* أعلن الاتحاد العام موافقته على العرض الثنائي المقدم من شركة سوداني وقناة الملاعب لرعاية وبث الممتاز، من دون أن يكشف قيمة العرض الذي قدمته كل جهة. * حدث ذلك مع أن رئيس الاتحاد اتفق مع الأندية على عدم توقيع أي عقد مع جهة كان لها سابق ارتباط مع الاتحاد ما لم تلتزم بدفع ما عليها. * معتصم نفسه أكد عدم وفاء (سوداني) بقيمة رعايتها للدوري في الموسم المنصرم ثم منحها حق الرعاية. * التراجع عن الوعود المبذولة منه للأندية لم يفاجئنا، لكن الأندية لا تتعظ ولا تتعلم من أخطائها مطلقاً. * لاحقاً منع الاتحاد قناة الملاعب من بث مباريات الجولة الثانية برغم إعلانه عن حصول القناة على حقوق البث، وذلك يشير إلى أنه يريد أن يستوثق من مدى قدرتها على الوفاء بقيمة العقد. * خلال الندوة التي نظمتها الزميلة (قوون) عن أزمتي البث والتسويق بفندق كورال تحدث محمد عمر الفاروق، رئيس مجلس إدارة قناة الملاعب، وأطنب ذكر محاسن قناته وذكر أن طموحاتها تتخطى بث الدوري الممتاز لتصل حد نقل دوريات دول مجاورة مثل إثيوبيا وجنوب السودان وغيرها. * تحدث الفاروق كذلك عن قدرات القناة وإمكاناتها وجودة صورتها، وضرب مثلاً بالفارق الكبير في الصورة التي نقلت من جيبوتي خلال مباراة المريخ وتيلكوم والصورة المنقولة من إستاد الخرطوم في مباراة الهلال وقورماهيا الكيني. * بعد نهاية الندوة تحدثت معه وقلت له إن الصورة المنقولة من جيبوتي كانت أفضل من الصورة التي نقلتها الملاعب لمباراة الهلال وقورماهيا، مع أن الملاعب اعتذرت عن سوء بث التلفزيون الجيبوتي للقاء، ويبدو أنها لم تر (عوجة رقبتها)! * وقتها ظهرت أرضية إستاد الهلال مائلة من الشرق إلى الغرب، لأن المصور الذي يقف خلف الكاميرا الرئيسية المنصوبة في المقصورة لم يتكرم بوضع قاعدتها بطريقة صحيحة، فبدا وكأن اللاعبين يركضون في ملعب جانبه الشرقي أعلى من جانبه الغربي! * لم نشهد جديداً يذكر في إخراج المباريات التي نقلتها الملاعب من قبل، لأن المخرجين ما زالوا يصرون على تصوير المدربين من الخلف، ليعرضوا (عناقرهم)، والإعادة تتم بطريقة متخلفة وأثناء اللعب، مع أن ذلك يفترض أن لا يحدث إلا عند توقف اللعب. * الطائرة الصغيرة التي تستخدمها قناة الملاعب في البث من أعلى ترسل صوراً باهتة، علماً أن القنوات التي تلجأ إلى التصوير من أعلى تستخدم كاميرات متطورة يتم تحريكها إلكترونياً بعد أن تثبت على شبكة خيوط توجد أعلى كل ملعب، وهي تستطيع النزول إلى ارتفاعات منخفضة أثناء توقف اللعب لتبث صوراً واضحة، بخلاف صور طيارة الملاعب التي تستخدم (للشو) أكثر من البث. * سألت الفاروق عن الخطط التي سيتبعونها لتحسين مستوى الإخراج التلفزيوني ورفع جودة الصورة، فذكر حديثاً كثيراً عن عربة إخراج تم تجميعها محلياً، وعن رغبتهم في إسناد أمر البث لشركة متخصصة! * حسب علمي لا توجد أي شركة متخصصة في البث بالسودان، ولا توجد أي قناة تمتلك كادراً فنياً مدرباً على بث المباريات. * أمس قرأت تقريراً في الزميلة (الزاوية)، أشار إلى أن قناة الملاعب تمارس (البوبار)، وذكر أنها لا تمتلك المقومات اللازمة لنقل البطولة. * أوضح التقرير أن الملاعب تلجأ إلى استئجار المعدات من التلفزيون القومي، وتوظف كوادر غير متفرغة، وأن عدد العاملين في القناة لا يتعدى خمسة عشر شخصاً، بينهم متعاونون ومتدربون، علاوةً على أن المصورين الذين يعملون مع القناة لا يمتلكون عقوداً دائمة معها، بل يعملون في كل قنوات المجموعة التي تضم الملاعب وأنغام مع ثلاث قنوات أخرى! * حتى عربة البث التي تحدث عنها الفاروق أوضح التقرير أنها معطلة، ولم يتم إصلاحها بعد! * تقرير محبط، يشكك في قدرة القناة على نقل مباريات مسابقة تقام في 12 مدينة تفصل بينها مساحات شاسعة، وبعضها لا يمكن الوصول إليه إلا بالطائرة! * في الدولة الثالثة للدوري ستقام المباريات في الخرطوم وجبل أولياء وكادوقلي وكوستي ونيالا وشندي. * في يوم واحد ستقام سبع مباريات.. كيف سيوزع الفاروق كادره المحدود على كل تلك المدن، وكيف سيفلح في بث كل تلك المباريات بظروفه الحالية؟ * بالطبع نتوقع أن تعاني القناة من عدم تعاون التلفزيون القومي معها، كرد فعل طبيعي لانتزاعها لعقد بث الدوري منه، فكيف ستتعامل مع تلك المستجدات؟ * كتبنا عن الملاعب لأننا نتمنى أن تقدم لنا تجربة مختلفة عن التجربة الكئيبة والفاشلة التي قدمتها قناة النيلين التي ستموت وتقبر بعد أول مباراة تبثها قناة الملاعب، لأن (عربسات) سيسحب منها كل الدعم الذي قدمه لها، وسيسترجع عربة البث التي أحضرها لمساعدة القناة على نقل المباريات. * النيلين.. لحقت الزينين! آخر الحقائق * أكبر عقبة ستواجه الملاعب تتمثل في رفض المريخ لمبدأ البث الحصري. * لن يسمح المريخ لأي قناة بإدخال عربة بث أو كاميرا إلى إستاد المريخ. * المريخ ليس معنياً بالخنوع الجماعي الذي مارسته أندية الممتاز في ملفي البث والرعاية. * أي قناة ترغب في بث مباريات المريخ عليها أن تفاوض المريخ وتوقع معه عقداً مباشراً، لأن العقد الموقع مع الاتحاد لا يعني الزعيم بشيء. * حتى الهلال الذي راهنا عليه وانتظرنا منه موقفاً يليق بمكانته وجماهيريته اختار أن يمشي (خلف الجماعة)! * موقف هزيل لا يشبه النادي الكبير. * كيف سيشغل الهلال قناته الخاصة وهو لا يمتلك حق بث مبارياته في الدوري؟ * هل ستكتفي القناة ببث أغنيات أمجد حمزة التي يمجد فيها الكاردينال؟ * أراد مجلس كردنة للمريخ أن (يشيل وش القباحة) مع الاتحاد. * المريخ أهل لذلك للمواقف القوية، طالما أنه يدافع عن حقوقه ويسعى إلى حفظها من الضياع. * طلب المريخ من الاتحاد أن يمده بكشف حساب لحقوق البث والرعاية، فأرسل له أسامة وريقة من الإدارة المالية ادعت أن المريخ (مطلوب) خمسين ألف جنيه! * ألا يمثل ذلك عين الاستخفاف بالنادي الكبير؟ * مطلوب من مجلس المريخ أن يمضي أبعد من ذلك ويصر على تنظيم مبارياته بنفسه كي يوقف السرقة الممنهجة التي تحدث لدخل مبارياته. * الاستقطاعات التي يجريها الاتحاد على الدخل تلتهم ما يزيد عن 60% في قيمته الكلية. * كيف ستسير الأندية أنشطتها بالواقع الحالي؟ * كيف تصرف على مسابقة تلعب من بورتسودان والقضارف شرقاً إلى نيالا والفاشر وكادوقلي غرباً وكوستي جنوباً وعطبرة شمالاً؟ * اليوم سيلعب المريخ في بورتسودان وكلفة رحلته إليها بالطائرة تفوق مائتين وخمسين ألف جنيه، ونصيبه من الدخل صفر! * مطلوب من جماهير المريخ أن تساند مجلسها في موقفه القوي. * صوت الزعيم منفرداً يعلو على صوت بقية أندية الممتاز السبعة عشر. * لا قيمة لأي عقد رعاية، ولا قيمة لأي عقد بث يوقعه الاتحاد طالما أنه لن يشمل الزعيم. * نتوقع من لاعبي المريخ أن يتعاملوا مع مباراة السوكرتا بالأهمية التي تستحقها. * مطلوب منهم أن يقاتلوا بشراسة كي يعوضوا جماهيرهم المليونية عن عثرة البداية. * مطلوب منهم أن يلعبوا بقوة من أول دقيقة، ولا يمارسوا الجرجرة التي يهدرون بها زمن الحصة الأولى في كل مباراة يؤدونها في الولايات. * تحريك النتيجة مبكراً يسهل المهمة. * نتوقع حدوث انقلاب تكتيكي شامل مع غارزيتو. * أنبه من زعم أنني اختلقت الحديث عن ضعف إعداد فرقة المريخ إلى أن تلك الجزئية وردت على لسان غارزيتو ولم تصدر من مزمل ابو القاسم! * ذكر غارزيتو ذلك بعد أن أجرى اختبارات لياقية للاعبين، ولم يرجم بالغيب. * لذلك كثف التدريبات وأخضع فريقه لبرنامج تدريبي وغذائي صارم، وأدخله معسكراً مقفولاً. * من عجبٍ أن أنتقد في مقال كنت أشارك في تحريره برغم أنفي!! * آخر خبر: السوكرتا في مرمى نيران الزعيم.