* لا إستهتار ولا تضخيم هو الشعار الذي يجب أن يدخل به لاعبي المريخ مباراتهم مساء اليوم أمام فريق تفرغ زينة الموريتاني في ذهاب الدور الثاني المؤهّل لنهائيات كأس الإتحاد العربي للأندية التي عادت إلى الواجهة من جديد بميزانية ضخمة وجوائز محفّزة وثقل فني مفيد قياساً على مستوى الأندية التي ستشارك في النهائيات. * سيكولوجية اللاعب السوداني بصفة عامة تتأثّر بالترويج الإعلامي للخصوم فتجده مقاتلاً شرساً أمام الفرق الكبيرة والمواجهات القوية ومتخاذلاً ومتكاسلاً عندما يجد نفسه أمام خصم بلا تاريخ أو سمعة أو صيت. * ودونكم مباراة (الإتصالات الجيبوتي) ذهاباً والتي أدى فيها لاعبو المريخ على الواقف وقدموا مردوداً ضعيفاً وخرجوا متعادلين في نهاية المطاف بهدف لكل قبل ان ينتصروا في موقعة الاياب بهدف بكري المدينة. * العديد من الأندية المغمورة أقصت أنديتنا السودانية من البطولات الافريقية والعربية منذ انشاءها والسبب بالتأكيد لم يكن بسبب تميزها الفني وإنما بسبب تراخينا وضماننا لتحقيق الفوز ففجعنا بمغادرة غير محسوبة واقصاء مخزي. * تفرغ زينة الموريتاني كما أسلفنا أمس الأول فريق متطوّر ويملك (ستة) لاعبين بالمنتخب الأول هذا غير محترفيه البرازيلي والمالي إضافة لعدد من العناصر التي تم تجنيسها والإعتماد عليها خلال السنوات الماضية فصنعت الفارق وقادت الفريق للظفر بكل البطولات المطروحة بالبلاد خلال آخر موسمين. * صيت المريخ الافريقي وسمعته على الصعيد العربي لا يمثلان أي ضامن لتحقيق الفوز على الإطلاق خصوصاً أن كرة القدم خلال العقد الأخير ماعادت تعترف بتلك الشعارات وإنما بالاداء خلال التسعين دقيقة بالمستطيل الأخضر. * الساخرون من الفريق الموريتاني عليهم أن يراجعوا مسيرة كرة القدم بتلك الدولة خلال العامين الاخيرين. * او قراءة ارشيف انجازات الأندية الصغرى بمختلف العالم كيف تحققت وعلى ماذا اعتمدت رغم ضخامة خصومها. * ويسترن سيدني وانديريرز (الاسترالي) توج في الموسم (2014) بدوري أبطال آسيا على يد فريق عريق (كالهلال السعودي) رغم أن الفريق الاسترالي لم يكن قد مضى على تاريخه الكروي سوى (عامين) لأنه تأسس في العام (2012). * ليستر سيتي الإنجليزي من دوري المظاليم إلى البريمر ليج ومن ثم التتويج باللقب من تحت أنياب مانشستر يونايتد والسيتي والليفر والبلوز وتوتنهام. * سنغال مونديال (2002) وفي أول مشاركة لها في بطولات كأس العالم هزمت فرنسا في المجموعات وتعادلت مع الدانمارك والاورجواي وأقصت السويد من دور الستة عشر قبل أن تخسر من تركيا بهدف نظيف في الدور ربع النهائي. * وكل تلك المفاجآت كانت بسبب (الإجتهاد) والعزيمة والإصرار لتحقيق شئ ما رغم أن أية مراهنة تمت على تلك الفرق لتحقيق إنجاز ما كانت أشبه بالمستحيل ولكن لغة الروح القتالية كانت لها الصوت المعلى. * ورغبة تفرغ زينة حاضرة وبشدة مع العلم أنه يجد كل الدعم والمؤازرة من قبل الدولة وحتى الأندية المنافسة من باب الوطنية ومؤازرة فريق يمثّل البلاد. * وهذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن الفريق (مخيف) ولكن يجب احترامه والتعامل معه بجدية وحذر حتى لا تتكرر تجارب (القطن التشادي – يوسكاف المدغشقري – اوتالي الكيني – الجيش النيجري). * الظهور في نهائيات البطولة العربية هدف منشود وطموح يجب ان يستحوذ على اهتمام الكيان الأحمر جنباً إلى جنب مع المشاركة الافريقية لأن المكاسب التي سيجنيها المريخ من نهائيات العرب ستكون مثمرة جداً على الصعيد الفني والمالي والتسويقي. * الفريق الموريتاني يعتبر بطيخة مغلقة بالنسبة للمريخ وجهازه الفني لذلك عليهم أن لا يندفعوا للأمام وأن يؤدوا بتحفظ على الأقل خلال ثلث الساعة الأولى وهو نهج نحسب أنه لن يغيب على ذهنية جهاز فني بقامة الفرنسي غارزيتو. * حاجة أخيرة كده :: بالتوفيق للمريخ.