الخرطوم: صلاح وزارة وقعت وزارة الشباب والرياضة الاتحادية مع الاتحاد السوداني لكرة القدم على الاتفاقية النموذجية الاطارية والتعاون بينهما وقد وقع عن الوزارة وزير الشباب والرياضة الأستاذ حيدر قلوكما ومن جانب الاتحاد الدكتور معتصم جعفر وجرت مراسم التوقيع بحضور وزير الدولة بالوزارة الدكتور حسين حمدي ووكيل الوزارة الدكتور نجم الدين المرضي والأستاذ اسامة عطا المنان وتأتي هذه الاتفاقية من منطلق مسئولية الوزارة التي حددها الدستور وكذلك الاتحاد السوداني المسئول عن النشاط الرياضي لكرة القدم وفي اطار تنظيم العلاقة والمسئولية التضامنية فيما بين الجانبين فهي تمهد لاستكمال جملة من الأنشطة ضمن المهام المحددة للطرفين وفي سياق أعمال لجنة الوفاق الرياضي التي تكونت في ظل اهتمام رئيس الوزراء القومي النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح بالقطاع الرياضي واستمرار نشاطه بما يحقق آمال وطموحات المجتمع السوداني وتمشياً مع الأجواء الوفاقية التي تسود البلاد وقد عكفت اللجنة على وضع خطة للوصول الى حل جذري ونهائي ولمواءمة التشريعات والنظام الأساسي مع لوائح الاتحاد الدولي للفيفا وتقيدها بأحكام ونصوص قانون هيئات الشباب للعام 2016م وقد قسمت اللجنة لمجموعتين وتعمل لجنة مراجعة التشريعات على مواءمتها مع القانون ولوائح الفيفا وقد قطعت في ذلك شوطاً بعيداً في أعمال اللائحة لعرضها على اللجنة اليوم "الاثنين" بصورة نهائية وستحدد خارطة الطريق للمرحلة القادمة لانعقاد الجمعية العمومية في الخامس من ابريل لاجازة النظام الأساسي وتكوين لجنة الانتخابات والاستئنافات وانعقاد الجمعية الانتخابية في السابع والعشرين من ابريل لانتخاب مجلس ادارة جديد للاتحاد السوداني لكرة القدم. +++ أبريل.. الشهر الأكثر إثارة في تاريخ الكرة السودانية سباق انتخابي في اتحاد الكرة برؤية جديدة أسقطت الحكام والتدريب وقلّصت ثِقل الخرطوم توقعات بفشل محاولات الوفاق والاتحاد العريق ينتفض ضد محاولات التقليص شمس الدين الأمين سيكون أبريل المقبل هو الشهر الأكثر سخونة وإثارة في تاريخ الكرة السودانية حيث سيدور سباقاً انتخابياً وفق رؤية جديدة لانتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد السوداني لكرة القدم، هذه المرة لا تأثير للتحكيم أو التدريب ولا وجود لثقل اتحاد الخرطوم اذا مرّت التعديلات المرتقبة عبر الجمعية العمومية المتوقع انعقادها في غضون أيام، الصدى وقفت على كل التطورات وتوصلت للسيناريوهات المتوقعة في هذا السباق المثير كما سنطالع كل ذلك عبر المساحة التالية. سيكون المضمار الأول للسباق هو التعديلات المقترحة في النظام الأساسي لاتحاد الكرة والذي بدأت حالات الاستقطاب له منذ وقتٍ مبكر، ولم تغب المفوضية عن اللعبة بصورة نهائية حيث ستكون ممثلة في اللجنة التي ستشرف على الانتخابات والتي سيتم انتخابها من داخل الجمعية العمومية في الخامس من أبريل كما سيتم انتخاب لجنة الاستئنافات من داخل الجمعية العمومية ايضاً، وستشهد العملية الانتخابية هذه المرة مشاركة كل أندية الممتاز في التصويت بعد أن كانت في السابق ممثلة بستة أصوات فقط الأمر الذي سيجعل أندية الممتاز هذه المرة مؤثرة للغاية في السباق الانتخابي، وبموجب التعديل المقترح يصبح من حق أي نادي في الدوري الممتاز لديه مجلس إدارة منتخب وغير معين المشاركة في السباق الانتخابي، وكذلك سيكون الجديد هو غياب أصوات التحكيم والتدريب بأمر النظام الأساسي الجديد الذي أطاح بمنظومتي التحكيم والتدريب بعيداً عن السباق الانتخابي، وحتى وقتٍ قريب كانت أصوات الحكام والمدربين مؤثرة للغاية في مثل هذه المعارك. غياب ثلاثة مناصب مهمة كذلك من المستجدات التي ستطرأ على العملية الانتخابية هو غياب ثلاثة مناصب مهمة وهي منصب نائب الرئيس والأمين العام وأمين المال لأن هذه المناصب لن يكون لها أي وجود في مجلس الإدارة الجديد وسيتم الاستعاضة عنها بمناصب أخرى تحت مسمى منصب نواب الرئيس مثل نائب الرئيس للمال وغيرها من المناصب المقترحة. سباق مثير بين الدكتور والجنرال حتى الآن انحصر الصراع على رئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم بين قائمتين مالم يطرأ جديد في قادم الأيام لأن المفاجآت واردة وهناك ما يشير في الأفق إلى احتمال ظهور مجموعة ثالثة في ظل الانقسام الشديد بين المجموعتين، وتعتبر القائمة الأولى في السباق الانتخابي الأكثر خبرة في إدارة هذه المعارك لأنها ظلت قابضة على مفاصل العمل الإداري باتحاد الكرة على مدى عقدين من الزمان ويقود هذه المجموعة الدكتور معتصم جعفر ورجل الاتحاد القوي أسامة عطا المنان في حين يقود القائمة الثانية الفريق عبد الرحمن سر الختم ولم تعلن هذه القائمة النواب الثلاثة للرئيس وربما أصبح السيد عصام الحاج أحد أبرز المرشحين للمشاركة مع هذه المجموعة في السباق الانتخابي برغم أن هذه الخطوة لم يتم الإعلان عنها حتى الآن. الوفاق مطلوب رئاسياً فقط كوّنت مؤسسة الرئاسة لجنة للوفاق الرياضي بقيادة مولانا أحمد هارون لجهة نزع فتيل الصراع وجمع كل المجموعات المتنافسة في بوتقة واحدة تجنّب الوسط الرياضي مآلات الصراع الذي قد ينعكس سلباً على النشاط الكروي بالبلاد وتعالت الأصوات هنا وهناك مطالبة بتمثيل متوازن في المجموعتين في مجلس الإدارة الجديد بما يقود إلى قائمة وفاقية تتولى المهمة في المرحلة المقبلة ولكن اللافت حتى الآن هو التحرك القوي من المجموعتين لحسم الأمر عبر صندوق الاقتراع، وترى مجموعة الدكتور معتصم جعفر أنها تعرضت لإساءات بالغة واتهامات جائرة وبالتالي من سابع المستحيلات أن تضع يدها في يد مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم وأكدوا قدرة مجموعتهم على عبور كل المنعطفات الخطيرة وحسم السباق الانتخابي بالخبرات الطويلة والعلاقات الواسعة، ولا تختلف مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم في رؤيتها للوفاق عن مجموعة الدكتور معتصم جعفر حتى لو أفضى لتولي سر الختم لرئاسة اتحاد الكرة لأن وجود نواب على درجة عالية من التأثير من مجموعة الدكتور معتصم جعفر ربما يجعل هذه المجموعة هي المسيطرة فعلياً على العمل الإداري باتحاد الكرة. الخرطوم تنتفض ضد التقليص من بين المقترحات التي ستناقشها الجمعية العمومية لاتحاد الكرة مقترح تقليص أصوات اتحاد الخرطوم إلى أربعة فقط وفق النظام الأساسي الجديد، وأجرى وزير الرياضة أمس اتصالات بلجنة الوفاق الرياضي ولجنة مراجعة النظام الأساسي بقيادة مولانا أزهري وداعة الله وأسامة عطا المنان بعد أن أعلنت الخرطوم رفضها التام لتقليص أصواتها وهددت بإسقاط المقترح داخل الجمعية العمومية ورأى المسئولون في اتحاد الخرطوم أن الفيفا لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى تقليص الأصوات بل وقف مع تمييز الاتحادات المميزة وتستطيع الصدى أن تؤكد أن لجنة مراجعة النظام الأساسي لم تصل حتى الآن إلى الفقرة الخاصة بتمثيل ولاية الخرطوم وفي حال الإصرار على تقليص أصوات الخرطوم إلى أربعة ستحاول الخرطوم بثقلها وعلاقاتها وبتمثيل أنديتها في الدوري الممتاز إسقاط المقترح داخل الجمعية العمومية. مجدي الغائب الحاضر أصبح في حُكم المؤكد أن تشهد انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم هذه المرة غياب مجدي شمس الدين الذي ظل موجوداً بقوة في اللعبة منذ عام 1999 بعد أن دفع الرجل باستقالته قبل انطلاقة السباق الانتخابي وأتبع ذلك بإعلانه الرسمي الانسحاب من اللعبة، لكن عدد من أنصار مجدي شمس الدين في مجموعة معتصم جعفر على قناعة كبيرة بأن السكرتير المستقيل سيفاجئ الجميع وسيظهر مجدداً في المشهد الانتخابي في أحد المناصب الثلاثة المخصصة لنواب الرئيس، ومنذ استقالته التزم مجدي الصمت وترك الأمر للمفسرين دون أن يقدم مايفيد بخصوص ما يفكر فيه في الوقت الراهن أو في قادم الأيام. ++++