* يعلم معظكم أن الدولة إقتطعت من مال دافعي الضرائب حتى ينعم أهل بلادي بمشاهدة مباريات الدوري الممتاز، وصدر توجيه النائب الأول وقتها الأستاذ علي عثمان محمد طه بتلفزة الممتاز ..إنفرجت الأزمة بالرغم من علم الجميع بأن الدولة تمر بظروف صعبة في ظل وضع إقتصادي متدهور حتى لا تحرم الناس من متعة الفرجة على مباريات الدوري المحلي. * تولى تلفزيون السودان مهمة التلفزة -واحتكرها دون وجود إشارة لهذه الجزئية في القرار- واكتفى بمنح ذراعه الرياضي (قناة النيلين) حق البث أيضاً (متجاوزاً) وقتها أن (شريكاً كويتياً) كان جزءاً من القناة وسيستفيد بلا وجه حق من (دعم الدولة وقروش الناس الغلابة) التي ستعود عليه أرباحاً من أموال الإعلانات والرعاية دون أن يكون له مساهمة في (رأس المال) الذي دفعته الدولة..(!!!) * الجزئية أعلاه تمثل تجاوز يتطلب المساءلة العاجلة، وما شابها كثير..!! * إستمر الوضع الشائه هكذا و(كوايتة النيلين) يقتسمون أرباح بث الدوري الذي تكفلت به الدولة والنيلين (لا حس لا خبر)..!! * غادر الكوايتة ولا أحد يعرف كيف تمت المحاسبة ؟..أين ذهبت الأموال العائدة من التلفزة ؟..كم كان نصيب الشريك الكويتي الذي هو شريك في الأصل (القناة) بينما البضاعة الأساسية التي تبيعها (تلفزة الدوري) تكفلت بقيمتها الدولة ؟؟..(وإدارة الغفلة بالقناة عاجزة على الرد والتفنيد والتوضيح)..!! * نعم..تدخل علي عثمان ودفع من خزينة الدولة لينعم السودانيون داخل وخارج القطر بمشاهدة الدوري الممتاز، وجاءت ادارة التلفزيون بلا حياء او وجل لتوقع عقداً مع قمر (عرب سات) الإصطناعي وتنتقل بقناتها الرياضية للبث عليه مودعة (النايل سات) لتحرم معظم السودانيين من المشاهدة -التي وفرها النائب الأول السابق - حتى تنعم بأموال ودعم ورضاء (عرب سات)..(( واللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه))..!! * استغلت قناة النيلين عدم وقوف الناس عند حيثيات توجيه على عثمان ووضعت يدها (حصرياً) بالتعاون مع التلفزيون على الدوري الممتاز دون وجه حق، ووصلت بها الجرأة و(قوة العين) مرحلة استفزازها لجموع الشعب السوداني بإعلان مباشر ينبه من يريد رؤية الدوري الممتاز -الذي اشترته لنا الدولة- بتحريك الطبق 26 درجة شرقاً فالدوري أصبح حصرياً على (عرب سات)، وينبغي علينا أن ننسى ما تم دفعه ونفارق (النايل سات) ذاك القمر الموجودة فيه أهم الباقات وأشهر القنوات، ناسين حقيقة أنهم إذا كانوا يريدون الترويج ل(عرب سات) فعليهم أولاً إيداع حق الدولة من أموال العام الماضي وإلزام إدارة القمر الباحث عن الإنتشار بدفع أموال هذا العام فالميزانية لا تحتمل (البعزقة) ولا تقبل القسمة على عقود (الفهلوة)..!! * محمد حاتم وأركان حربه باعوا الدوري الممتاز الذي هم ليسو ملاكاً له طبقاً لاعلاناتهم لقمر (عرب سات) مقابل معينات من العيار الثقيل ودولارات لا حصر لها، فالقمر محدود المشاهدة ..ضعيف التأثير يحتاج للتمدد عبر رقعة واسعة ورأى أن الدوري السوداني يمكن أن يحقق له الهدف المنشود، لتباع (أرضاً خصبة) شهادة بحثها باسم الدولة،والأمر لا يزال يحتاج لتدخل حاسم..! * تدفع الدولة لمحمد حاتم ويبخل هو على الناس بما دفعت قيمته الدولة ويقوم بعقد اتفاق أشبه ب(الإيجار من الباطن) ، وكما قلنا من قبل التجاوز يحتاج لمساءلة عاجلة..!! * وممارسة قناة النيلين الرياضية (التابعة للحكومة) تكذب علناًً، وخلاياها تنشط في خداع المشاهدين على مدار الساعة عبر شاشة القناة من خلال إعلانات تقول فيها للناس أن انتقالها من قمر (نايل سات) الإصطناعي الى (عرب سات) يمثل نقلة نوعية وخطوة تاريخية وقفزة حقيقية وتطور غير مسبوق، لا سيما وأن القناة تركت (النايل سات) وذهبت بالمشاهدين لقمر الإنتشار والتأثير والذيوع الذي يضم أكثر من 350 قناة فضائية..! * يفهم المشاهد من إعلان النيلين المضلل أن ادارة القناة بتوقيعها لعقد رعاية مع قمر (عرب سات) إنطلقت في فضاء التطور بسرعة الإفلات، وهجرت قمرا محدود الإمكانيات وضعيف المشاهدة وبه عدد متواضع من القنوات، والحقيقة أن الدولة التي وفرت للنيلين منذ إنطلاقتها فضائيا الظهور على (النايل سات) الذي لا يمكن لعاقل أن يقارنه ب(عرب سات) البتة..والتجارب دائماً تثبت أن كل من يتمشدق بالحديث عن المهنية أول من يسقط في إمتحان الأمانة الإعلامية..!! * يعلم كل مهتم بالفضائيات وعملها ومواقع تواجدها أن (النايل سات) هو مسقط رأس الإنتشار والتأثير والجودة ، وموطن المشاهدة والخدمات ويكفي أن به حوالي ضعف عدد قنوات (عرب سات) ومنه تبث أهم الفضائيات وأبرز الباقات..! * (عرب سات) يمنحك الأن (الإشتراك مجاناً) او بمبلغ زهيد من أجل الاستقطاب، بينما يمنح القنوات المؤثرة (عروض دعم) ويجلس فترة ينتظر ردها، ولا قناة كبيرة محترمة تقبل بالتواجد عليه (حصرياً) والفضائيات التي تتواجد في غيره من الأقمار وتحجز لنفسها موقعاً عنده لا يتجاوز اشتراكها مبلغ 70 ألف دولار ، بينما الإشتراك في (النايل سات) يصل الى 420 ألف دولار اي ستة أضعاف مبلغ سابقه، فما الذي يدفع القنوات لدفع هذا المبلغ إن لم يكن القمر يستحق ولكن أرباب الفشل يريدون تزين اخفاقهم للناس..! * ذهاب النيلين ل(عرب سات) تدهور كبير وتراجع مخيف وينبغي أن يتم دون الضحك على العقول والإستخاف بالناس، وإن كانت القناة ضللت إدارة القمر وقالت لهم أنها تحتكر بث الدوري الممتاز فاغدقوا عليها الأموال واعلنوا رعايتها، فإن سيناريو التضليل لن يستمر لفترة طويلة، وعلى النيلين أن تبحث على حيلة جديدة حتى تضمن الإبتعاد عن سوح القضاء لأطول فترة ممكنة..! * قلنا أن شركة سوداني الراعية للدوري الممتاز تحتاج أيضاً لمراجعة حساباتها، فالتواجد على (عرب سات) ينسف أكثر من نصف قيمة الترويج والانتشار والدعاية..ولو كانت قناة النيلين الرياضية تحترم نفسها فيجب عليها أن توقف بث إعلانات التضليل وتعتذر عما حدث منها خاصة وأنها أدمنت الاعتذارات وتقديم طلبات العفو ، ويكفي اعتذارها للمريخ بعد قرصنة مباراة بايرميونخ الألماني الذي جاء بعد عنتريات فارغة.!! * تلك هى (نيلين التجاوزات) لخصنا لكم كيف تسير والعقلية التي تقودها من سقوط لآخر لذا لا عجب مما حدث من مديرها المقال ويجب الا نقول أنها (سقطة جديدة) لأنه لا ينحدر من كان في الهوة..!! نقوش متفرقة * الإساءة للبلد خط أحمر ..ومدير النيلين الذي اقيل بعد أن جاء في غفلة من الزمان يقول بالحرف الواحد: " بلد زي دي ما بتنفع معانا ذاتو"..!! * ما بتنفع معاك المقعدك شنو إتفضل ادينا عرض اكتافك (وبلاش كلام فارغ)..!! * دفع محمد حاتم سليمان ثمن تساهله ..(ولسه الجاي أسوأ)..!! * لم يوقع المدير المقال عقداً مع فريق كمبالا سيتي لتلفزة المباراة (وعايز ينقل ويتهم ويتفاصح..وفعلاً الإختشوا ماتوا)..!! * تعمل الشروق بأسلوب (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)...!! * غداً نتحدث عن خروج المريخ وخارطة المرحلة القادمة، وفي القلب حسرة وفي الحلق غصة..!! نقش أخير كل ما نقول ودعنا الليل تطلع ليلة باكر أظلم