لم أصدق ما تداوله الرياضيون أمس ونُشر في عدد من الصحف نقلاً عن النشرة الرياضية في قناة النيلين الرياضية التي عجزت عن تلفزة مباريات الدوري الممتاز.. أن اتهمت صراحة وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بأنها وراء عدم التلفزة لأنها أي الوزار لم تقم بسداد مبالغ مالية لاتحاد الكرة بسبب انشغالها بسداد مستحقات أضرار السيول والأمطار والفيضانات وهذا مانُشر أو «كما قيل». الدولة في هذه الأيام التي تسعى للوفاء بالعديد من الالتزامات المهمة الإنسانية وغيرها ورغم هذا لا تسلم من الكيد الدولي.. مما يعني «الفيها مكفيها» ومع هذا يأتي عبر شاشة جهاز إعلامي حكومي يستغل مقر الجهاز الإعلامي الكبير ويستغل استديوهاته ومكاتبه وكاميراته وعامليه ويقوم ببث مثل هذه الاتهامات لهذه الوزارة الكبيرة. لو جاء هذا الاتهام من جهة معارضة أو من أحد المواقع الإلكترونية المغرضة لكان الأمر مقبولاً أما أن يصدر من جهة تعيش على دعم الدولة وممتلكاتها فهذا هو الأمر العجيب حتى لو كان التقصير في الوفاء بالدفع جزءاً من مال تم تحويله من الشراكة الخليجية في هذه القناة وتأخرت الدولة أو البنك المركزي في تحويله لمستحقه ولكن أن يكون هذا المال المقصود هو جزء من دعم من الدولة في تلفزة المباريات يكون جزاؤها التعريض بها في قناة فضائية متخصصة نحو شريحة مهمة وكبيرة من الشباب والرياضيين فهو تحريض واضح نخشى أن تكون نتيجته أن ترفع الدولة يدها عن دعم التلفزة الذي تدفعه لشراكة أجنبية وتتم التلفزة وتنال القناة المال من الإعلانات والرعايات ولا تدفع منها مليماً للدولة.. انما تذهب بكاملها للمستفيدين من الدعم على حساب بقية القنوات السودانية الوطنية. كتبت كثيراً ولا أمل الكتابة عن الفوضى المالية والإدارية التي لا تجد من يحاسب ومع هذا يتطاول هؤلاء بعد أن ايقنوا واطمأنوا وبدأوا في الهجوم حتى على من يدعمهم كمن يعض اليد التي تمتد إليه بالطعام والدعم المالي الذي وصل الى ثلاثة مليار جنيه على حساب هذا الشعب المسكين. نقطة.. نقطة قدم الأرباب صلاح ادريس مقترحات معقولة للخروج من الأزمة الموسمية المتعلقة بفشل تلفزة مباريات الدوري الممتاز.. يرى أن يفتح اتحاد الكرة الباب لجميع القنوات للبث دون حقوق حصرية وأن يذهب دعم الدولة في التلفزة للأندية مباشرة. إخواننا المصريون وجدوا الحل الناجع لمسألة تلفزة المباريات بأن حدد اتحاد الكرة المبلغ المطلوب وطلب من كل القنوات المصرية المشاركة في دفعه مجتمعة بحيث تنقل جميعها المباريات وهذا ما يحدث حالياً إذ تستمتع قنوات النيل، دريم، مودرن، الحياة، ستار بجانب جميع قنوات اتحاد الإذاعة والتلفزيون الفضائية والأرضية. استنكرنا من قبل تدخل الجهات العسكرية القومية في الأندية وأمس جاء في الأخبار أن أحد فرق الأندية المحسوبة على جهاز الشرطة جاء بتصرفات أدت لإنهاء مباراة. واتهامات ثبت عدم صحتها حول حكم المباراة بأنه مخمور.. ونكتفي بهذا القدر.