* استبشر محبو كرة القدم في بلادنا بالاتفاق الذي أبرمه الاتحاد العام مع نادي المريخ بخصوص قضية البث، وفرحوا بإقدام قناة الملاعب على بث المباريات، مع أنها فعلت ذلك قبل توقيع العقد مع الاتحاد. * قبل نادي المريخ بث المباريات قبل توقيع العقد على مضض، لكنه نبه رئيس مجلس إدارة القناة إلى ضرورة تقنين تلك العملية بتوقيع العقد قبل أول مباراة للمريخ في إستاده، كي لا يدخل النادي في أي نزاع مع القناة أو الاتحاد، وقد كان. * تم توقيع العقد وسط زفة (وهلولة) كبيرة. * طلب مجلس المريخ منحه نسخة من العقد، وفوجئ باللف والدوران والرفض غير المبرر. * استمرت مساعي المريخ للإطلاع على العقد حتى يوم أمس بلا طائل، وفي آخر المطاف علم النادي أن العقد السري حوى نصوصاً غريبة، تنتهك الاتفاق المبرم بين الاتحاد والمريخ تماماً. * اتفق المريخ مع الاتحاد على عدم حصرية البث، وعلى تمكين المريخ (وكل الأندية الأخرى) من تسويق بث مبارياتها وفق نسب معينة، بحيث ينال النادي ستين في المائة، مقابل عشرين في المائة للقناة المنتجة، وعشرة في المائة للأندية الأخرى، وعشرة في المائة للاتحاد من عوائد أي اتفاق يبرم مع قناة أخرى. * اتفق الطرفان (المريخ والاتحاد) كذلك على أن يتم التعاقد حول البث غير الحصري بواسطة النادي، لكن العقد السري اشترط موافقة الاتحاد والقناة الناقلة عليه! * تم الاتفاق على عقد تفاهمات مع الأندية التي تمتلك استادات خاصة بها حول نسب وطريقة توزيع اللوحات الإعلانية حول الملعب، وفوجئ نادي المريخ بأن العقد الخفي نص على منح قناة الملاعب عشر لوحات إعلانية حول الملعب، من دون علم المريخ ولا موافقته! * لم يكلف الاتحاد نفسه عناء إخطار المريخ بكل تلك التفاصيل. * الأقبح من ذلك أن معتصم جعفر تعمد إخفاء الحقيقة، واجتهد لخداع الصحافيين عندما سئل عن تحفظات المريخ، فادعى أن العقد استوعبها كلها! * عن أي استيعاب يتحدث معتصم؟ * باختصار.. تراجع الاتحاد عن كل بنود اتفاقه مع المريخ، ونكص عنه تماماً وألغاه فعلياً بالنص الذي قيد عملية البث غير الحصري، والموقف غير مستغرب من معتصم جعفر تحديداً. * مارس معتصم تعنتاً شديداً مع المريخ منذ بداية هذه الأزمة، ورفض أن يقدم له أي تنازلات، وظل يراوغ ويلف ويدور محاولاً فرض سياسة الأمر الواقع على النادي، مثلما فعل مع بقية أندية الممتاز قبل إجراء قرعة الدوري الممتاز! * تكتيك محفوظ ومستهجن، يتم عبره الدخول في تفاوض غير منتج حول القضايا الخلافية، ويستهدف استهلاك الوقت وفرض سياسة الأمر الواقع م اتحاد يدير كل أمور الكرة في السودان بنظرة انتخابية كريهة! * اجتمع وفد المريخ المكلف بمتابعة قضية البث مع معتصم جعفر ولم يصل معه لأي شيء، لأن رئيس الاتحاد لا يرغب في التنازل عن أي شيء. * المثير للسخرية أن معتصم طالب المريخ بدعم بقية أندية الممتاز على حساب نصيبه الهزيل من عوائد البث، وأصر على الاحتفاظ لاتحاده بنسبة ثلاثين في المائة من تلك العوائد! * رددنا عليه وقتها مطالبين الاتحاد بأن يبادر هو بدعم الأندية خصماً على نصيبه الكبير، فرفض، علماً أن نصيب المريخ من بث المباراة الواحدة لا يتعدى ستة عشر ألف جنيهاً فقط! * المبلغ المذكور يمكن للمريخ أن يحقق ضعفه من عوائد بيع التذاكر في بوابة واحدة بالإستاد. * الاتفاق الذي توصل إليه المريخ مع الاتحاد لم يتم إلا بعد أن تولى الأخ أسامة عطا المنان أمر التفاوض مع المريخ، وأبدى مرونة مقدرة دفعت النادي إلى تقديم تنازلات مؤثرة، انتهت بإعلان موافقته المشروطة على بث مبارياته في الممتاز! * بما أن معتصم جعفر تجرأ وألغى ذلك الاتفاق من طرف واحد فعليه أن يتحول مسئولية أفعاله كاملة. * مع ذلك كله أظهر مجلس إدارة النادي الأحمر قدراً كبيراً من المرونة، وحاول إيجاد حل مباشر مع القناة المالكة لحقوق البث عبر اجتماع عقده معها أمس، لكن اللغة التي استخدمها مالك القناة أفشلت ذلك المسعى، لأنه أظهر استخفافاً مقيتاً بالمريخ عندما قال (المريخ مجرد نادٍ من ضمن 18 نادياً في الممتاز)! * حديثه المستهجن يدل على عدم حرصه على الحل، ويشير إلى أنه لا يعرف قيمة المريخ. * الأسوأ من ذلك كله أن العقد الموقع بين الاتحاد والقناة نص على فرض غرامات كبيرة على الاتحاد حال فشله في تمكين القناة من بث أي مباراة (مائة ألف جنيه للمباراة الواحدة). * الغرامات المذكورة ستدفعها الأندية، ولن تسري على القناة إذا فعلت المثل وفشلت في بث المباريات، ذلك أمر غريب وعجيب. * بحث المريخ عن حلول وقدم تنازلات مؤثرة كي يعالج أزمة البث، واختار الاتحاد (ممثلاً في رئيسه) المراوغة والتصعيد، وعليه أن يتحمل أوزار ما صنعت يداه. * استحق معتصم جعفر لقب عاشق الأزمات بجدارة!! آخر الحقائق * هل يستقيم عقلاً أن يبلغ عائد بث مباراة دورية لنادٍ كبير مثل المريخ ستة عشر ألف جنيه فقط؟ * إذا كان أسامة عطا المنان غير مفوض لإبرام اتفاق مع المريخ فلماذا اجتمع مع وفد النادي؟ * موقف المريخ واضح ومحدد. * توصل إلى اتفاق تام مع الاتحاد حول كل القضايا الاتفاقية، وتم إعلان بنود الاتفاق في مؤتمر صحافي تحدث فيه سكرتير المريخ ومساعد الرئيس للشئون الإعلام. * أي نص ورد في العقد وخالف ذلك الاتفاق غير ملزم للمريخ. * أسامة عطا المنان موجود ويشهد على ما تم بين المريخ والاتحاد حول قضية البث. * علماً أننا فشلنا في الوصول إليه عندما سعينا إلى الحصول على نسخة من عقد الاتحاد مع الملاعب. * اتصلنا به مراراً وتكراراً ورفض الرد. * المستجدات التي طرأت على العقد تعني إعادة إنتاج الأزمة ووقف بث مباريات المريخ في الممتاز. * ما لم يحترم الاتحاد تعهداته فلن يتم بث أي مباراة للزعيم. * نشكر لجماهير المريخ تفهمها لموقف مجلسها الساعي للحفاظ على حقوق ناديه. * ساندته ودعمته ووقفت خلفه بقوة وذلك غير مستغرب منها. * طريقة (اللعب بالبيضة والحجر) التي يتبعها الاتحاد نسفت اتفاقاً مسئولاً أوجد حلاً كاملاً للأزمة. * توقعنا من قناة الملاعب أن تظهر بعض الحرص على حل الأزمة وسمعنا ما لا يرضينا. * إذا كان رئيس مجلس إدارة القناة يعتقد أن المريخ ناد عادي لا يتميز على الآخرين بأي شيء فعليه أن لا يكلف نفسه عناء بث مبارياته. * هو يعلم قبل غيره أن العقد الذي وقعه مع الاتحاد لا يساوي ثمن الحبر الذي وقع به ما لم يوفر له ضمانات تمكنه من بث مباريات الزعيم. * أعجب العجائب أن يطلب رئيس الاتحاد من المريخ أن يدعم منافسيه مادياً!! * غريب وعجيب!! * المريخ ليس وزارة الشئون الاجتماعية كي يطالبه الاتحاد بدعم أندية الممتاز. * إذا كان الاتحاد مهتماً وحريصاً على دعم الأندية فعليه أن يفعل ذلك خصماً على نصيبه. * الأندية المذكورة تتبع للاتحاد، وهي مسجلة في كشوفاته وتلعب في منافسته. * الاتحاد ينال ثلاثين في المائة من قيمة عقد البث ولا يقدم أي فلس منها للأندية. * بأي حق يتعدى الاتحاد على ملعب المريخ ويهدي لوحاته الإعلانية للقناة؟ * هل بنت القناة الإستاد؟ * هل دفعت فيه أي فلس؟ * محاولة فرض سياسة الأمر الواقع لن تفلح في لي ذراع المريخ. * اليوم سيؤدي الزعيم مباراته أمام مريخ الفاشر،واللقاء لن يبث إلا إذا راجع الاتحاد موقفه واحترم تعهداته. * مطلوب من جماهير المريخ أن تتدافع نجو الرد كاسل لتؤازر فريقها وتساند مجلسها في مساعيه الرامية إلى الحفاظ على حقوق النادي الكبير. * في نيالا سيسعى الهلال العاصمي إلى عرقلة حي الوادي الساعي إلى استعادة الصدارة!! * حمام الوادي في مواجهة صعبة مع حي الوادي. * نتمنى لقرمبوش وزلنبور وشيطون الأحول وكلكي الصغير التوفيق في سعيهم لتحقيق الدرون الخامس! * آخر خبر: القال حقي غلب.