* رغم أنني لست متابعة جيدة لمسيرة الفنان الشاب عصمت بكري ولكن لديّ وجهة نظر إيجابية جداًً في هذا الفنان الذواق، صوت رخيم، شخصية محترمة، تجديد وتقديم الأروع يومياً، وقد سمعت عنه كثيراً وجهات نظر إيجابية في مختلف المجتمعات. عصمت القادم من كسلا الوريفة لا يستغرب عنه هذا التحضر والفن الرفيع لأنه رضع من توتيل والقاش الأصالة. * أما أمجد حمزة الشاعر الشاب المثير للجدل ورغم اختلاف الآراء حوله إيجاباً وسلباً والغالبية لها رأي سالب ولكني عندما أنظر إليه بزاوية مغايرة أجد أنه لسان حال واقع الشباب السوداني اليوم وقد خاطبه هذا الأمجد بلغته المتداولة بينه، وعليه لماذا الهجوم عليه وقد ترجم هذا الواقع إلى كلمات ولحنها بنفسه أو قام بتلحينها ملحن آخر؟ أمجد ابن الخرطوم التي يفتخر بها في أغنيته الأخيرة التي قام بأدائها الفنان الشاب عصمت بكري وبصراحة جداً لأول مرة أسمع هذا الأخير يؤدي كلمات لا تشبهه البتة. * والأغنية في حد ذاتها ليست ذات أهداف أو قيمة فنية محددة أو تعالج قضية أو موقفاً وعنوانها نفسه فيه نوع من الشذوذ، (نخرطما) اسم غريب وهذه عادة أمجد حمزة في جذب الأنظار والإسماع إليه، يجب كل ماهو مختلف ولكن يبدو أنه (زادها) شوية في هذه الأغنية والتي كان الضحية فيها عصمت بكري، وبلا شك ستخصم من رصيده كثيراً. * لذلك نرجوك يا عصمت أرجع إلى فنك الراقي وراجع مسيرتك الجميلة وقارنها بهذه (الخرطمة) التي لا تشبهك حينها فقط ستدرك صحة ما أقول، نمشي الخرطوم، نخرطما، بالليل نحوم نساهر في بلد الحنان، نخرطما، ستة الصباح نرجع ننوم، لا شلنا واتس، لا شلنا فيس، نتلاقى دائماًً فيس تو فيس، نتعشى بيتزا في ماكدونليز، نشرب عصير القونقليس، نخرطما، وهكذا دواليك تسير الأغنية ولكم فقط أن تحكموا أعزائي القراء. حلو القول: * فاض حبك، وملأ جنبات نفسي، عشقتك حد الثمالة، وطربت دواخلي بهذا العشق اللا متناهي، حفظك ربي دوماً لي، وجعلني وفية مخلصة لك مدى عمري يا عمري الجميل.