب الأفضلية لعدة أسباب في مقدمتها أن الدخل الذي يتوقع لع أن يكون كبيراً جداً سيكون من نصيبه لأنها أولى مباريات المريخ الرسمية هذا الموسم وتأتي قبل مباراة الرد أمام تيلكوم الجيبوتي والجمهور المريخي متعطش لمعانقة فريقه زائداً أن فرق القمة دوماً ما تفضل مقابلة فرق الولايات في الدورة الأولى على أرضها لأنها ستكون في بداية الإعداد ولم تصل الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة ولكن في الدورة الثانية تصل فرق الولايات مرحلة بعيدة من الجاهزية الفنية والبدنية مما يشكل عقبة كبيرة للقمة وبالتالي يكون الشرطة هو (الكسبان) حال أُقيمن المباراة بالقلعة الحمراء * وفريق الشرطة القضارف بحسب متابعتنا وحديث الفنيين من الفرق التى سيكون لها شأن كبير بفضل نجومه المتميزين تحت قيادة المدرب الثعلب والداهية محمد الطيب والذي له صولات وجولات مع فرق الولايات وتمكن من بناء أي فريق أشرف عليه فنياً * لا ندري هل ستوافق إدارة المريخ على طلب إتحاد الكرة بالقضارف حال طلب تحويل مباراة الشرطة بالقضارف للقلعة الحمراء أما ماذا سيحدث ؟ * من قبل تحدثنا عن سوء الملاعب بعدد من المدن التى تمتلك ممثلين لها في الدوري الممتاز وكيف أنها ظلت تؤثر بصورة مباشرة على نشاط الدوري الممتاز وتتسبب في إصابات اللاعبين * وذكرنا أن هناك أرضيات بكثير من المدن التى تستضيف مباريات البطولة الأولى في السودان غير مؤهلة تماماً لإستضافة مباراة في كرة القدم * أرضيات غاية في السوء في عطبرة والفاشر وكادقلي ودار الرياضة بأم درمان ونيالا والآن في القضارف وجبل أولياء بعد صعود الشرطة وتريعة البجا للدرجة الممتازة * كل الملاعب التى ذكرناها لا تصلح لممارسة كرة القدم ولكن معتصم جعفر وأسامة عطا المنان ومجدي شمس الدين ومن يشايعهم لا تحركهم رغبة الضغط على الإتحادات المعنية لإصلاح أرضيات ملاعبها والسبب هو اللعبة الإنتخابية زائداً العشوائية التى ظلت صفة ملازمة للأداء الإداري للإتحاد السوداني لكرة القدم * رئيس إتحاد الكرة ذكر أنهم أعلنوا لجنة من ممثلين لأندية الممتاز ومن الإتحاد للجلوس والتفاكر في إمكانية أداء المباريات بالملاعب المختلفة بالممتاز أو رفضها * وهنا نقول أن الإتجاه مرفوض تماماً لأن هناك مصالح وتقاطعات بين إداريي الإتحادات الولائية قد تؤثر بصورة مباشرة في خروج قرارات قوية وشجاعة وقد تجامل إدارات الفرق بعضها البعض وتعلن الموافقة على قيام المباريات بالملاعب القبيحة التى لا تصلح لممارسة النشاط والمنطق يقول أن المطلوب من الإتحاد بصفته الجهة الرسمية المنوط بها إدارة النشاط الرياضي تكوين (لجنة تفتيش نزيهة) تجوب ملاعب الولايات والوقوف على مدى جاهزيتها لإحتضان مباريات الممتاز وحال تأكد عدم صلاحية أي ملعب يتم حرمان الفريق الممثل للولاية التى ينتمي لها الفريق من اللعب على أرضه وتحويل مبارياته خارج المدينة حتى يتم إصلاح أرضية ملعبه وبغير ذلك لن يتحرك أي إتحاد لإصلاح الخراب والدمار الذي لحق بملعبه * ملعب جبل أولياء مثلاً والذي سيحتضن مباريات تريعة البجا نعتقد أنه لا يمكن أن يحتضن مباراة طرفها المريخ أو الهلال خاصة وأن الملعب قريب من قلب الخرطوم ولن تسع مدرجاته الصغيرة الألوف من أنصار القمة ونخشى أن تحدث كارثة بشرية حال أصر إتحاد جبل أولياء على إقامة مباريات التريعة أمام القمة عليه * مطلوب من الإتحاد العام نقل مباريات التريعة مع طرفي القمة لتقام بالخرطوم حفاظاً على النظام وعدم الدخول في أتون كارثة بشرية * ذمرنا أن هناك إتحادات عديدة ينحصر كل نشاطها أيام الإنتخابات وبعد ذلك لا حس ولا خبر وما دام تُجيد فروض الولاء والطاعة (إنتخابياً) فلا يهم إصلاح ملاعبها * لم نسمع أن الإتحاد العام لكرة القدم كون لجنة لتفتيش ومعاينة ملاعب الولاياتوالخرطوم بل ظللنا نتابع إنطلاقة الممتاز في أسوأ أرضية والمخجل أن البطولة الأولى منقولة لكل العالم فضائياً وبالتأكيد الحياء منزوع من أهل الإتحاد العام فيما يتعلق بتندر العالم على سوء ملاعبنا * والكارثة أن سوء الملاعب في تزايد مستمر ورغم ذلك يفشل معتصم ومجدي وأسامة وإخوتهم في محاربة السوء ونعتقد أنهم لا يعلمون شيئاً عن صلاحية ملاعب الولايات ولا حتى الخرطوم لأنهم في الأساس لا يتابعون المباريات من داخل الإستادات مثل سلفهم الدكتور شداد حتى وإن كانوا متواجدين داخل الخرطوم في زيارات قصيرة خاصة المبجل مجدي شمس الدين * ظللنا نتوقع ونترقب بين الفينة والأخرى إنتفاضة الإخوة في الإتحاد العام وتهديد كل الإتحادات الولائية وبالخرطوم بعدم السماح لها بأداء فرقها لمبارياتهم في الممتاز على ملاعبهم القبيحة والتهديد بنقلها إلى خارج مدنهم ولكن من الواضح أننا سننتظر كثيراً تحرك أسامة وإخوته * إتحاد فاشل في كل شيء ورغم ذلك يتمسك القائمون على إدارته بالبقاء رغم الفشل في القدرة على تقديم ما يفيد * كتبنا عن إنطلاقة الممتاز على أسوأ أرضيات وتتلاشى الفوارق الفنية بين الفرق ومن يعسكر في أنطاليا لا يفرق كثيراً عمن يعسكر في سلاح المهندسين بالخرطوم وتتعدد إصابات اللاعبين جراء سوء الأرضيات وتهدر الأندية عشرات الملايين لعلاج لاعبيها داخل وخارج البلاد وتفقد مشاركتهم على مستوى التنافس الأفريقي والسبب سوء إدارة الإتحاد للنشاط الرياضي * غداً يشاهد كل العالم على الهواء مباشرةً تأخرنا وسوء ملاعبنا * الحمد لله على كل حال ..