أكملت الجمعية العمومية الطارئة لاتحاد كرة القدم السوداني، الأربعاء، مطابقة النظام الأساسي الجديد مع النظام الأساسي المعياري للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ما يعني حدوث تغيير جذري وتاريخي في هيكلة وكيفية إدارة الكرة السودانية بداية من الجمعية العمومية القادمة التي ستنعقد يوم 30 أبريل/ نيسان الجاري لانتخاب مجلس إدارة جديد وفقًا للوضع الجديد. ويرتكز المفهوم الأساسي لهذه الجمعية في تحديد الكم والكيف لأعضاء الجمعية العمومية الذين سوف يحصلون على حق التصويت لانتخاب مجلس الإدارة الجديد نهاية أبريل. وجرت عملية مطابقة النظام الأساسي الجديد للاتحاد السوداني بمشاركة 69 عضوًا من أصل 72، في الجمعية العمومية الطارئة التي انعقدت الأربعاء بأكاديمية تقانة كرة القدم، تقدمهم الضباط الأربعة بقيادة رئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر ونائبه الطريفي الصديق والسكرتير العام مجدي شمس الدين الذي كان ظهوره مفاجئا بعد رفض مجلس الإدارة قبول استقالته وأمين الصندوق أسامة عطا المنان. وقد أجازت الجمعية العمومية كل مقترحات التعديلات المقترحة، فيما عدا مادة واحدة تتطلب التصويت عليها وهي المادة 27 تقدم العضو سيف الدين إبراهيم ممثل اتحاد الكاملين المحلي الذي طالب بإسقاط حق مجلسي المدربين والحكام "3 أصوات لكل فئة"، من التصويت في انتخابات المجلس الجديد، وقام مأمون بشارة ممثل اتحاد الدويم المحلي بتثنية المقترح، الأمر الذي تطلب التصويت عليه، ليسقط المقترح ب42 صوتًا مقابل 26. ولكن سقوط المقترح داخل الجمعية العمومية بنسبة التصويت التي جرت لم يكن كافيًا لإسقاطه من النظام لأنه لم يحصل على تصويت ثلثي الأعضاء، وفي حال لم يحصل المقترح على نسبة الثلثين فإنه يتم إعتماد النص الموجود في النظام الأساسي القديم وهو منح المدربين الحكام حق التصويت بعدد 3 أصوات لكل منهم. فدخلت الجمعية في أزمة وثار جدل كبير بين الأعضاء حول الخروج من ورطة المادة 27، وفي هذه الظروف ظهر وزير الدولة بوزارة الشباب والرياضة الاتحادية الدكتور حسين حمدي وهو عضو في لجنة الوفاق الرياضي" المعنية بإدارة ملف انتخابات الاتحاد السوداني. ونجح وزير الدولة، في التوفيق بين أعضاء الجمعية وخاصة المجموعة التي تمثل "تنظيم النهضة والإصلاح" داخل الجمعية، وذلك حتى تتفادى الكرة السودانية أي تعقيدات مع "فيفا"، وحدثت عملية التوفيق بقيام العضو سيف الدين الكاملين بسحب مقترحه لتوافق الجمعية العمومية على مقترح منح المدربين والحكام صوتين لكل فئة للتصويت في الانتخابات القادمة. وفي بقية التعديلات تم تقليص أصوات اتحاد الخرطوم الانتخابية من 11 صوتًا إلى 10، وتضمين لجان في النظام الأساسي الجديد مثل لجنة القيم والأخلاق، والانضباط إلى جانب الاسئتنافات والتي تكون مدتها 8 سنوات. واعتماد مشاركة الاتحادات الولائية والمحلية بمعدل صوت لكل اتحاد محلي، وأندية الدرجة الممتازة"15 ناديًا" في الانتخابات القادمة، وأن تكون فترة عمل الاتحاد السوداني 4 سنوات، ويبلغ عدد أعضاء مجلس إدارته 21 عضوًا بدلا عن 36 كما في النظام القديم. كما اعتمدت الجمعية الطارئة تعديلات النظام الأساسي الجديد، انتخاب ضباط جدد بتركيبة مختلفة وهم رئيس الاتحاد ونائبه الأول، ونائبين إضافيين "مساعدين" الأول للشئون الإدارية والمالية والثاني لشئون الأندية المحترفة. وفي الجلسة الثانية للجمعية الطارئة، تم اختيار لجنة الإشراف على الانتخابات يوم 30 أبريل من المهندس أحمد أبو القاسم سكرتير اللجنة الأولمبية السابق رئيسًا. وأما للجنة الاستئنافات فتم لها اختيار الفريق شرطة طارق عثمان الطاهر الأمين العام لنادي المريخ رئيسًا. يذكر أن الجمعية العمومية الطارئة شهدت مشاركة 44 اتحاد محلي، ولم تشارك 3 اتحادات محلية في الجمعية وهي وادي حلفا والقِطَيْنَة وكادقلي، وذلك لعدم توفيق أوضاعها.