* تحدثنا بالأمس عن عشوائية تلفزة الممتاز بواسطة أهل الإتحاد العام والذين تأكد أن تطور الكرة السودانية لا مكان لها من بين أولوياتهم * عشوائية وفوضى أخرى ظلت تصاحب الممتاز منذ نشأته وهي سوء الملاعب بعدد من المدن * هناك أرضيات بكثير من المدن التى تستضيف مباريات البطولة الأولى في السودان غير مؤهلة تماماً لإستضافة مباراة في كرة القدم يمارسها بشر من لحم ودم * أرضيات غاية في السوء في عطبرة والفاشر وكادقلي ودار الرياضة بأم درمان ونيالا .. وهناك أرضيات ملعبي القضارف وجبل أولياء واللذين سيستضيفا مباريات الشرطة والتريعة على التوالي * كل الملاعب التى ذكرناها لا تصلح لممارسة كرة القدم ولكن معتصم جعفر وأسامة عطا المنان ومجدي شمس الدين ومن يشايعهم لا تحركهم رغبة الضغط على الإتحادات المعنية لإصلاح أرضيات ملاعبها والسبب هو اللعبة الإنتخابية زائداً العشوائية التى ظلت صفة ملازمة لأدائهم الإداري * إتحادات عديدة ينحصر كل نشاطها أيام الإنتخابات وبعد ذلك لا حس ولا خبر وما دام تُجيد فروض الولاء والطاعة (إنتخابياً) فلا يهم إصلاح ملاعبها * لم نسمع أن الإتحاد العام لكرة القدم كون لجنة لتفتيش ومعاينة ملاعب الولاياتوالخرطوم بل ظللنا نتابع إنطلاقة الممتاز في أسوأ أرضية والمخجل أن البطولة الأولى منقولة لكل العالم فضائياً وبالتأكيد الحياء منزوع من أهل الإتحاد العام فيما يتعلق بتندر العالم على سوء ملاعبنا * والكارثة أن سوء الملاعب في تزايد مستمر ورغم ذلك يفشل أسامة ومعتصم ومجدي وإخوتهم في محاربة السوء ونعتقد أنهم لا يعلمون شيئاً عن صلاحية ملاعب الولايات ولا حتى الخرطوم لأنهم في الأساس لا يتابعون المباريات من داخل الإستادات مثل سلفهم الدكتور شداد * ظللنا نتوقع ونترقب بين الفينة والأخرى إنتفاضة الإخوة في الإتحاد العام وتهديد كل الإتحادات الولائية وبالخرطوم بعدم السماح لها بأداء فرقها لمبارياتهم في الممتاز على ملاعبهم القبيحة والتهديد بنقلها إلى خارج مدنهم ولكن من الواضح أننا سننتظر كثيراً تحرك أسامة وإخوته * إتحاد فاشل في كل شيء ورغم ذلك يتمسك القائمون عليه بالبقاء رغم الفشل في القدرة على تقديم ما يفيد * غداً ينطلق الممتاز على أسوأ أرضيات وتتلاشى الفوارق الفنية بين الفرق ومن يعسكر في أنطاليا لا يفرق كثيراً عمن يعسكر في سلاح المهندسين بالخرطوم وتتعدد إصابات اللاعبين جراء سوء الملاعب وتهدر الأندية عشرات الملايين على علاج لاعبيها داخل وخارج البلاد والسبب سوء إدارة الإتحاد للنشاط الرياضي * غداً ينطلق الممتاز على أسوأ ملاعب وسيشاهد كل العالم من خلال النقل التلفزيوني تأخرنا وسوء ملاعبنا توقيعات متفرقة .. * بمناسبة الذكري السنوية لإنجاز كأس الكئوس الأفريقية مانديلا ننشر ما خطه يراع قبطان المريخ الراحل المقيم حاج حسن عثمان تحت عنوان (المريخ بحرٌ والنصر سحاب) .. حيث كتب القبطان : وخرج الفتى المُحب المُدنَف يبحث عما يقدمه مهراً لحبيبه الغالي .. وكان لابد إن يليق المهر بالحبيب وأن ينتزع انتزاعاً من براثين الأسود وفكاك السباع .. وعلى ضفاف المحيط الهندى في (تنزانيا) صرع الفتى الأُسود الأفريقية واحداً تلو الآخر وكان آخر الصرعى شباب تنزانيا في عرينه وبين أهله … وعاد الفتى بكأس (سيكافا) مهراً لعرسه. * وتهامست بعض العازلات أن المهر لايليق بالحبيب الجميل المهيب (القاني) فخرج الفتى المحب المدنف غازياً يبغى مهر حبيبه من لؤلؤ خليج العرب فإذا به يعود يحمل المهر كاساً ذهبية تاخذ بمجامع القلوب ويخطف بريقها الأبصار وضعه تاجاً على هامة الحبيب فازدان التاج فوق تلك الهامة السامقة كنخيل الشمال ذى الطلع النضيد. * وكان ارستقراط الزمالك القاهرى هم صرعاه هذه المرة!!! وتأجج في قلوب العازلات الحقد وأُضرمت فيها نار لا تبقي ولا تذر فقالت نسوةُ المدينة هذه ضربة حظ وان المهر لم يزل بعيداً عن التحقيق!! ومرة ثالثة خرج الفتى المحب المدنف يلتمس مهراً لم يسبقه اليه ولايدانيه في المهور مهرٌ .. وبدأ رحلة المهر الغالي هذه المرة من الشمال الأفريقي من شاطئ المتوسط اللازوردي !! وتحت زيتونة لا شرقية ولا غربية وريفة الظلال معطاءة بدأ الصراع مع البنزرتي التونسي ثم استدرجه للخرطوم ليصرعه ذات مساءٍ عليلٍ النسيم مضئ الكواكب المتناثرة.. دافئ بحرارة أنفاس أهل الفتى المحب المدنف !! ثم صارع الكنغولي في أمدرمان فصرعه ثم سار إليه متوغلاً في الغرب الأفريقي حتى إذا أطل على شاطئ الأطلنطي صارعه في عقر داره وهو بين أهله وعشيرته فأصابه في مقتل وعاد أدراجه تاركاً أهل الكنغو يبتلعون غُصصهم ثم من بعد سار إلى كينيا بلاد جومو والماماو الذين يسلخون جلود أولاد جون بول ويعلقونها على جذوع الشجر فصارع قورماهيا ولم يخشى من عيال جومو وعاد بطعنة واحدة لينازلهم في أمدرمان فوكزهم فقضى عليهم !!. * وجاءت الأخبار يحملها الأثير أن الفتي المحب المدنف سوف ينازل فتى من بلاد الهوسا كانت له صولات وجولات أهلته لملاقاة فتى السودان وحكوا عن فتى الهوسا ما حرك العازلات حقدهن القديم الدفين وكِدن يُقسِمن أو لعلهن أقسمن أن فتى الهوسا هو الفائز بالمهر الغالي وكان لقاء الصناديد الاول بملعب السودان ونازل فتانا فتى الهوسا وأصاب منه المقتل .. ثم شد الرحال على جناح الطائر الميمون تحيط به أكف الضراعة إلى المولى العلي القدير وتكلؤه رعايته حتى إذا بلغ شاطئ الأطلسى حط رحاله ثم كانت ليلة السبت الغراء فالتقى ببندل يونايتد فتى الهوسا بين دق الطبول وصيحات الحرب تزلزله تلك الطبول فاذا به يجندل بندل في عقر داره وبين ظهراني أهله وعشيرته وينتزع منه كأس الكئوس الأفريقية هديةً لحبيبه الغالي علي الجناب رفيع العماد!!. * وبعدُ .. فلا غرو أن المريخ بحرٌ والنصر بالنسبة له سحاب !! والبحر يُمطره السحاب وماله فضل عليه لأنه من مائه… * عاش مريخ السودان .. * بل عاش سودان المريخ ..