جمال أبوعنجة: على المجلس أن يحسم اللاعبين المتقاعسين قبل التفكير في الإطاحة بالمدرب الدحيش: لست حزيناً على التعادل ولكني حزين على ضياع ملامح المريخ عمر الجندي بداية أقل ما يمكن أن يُقال عنها إنها محبطة للغاية اختارها المريخ لبداية مشواره في الموسم الجديد بعد أن كانت الجماهير الحمراء التي تسمرت أمام الشاشة تمنّي النفس بأداء مميز يثبت من خلاله المريخ الجديد بأنه قادم بقوة لإسعاد الجماهير الحمراء قياساً بالمجهودات الكبيرة التي بُذلت في التسجيلات والإعداد لكن جاءت البداية مخيبة للآمال برغم كل هذه المجهودات، ترى أين الخلل؟ طرحنا هذا السؤال على عدد من الفنيين والذين اتفقوا على تواضع الأحمر واختلفوا حول مسببات الإخفاق. في البدء تحدث لنا الكابتن جمال أبوعنجة مدرب المريخ السابق ورأى أن المصلحة العامة للمريخ تقتضي عدم التناول الحاد للمستوى الضعيف الذي قدمه الفريق في مباراة الأمس أمام تلكوم لأن المريخ مازال في بداية المشوار ويمكن معالجة كل الأخطاء بهدوء بعيداً عن الانفعال والقرارات التي تصدر في لحظته والتي دوماً ما تكون أبعد عن مصلحة المريخ وأضاف: شخصياً أحمّل المسئولية الكاملة للاعبين لأن الكرة كانت في ملعبهم ولأننا لم نشاهد أي لاعب لديه الرغبة في تقديم شئ مفيد للمريخ برغم أن الخبرات التراكمية لنجوم الفرقة الحمراء كانت كفيلة بحسم هذه المباراة بأقل جهد لكن الخبرات وحدها لا تجدي اذا غابت الروح والرغبة في الانتصار، ورأى أبوعنجة أن هناك تقاعساً واضحاً وسط لاعبي المريخ وأن الأمر لم يعد يحتاج لاجتهاد من أجل إثباته لذلك على المجلس ضرب هذا التقاعس بقوة بدلاً عن التضحية بالجهاز الفني دون الوقوف كثيراً عند المستوى الذي قدمه اللاعبون والذي يتحدث عن تقاعس واضح وعدم رغبة في تقديم شئ مفيد للمريخ، ونفى جمال أبوعنجة أن تكون طريقة اللعب هي التي حرمت الفريق من تحقيق الفوز وقال: الفريق الجيبوتي الذي شاهدته لو لعب المريخ بأي طريقة لعب حتى لو 3/5/2 أو 3/6/1 أو غيرها من الطرق كان يمكن أن يهزمه بكل سهولة وبعددية من الأهداف تساوي عدد لاعبيه لأنه فريق متواضع جاء وكل طموحه أن يخرج بأقل خسارة أمام المريخ، لكن جمال عاد وقال: حدث ما حدث وعلينا تصحيح الأخطاء والوقوف عند السلبيات ومعالجتها بهدوء بدلاً عن نصب المشانق لأننا الآن نقوم بعمل كبير يستهدف بناء فريق جديد وهذه الأمور ليست بالسهولة التي يتخيلها البعض وفي النهاية المريخ تعادل لكنه سيتأهل بكل تأكيد لذلك لابد من الابتعاد عن القرارات الانفعالية التي ستعيد المريخ للوراء أكثر. الدحيش: حزين على الأداء من جانبه قال الكابتن عصام الدحيش مهاجم المريخ السابق والمدرب المعروف إنه تابع باستياء بالغ المستوى الذي قدمه الأحمر أمام تلكوم الجيبوتي والذي لم يكن يعبّر على الإطلاق عن المستوى الحقيقي للمريخ وأضاف: شخصياً لست حزيناً على التعادل أمام فريق متواضع ما كان لنا أن نفرح لو هزمناه بالخمسة ولكني حزين جداً على المستوى الضعيف الذي قدمه المريخ والذي لا يمنح أي مساحة للأمل والتفاؤل عندما ينتقل الأحمر إلى ساحات التنافس الأفريقي، ورأى عصام الدحيش أن المستوى الذي ظهر به المريخ أمس لا علاقة له على الإطلاق بفريق تنقل في معسكراته بين أوروبا وآسيا وأفريقيا ثم عاد ليقدم مستوىً كان يمكن لأي فريق عادي من فرق الممتاز التي استعدت في الخرطوم أن تقدم أفضل منه، وقال الدحيش إنه كان يتوقع أن تحقق التجارب الإعدادية القوية التي خاضها المريخ أمام الاتحاد السكندري ببورتسودان والخرطوم دفعة قوية لتحضيرات الفريق وأن تجعله يقدم مباراة للذكرى أمام تلكوم الجيبوتي بعد أن وجد الجهاز الفني بقيادة الألماني انتوان هاي فرصة جيدة لمراجعة الأداء وتصحيح الأخطاء وبالتالي كانت الطموحات كبيرة غير أن البداية جاءت محبطة لأبعد الحدود. التأهل سهل لكن القادم أصعب قال عصام الدحيش إن الغضب والاستياء الذي سيطر على محبي المريخ لا يعود إلى تخوفهم من احتمال عدم تأهل المريخ للمرحلة المقبلة من البطولة العربية لأن الفريق الجيبوتي ما كان يستطيع أن يتأهل على حساب الأحمر حتى لو كسب جولة الذهاب بثلاثة أهداف لأن الفارق في المستوى الفني بعيد جداً بينه وبين أي فريق في الدوري السوداني ناهيك عن المريخ وأضاف: لكن قلقنا يعود إلى معرفتنا بالتحديات الكبيرة التي تنتظر المريخ الذي سيواجه عمالقة القارة السمراء وبالتأكيد لا يستطيع أن يذهب إلى هناك بهذا الأداء المخجل والذي لن يجعله يصمد أمام أضعف الفرق في البطولة الأفريقية، في النهاية المريخ سيتأهل على حساب الجيبوتي وسيخرج منتصراً بعددية كبيرة من الأهداف لكن لا أحد سيفرح بذلك لأن سقف طموحاتنا أعلى من تلكوم بكثير، وتمنى عصام الدحيش تناسي ما حدث في هذه المباراة ومساءلة اللاعبين والجهاز الفني عن أسباب الأداء المتواضع مع العمل بجدية لمعالجة كل مسببات الإخفاق وتقديم الفريق بشكل مختلف في مقبل المباريات لأن هذا الفريق الذي أنفق عليه المجلس بسخاء يستحق أن يظهر بصورة أفضل بكثير من التي كان عليها في مباراة الأمس. شرف: نتيجة موفقة رأى الكابتن شرف الدين أحمد موسى مدرب هلال كادوقلي أن ما حدث للمريخ في مباراة الأمس أمام تلكوم من عدم ظهور مميز أمر طبيعي لأن البدايات دوماً صعبة ذاكراً أن الأحمر خاض هذه المباراة دون أن تتوافر لديه أي معلومات عن منافسه الجيبوتي الذي كان بطيخة مقفولة وأضاف: لو كان المريخ يعلم الكثير عن الفريق الجيبوتي لأدى هذه المباراة بخطة هجومية ولما وجد صعوبة تذكر في حسم التأهل أمام منافسه الجيبوتي من جولة الذهاب لافتاً إلى أن كل الآراء كانت تشير إلى أن المريخ في النهاية سيكسب بأقل مجهود، ورأى شرف أن هذا هو السبب الرئيسي الذي أدى لحالة استرخاء واضحة في أداء نجوم الفرقة الحمراء بعد الاطمئنان على الهدف المبكر مشيراً إلى أن الفريق الجيبوتي فاجأ المريخ تماماً بتسجيله هدف التعادل، ونوّه شرف إلى أن النتيجة التي خرج بها المريخ في النهاية ليست سيئة لأن التعادل الايجابي خارج الأرض خطوة موفقة وإحراز هدف في ملعب المنافس سيلعب دوراً بارزاً في تأهل المريخ للمرحلة المقبلة، وقال شرف إن المريخ الآن أمامه مباراتان على درجة عالية من الأهمية في مسابقة الدوري الممتاز أمام الشرطة القضارف وحي العرب لأن الفريق سيلعب خارج أرضه لذلك لا داعي للوقوف كثيراً في محطة مباراة تلكوم والعمل بجدية من أجل معالجة السلبيات وتقديم الفريق في أفضل حالاته في المباراتين حتى يستفيد منهما الجهاز الفني في تجهيز الفريق لمباراة الإياب أمام تلكوم الجيبوتي. ++ الكابتن محمد الطيب: يجب الا ننسى أن المريخ أدى المباراة بأقل مجهود قال الكابتن محمد الطيب مدرب الشرطة القضارف إن المريخ استطاع ومن أول مباراة رسمية له في الموسم الجديد أن يعود بنتيجة ايجابية من خارج أرضه أمام منافسه تلكوم الجيبوتي وتوقع أن تسهم هذه النتيجة في ترشح الأحمر للمرحلة المقبلة من البطولة العربية وتوقع محمد الطيب أن تنقلب الأمور تماماً في جولة الإياب لمصلحة المريخ الذي سيلعب في أرضية من العشب الطبيعي الذي تأقلم عليه جيداً كما سيلعب بمناصرة قاعدته الجماهيرية العريضة وبالمقابل سيجد الفريق الجيبوتي كل المعطيات تغيرات ضده لأنه سيلعب في أرضية مختلفة وسيواجه هدير الجماهير الذي سيكون عاملاً مباشراً في انهياره وتعرضه للخسارة بعددية كبيرة من الأهداف، وقال محمد الطيب إنه واثق من أن المريخ سيحقق فوزاً عريضاً في جولة الإياب برغم أنه كان يمكن أن يفعلها من جولة الذهاب لولا أن الهدف المبكر الذي خطفه الأحمر جعل المريخ يحاول أن يؤدي المباراة بأقل مجهود ودون أن يخسر مجهودات أي لاعب بعامل الإصابة بسبب أرضية الملعب السيئة مشيراً إلى أن المريخ لو أدى المباراة بنفس الجدية التي بدأ بها وخطف بها الهدف المبكر لعاد للخرطوم منتصراً بعددية وافرة من الأهداف، ورأى محمد الطيب أن المريخ وبغض النظر عن رأي جماهيره في المستوى الفني في النهاية استطاع أن يعود بنتيجة ايجابية جعلته على بُعد خطوة من التأهل للمرحلة المقبلة في البطولة العربية، وأبان محمد الطيب أن هناك بعض المعالجات التي يمكن أن يقوم بها الجهاز الفني لتصحيح السلبيات لكن رهن هذه الخطوة بعدم وضع المدرب واللاعبين تحت الضغط على خلفية عدم رضاء القاعدة الجماهيرية عن المستوى العام للفريق مشيراً إلى أن المصلحة العامة للمريخ تفرض على جماهيره مساندة اللاعبين ودعم المدرب والعمل بجدية من أجل تفادي كل السلبيات التي ظهرت في مباراة الأمس حتى ينطلق المريخ للأمام.