* يوم كروي حافل تشهده الساحة الأوروبية على صعيد بطولاتها المحلية التي عاودت الدوران من جديد بعد فترة توقّف لخوض التصفيات القارّية المؤهّلة لنهائيات كأس العالم (2018) بروسيا إضافة لسلسلة من المباريات الدولية الودّية . ? رغم الفارق النقطي الذي وصل لرقم مهول بالنسبة للدوري الإسباني بين المتصدّر (برشلونة) وصاحب المركز الثالث (ريال مدريد) والذي بلغ (تسع) نقاط والذي يفترض أن يؤثّر على معدّل الإثارة وعامل التشويق. ? إلا أن مواجهة اليوم لا تعترف بترتيب المراكز أو فارق النقاط أو مسار أحد الفريقين في البطولة وإنما يأتي الإنتصار في الكلاسيكو بمثابة (بطولة) في حد ذاتها كعادة أي قطبي دوري في شتى أنحاء العالم. ? جديد الريال هو تولّي لاعبه السابق الجزائري الأصل فرنسي الجنسية (زين الدين زيدان) لزمام الأمور الفنية بالنادي الملكي خلفاً للإسباني (بينيتيز). ? يقول المحللون أن ريال مدريد بات يتمتع باداء هجومي ضاري مكنّه من تحقيق الإنتصارات بعددية وافرة من الأهداف منذ أن تسلّم زيدان مقاليد الأمور الفنية في (4/1/2016). ? ولكن الحديث المذكور ينطبق فقط على تحقيق الإنتصارات العريضة على الفرق الضعيفة والفشل الذريع أمام الفرق المميزة أو التي تتمتع بسطوة على أرضها. ? فاز الريال مع زيدان بالثلاثة والأربعة والخمسة وحتى الستة والسبعة ولكن في المقابل عجز عن تجاوز (أتليتكو مدريد) بالبرنابيو وخسر (0-1) وتعادل أمام ريال بيتيس ومالاجا (1-1) بملعبيهما، وحقق فوزاً بشق الأنفس على الوافد الجديد لاس بالماس (2-1). ? أدار زيدان (12) مباراة منذ قدومه فاز في (9) وتعادل في (2) وخسر (واحدة) وهو سجل جيّد نوعاً ما ولكن يحتاج (للإعتماد) و (التأكيد) أمام فريق مخيف بكل ما تحمله الكلمة من معنى يفترس خصومه ويستمتع بتعذيب مدافعيهم. ? البارسا فريق يستمتع بكرة القدم في المقام الأول بعيداً عن أحجيات الإنضباط التكتيكي واستراتيجيات انريكي (المفقودة) ففي ظل وجود الثلاثي المدمّر (ميسي – نيمار – سواريز) فلا أحد يفطن لسوء التمركز الدفاعي للفريق الكاتالوني ولا محلل يتقن قراءة ما يحدث في منطقة الوسط وإنما كل التركيز ينصب على مد هجومي بقوة دفع ثلاثية. ? عموماً فإننا على موعد مع لقاء ناري ومتعة كروية من الطراز الرفيع (التاسعة والنصف مساء) بتوقيت السودان فهل ينتصر زيدان ويصدق محلليه أم يواصل المد الثلاثي طوفانه ويجتاح العاصمة مدريد بجنود الكتلان. جدة كده إتي وبحر ? على الصعيد العربي يبرز ديربي مدينة جدة بين الأهلي (المتصدّر) والإتحاد صاحب الترتيب (الرابع) بدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين. ? الأهلي باعتباره مستضيف اللقاء طالب هيئة دوري المحترفين بتقديم موعد اللقاء (للسابعة مساء) بدلاً من (التاسعة) حتى لا يتأثّر اللقاء بعزوف الجماهير لمتابعة الكلاسيكو الاسباني. ? إدارة الاتحاد جدة تعي تماماً موقف فريقها وتذاكت في رفض المقترح وتثبيت اللقاء بنفس الموعد المعلن مسبقاً (التاسعة مساء) حتى لا تمنح الأهلي حقاً مالياً بإعتباره (المستضيف) إضافة لتحجيم مؤازرة جماهيره. ? فوز الإتحاد سيقلّص الفارق مع الأهلي إلى (نقطتين) فقط وسيعيده إلى دائرة المنافسة من جديد أما الخسارة فستقرّب غريمه التقليدي وتلقي بالعميد إلى خارج أسوار حلبة الصراع. ليفربول وتوتنهام قمة الدوري الإنجليزي ? في الدوري الإنجليزي يستحوذ لقاء ليفربول وتوتنهام على جل الإهتمام خصوصاً في ظل التقدّم الهادئ للاسبيرز في بطولة الدوري حتى وصل للمرتبة (الثانية) بفارق (خمس نقاط) عن المولّد (ليستر سيتي). ? توتنهام لا يرغب في التفريط ولكنه في المقابل سيصطدم بفريق ظهرت عليه البصمة الألمانية فليفربول منذ تولي كلوب لإدارته الفنية ظل يقدّم مستويات جيّدة مقارنة مع فترة (المخرّب) رودجرز. بهدوء منتخب الشباب يستضيف كينيا ? شخصياً أحبّذ أن تلعب المنتخبات السنية في ظل غياب (التسليط الإعلامي) على مشاركاتها بسبب هشاشة اللاعب السوداني (النفسية) والتي تتأثّر بمانشيتات الإطراء (الزائد) والإشادة المفرطة تماماً كما حدث للمنتخب الأولمبي قبل أشهر. ? منتخبنا الشاب يستضيف نظيره الكيني في السادسة من مساء الغد (بإستاد المريخ) في ذهاب التصفيات المؤهّلة لنهائيات الأمم الافريقية (تحت 20 سنة) 2017. ? الفائز من مواجهتي السودان وكينيا سيواجه منتخب (مالاوي)، وفائز مالاوي والسودان وكينيا سيلعب مع الفائز من (نيجيريا وبوروندي) وسيبلغ النهائيات. ? حاجة أخيرة كده :: بالتوفيق لصغار الصقور والريال والإتي والليفر والفرسان.