ليس غريباً أن تقول الاتحادات الإفريقية لكرة القدم أخيراً وبعد ما يقرب من ثلاثين عاماً كلمتها فى أفشل من احتكر مقعد رئاسة الكاف والأكثر فساداً ولكن ما يستدعى الوقوف عليه أن يقود المعركة لإسقاطه الاتحاد المصرى لكرة القدم وهو الذى نصبه رئيساً يوم كان أكثر الاتحادات الافريقية تورطاً فى مؤامرة إسقاط رحمة الله عليه الدكتور عبدالحليم محمد وهو واحد من قادة الدول الثلاث التى ولد من رحمها الاتحاد الإفريقى لكرة القدم بعد إقصاء رابعهم بسبب العنصرية . وكان تآمرهم لحساب ومصلحة عيسى حياتو فكيف يقودون اليوم المؤامرة لإسقاطه ويحتفون بإسقاطه. لقد شاءت الصدف أن أكون بين أكبر بعثة صحفية أوفدتها جمعية الإعلاميين الرياضيين والتى كنت رئيسها والتى ضمت بجانبى الزملاء ميرغنى أبوشنب سكرتير الجمعية والزميل الرقم وعضو اللجنة التنفيذية للجمعية دسوقى متعهما الله بالصحة والعافية ورحمة الله عليه حسن عزالدين أمين خزينة رابطة الإعلاميين بجانب الدكتور يونس الأمين والأستاذ محمد الشيخ مدنى من لجنة دعم ترشيح الدكتورحليم فى معركته الانتخابية التى خسرها نتيجة مؤامرة خططت لها الاتحادات العربية بقيادة رحمة الله عليه يومها الأمير فيصل بن فهد رغم عدم عضويته فى الاتحاد الافريقي وبقيادة الاتحاد المصرى زعيم الاتحادات العربية التى تآمرت على حليم والذين استغلوا سماحة حليم وتجرده لإنجاح تآمرهم عليه لما منحه لهم من ثقة ولم يقبل يومها ما أثرناه من شكوك فى تآمرهم ولكنه لم يول شكوكنا أي اهتمام وارتضى ما اقترحوه عليه من تنسيق بينه وجماعة عيسى حياتو بين الثلاثة مرشحين لموقع الرئاسة والذين يقصى منهم المرشح الأقل إحرازاً للأصوات فى حالة عدم تحقيق أي مرشح منهم أكثر من 50فى المائة وليصبحوا فى هذه الحالة ثنائية داعمة لمن يتأهل للمعركة الفاصلة ووكانت المفاجأة لدكتور حليم أن يكون هو الأقل اصواتا رغم أحقيته بكل المقومات وكان سبب تميز حياتو عليه ليصبح مرشح المجموعة خيانة الدول العربية لحليم ودعمها لحياتو ليحرز أصواتاً أكبرمن حليم فى المرحلة الأولى التى أهلته لأن يصبح مرشح المجموعة وهو ما حقق له الفوز فى المرحلة الثانية في ولقد كان هذا دافعاً لأن ندخل فى احتكاك مباشر مع الاتحادات العربية بعد أن تكشفت الحقيقة وبصفة خاصة مصر التى قادت المؤامرة وكان رأينا الا يلتزم حليم بالاتفاق ولكنه أصر على التمسك بالتزامه رغم خيانتهم له فكان أن أصبح حياتو مدعومًا بأصوات حليم الذى خانه العرب بقيادة مصر التى تهلل اليوم لسقوطه وتتهمه بالفساد بعد أن انقلبت عليه لاسباب خاصة وعلى رأسها فساده فى توقيع عقد البث ونقل مقر الاتحاد من القاهرة. يومها حدث احتكاك بينى شخصياً وممثلى الاتحاد المصرى فى اجتماع ضم الوفود العربية بعد إعلان النتيجة حيث وجهت انتقاداً عنيفاً للاتحادات العربية لتآمرها على حليم فتصدى لى ممثل الاتحاد المصرى وطلب عدم إثارة هذا الأمرلأنهم انحازوا لحياتو بحكم أنه افريقي مسلم فانفجرت فيه غاضباً فالدكتور حليم الذى خانوه إفريقى وعربى ومسلم بل وشريكهم فى تأسيس الاتحاد الافريقى بينما كانت الحقيقة نجاح الأمير فيصل فى استقطابهم ضد حليم و لقد كان مفهوماً لنا أن يكون موقف الأمير فيصل رئيس الاتحاد الآسيوى من حليم لأن الدكتور كان من الرافضين المشاركة فى تأسيس اتحاد عربى باعتباره اتحاداً عنصرياً ترفضه القيم الرياضية وقوانينها ولكن موقف الاتحاد المصرى لم يكن مبرراً لأن حليم من مؤسسى الاتحاد الافريقي بجانب مصرر واثيوبيا والذى تاسس الاتحاد الافريقي فى عاصمته الخرطوم وارتضى أن يكون مقر الاتحاد مصر وأن يتنازل عن رئاسته لهم ولأثيوبيا بجانب ذلك أن مصر هى توأم السودان ويشكلان ثنائية فى كل مواقف البلدين ولكن كان واضحاً يومها تأثير الأمير فيصل على الاتحاد المصرى بل وممثلى الاتحادات العربية فى جمعية الاتحاد الافريقى فكان موقف مصر ضد حليم شريكهم فى تأسيس الاتحاد الإفريقى وانحيازهم لعيسى حياتو الذى يهللون اليوم لسقوطه ويتهمونه بالفساد. ولعل ما يدعو للتساؤل هنا فان الاتحاد الدولى لكرة القدم وحسب قانون تأسيسه أن أعلى هيئة فيه تمثلت فى الاتحادات البريطانية الثلاثة الأسبق فى النشأة الأمر الذى ميزهم فى تكوين الفيفا وهذا ما كان يستحقه السودان باعتبارة واحداً من الدول الأربع (قبل أن تصبح ثلاثاً بحظر جنوب إفريقيا) فى تأسيس الكرة الإفريقية وكانوا أحق بالمعاملة بمثل الاتحادات البريطانية فى تأسيس الاتحاد الافريقى ومع ذلك يسقط حليم أحد مؤسسى الاتحاد الإفريقي الثلاثة وان يكون الاتحاد المصرى شريكه فى تأسيس الاتحاد هو زعيم التآمر ضده لصالح حياتو الذى يهللون اليوم لنجاحهم فى إقصائه بل ويسعون لمحاكمته لفساده. ألا يوافقنا الاتحاد المصرى أنه نفسه جدير بالمحاسبة لخيانته يومها شريكه فى تأسيس الكرة الإفريقية ولصالح من يتهمونه اليوم بالفساد وخططوا لإسقاطه بل ويسعون لمحاكمته. حقاً التسويهو كريت فى القرض تلقاهو فى جلدها).