بالأمس صدرت تصريحات من بعض إداريي الأندية التي لم تتسلم مستحقاتها من عائد تلفزة مباريات الدوري الممتاز من تلفزيون محمد حاتم سليمان وطالبوا بفسخ العقد الذي منح التلفزيون الحقوق الحصرية للمنافسة دون بقية القنوات الوطنية الأخرى.. وذهب بعضهم وذكر قناة النيلين بالاسم ضمن من طالبوا بحرمانها من التلفزة كما طالبوا بفسخ عقدها.. وقناة النيلين للمعلومية بريئة براءة الذئب من دم وحقوق الأندية... كما هي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا العقد ولكن (شلاقة) بعض القائمين بأمرها تركت عند الناس إحساسًا بأنها الكل في الكل في أمر التلفزة. ابرئ قناة النيلين الرياضية وأشفق عليها اكثر ممن يتولونها حاليًا لسبب بسيط لأنني الأب المؤسس الذي رباها وسماها واطلقها ارضية ثم فضائية ومن هنا حالي حال الام التي رفضت حكم القاضي الذكي بقطع الطفل إلى نصفين وتسليم كل نصف للسيدتين المتخاصمتين فسكتت الأم غير الحقيقية فيما صاحت الأم الحقيقية لا تقطعه اعطه لها.. { يا عالم.. يا هو.. قناة النيلين ليست شخصية اعتبارية توثق العقود مع اتحاد الكرة.. والعقد موقع بين الاتحاد ومحمد حاتم سليمان باسم تلفزيون السودان والذي من حقه أن يمنح بث بعض المباريات التي لا يقدر على بثها لقناة رياضية خرجت من ضلعه وهي النيلين والتي لم يرد لها أي ذكر في العقد، ولم يرد لشركاء محمد حاتم الجدد او الشركة الكويتية التي عجزت عن الوفاء بما التزمت به من كاميرات وعربة تلفزة واجهزة متقدمة ولديَّ كل المستندات من خلال عملي مديرًا للقناة ونائبًا لرئيس مجلس ادارتها. نعود لدعوة مراجعة عقد التلفزة التي تكررت كثيرًا خلال الايام الماضية من الاتحاد العام ومعظم الاندية بل تقريبًا كل الوسط الرياضي الذي يتوق الى متابعة منافسته المحلية بصورة منتظمة بعيدًا عن (التقطيعات) بسبب عدم سداد الاقساط او بسبب الأجهزة المتهالكة التي تجعل الصورة (مجبصه) والصوت في وادٍ.. وهذا هو الحد الأدنى أما الحد المتوسط فهو تلفزة كما في بقية الشاشات بعدة كاميرات.. واستوديوهات للتحليل مقنعة وبرامج متابعة لتغطية المباراة.. كما في خارطة تغطية الحدث الواردة الينا من المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني ووزعناها على العاملين في الاجتماعات الأولى لقيام القناة في ابريل من العام الماضي وقبل دخول الشراكة العجيبة بعدة أشهر. نقطة.. نقطة؟! بدأت مساعينا قبل اكثر من سنة للحصول على عقد التلفزة للتلفزيون.. وساعدنا في ذلك ابوالقوانين الأستاذ محمد الشيخ مدني.. ومساعد الرئيس الدكتور نافع علي نافع والإخوة في مكتب النائب الأول.. والأخ بدرالدين سيد مدير الشؤون المالية والإدارية والاستثمار بالتلفزيون وقتها.. وكان كل هذا قبل ان تتسلم الشراكة العجيبة في اول يوليو من العام الماضي. اقترحنا اكثر من مرة أن يفتح الاتحاد العام حق التلفزة لكل القنوات السودانية الراغبة.. بل فتحت باتصالات مع مدير الشروق المهندس محمد خير ومدير قوون الأستاذ أزهري محمد علي ومدير قناة أم درمان الأستاذ حسين خوجلي ومدير فضائية الخرطوم الأستاذ عابد سيد احمد.. وكان الأولى بتنفيذ الاتفاق خاصة بعد أن دعمت رئاسة الجمهورية التلفزة بثلاثة مليارات جنيه ذهبت لمصلحة قناة ذات شراكة اجنبية وحُرمت منها القنوات السودانية. اتمنى ألا يكون صحيحًا ما أبلغني به اكثر من مشاهد لتلفزيون محمد حاتم سليمان حول غياب الدقة والسير في اتجاه عكس توجه الدولة العام.. وضربوا لي العديد من الأمثلة اختار منها اثنين فقط.. الأول جاء في النشرة الرياضية لتلفزيون السودان تصريحات لأمين خزينة نادي الهلال يتحدى قرار الوزارة الولائية ويؤكد أنهم باقون في إدارة النادي رغم قرار الوزارة بعدم شرعية مجلس الإدارة، أما المثل الثاني فهو الأصعب والأقبح اذ جاء في الشريط الإخباري أن صدامات وقعت بين جماعة الإخوان المسلمين والأهالي وهو نفس التعبير الذي يستخدمه أعداء الإسلاميين عن البلطجية ورجال الأمن.