* يبدو أن العقرب عازم على استعادة هيبته التهديفية المحلية بعد أن قال كلمته القوية على الصعيدين العربي والإفريقي، بتسجيله ثمانية أهداف نارية، منها ثلاثة في البطولة العربية وخمسة في دوري أبطال إفريقيا، وضع بها نفسه على صدارة قائمة هدافي البطولة القارية. * بكور بصّر في مرمى تريعة البجا قبل أن يجلس الجمهور في مقاعده. * سجل في الدقيقة الثانية. * في لقاء قمة صندوق دعم الطلاب سجل في الدقيقة الرابعة! * لولا أن حارس الهلال مكسيم أهدر دقيقتين في ربط حذائه لأتته لدغة العقرب في الدقيقة الثانية. * في لقاء أهلي شندي حرمه المساعد عبد الجبار من فرصة سانحة لتسجيل هدف براية مغرضة، أوقف بها حالة انفراد لبكري بمرمى حارس أهلي شندي عبد الرحمن الدعيع. * أمس طالبنا بكور بأن يعود إلى التسجيل في الدوري الممتاز، ليؤكد خطورته على كل الجبهات، فلم يتأخر في الاستجابة، وزار الشباك في أول دقيقتين. * الأول من بكور.. الضرب بالدور. * الثاني من إبراهيم جعفر العائد بعد طول غياب. * هدف معنوي مهم للاعب صاعد وموهوب، أثبت نجاعته وقدم نفسه بقوة في أول مواسمه مع الزعيم، قبل أن تؤثر عليه الإصابة في مستهل الموسم الحالي، وتفرض عليه الاحتجاب عن التوليفة الأساسية. * تسديدة كرباج من خارج الخط، لم يشاهدها إيهاب زغبير إلا وهي تتقافز داخل الشباك. * قوة التسديد من أهم مميزات إبرا، الذي سبق له أن هز شباك حارس المريخ جمال سالم مع فريقه السابق من منتصف الملعب. * الثالث من سيما، بأحلى صناعة من رمضان، وتفويتة معلمين من إبرا. * هدف السماني نفسه مهم للاعب متميز، فرض نفسه بقوة في توليفة المريخ الأساسية، وقدم مستويات عالية، حولته إلى أنشودة حلوة المقاطع في شفاه جماهير المريخ. * في لقاء القمة أهدر السماني فرصة مماثلة للتي سجل منها هدف المريخ الثالث أمس. * المحصلة ثلاثية نارية، قربت الزعيم من صدارة الممتاز. * الفوز الذي حققه المريخ أمس مهم للغاية، لأنه يدل على جدية فريق مارس تفريطاً غير مبرر في مباريات سهلة، وفقد نقاطاً كانت في متناول يده. * تكمن أهميته في أن المريخ استعاد به نجاعته التهديفية التي شهدت تراجعاً مريعاً في الدوري الحالي، بدرجة وضعت هجوم المريخ خلف ثمانية من خطوط الهجوم الأخرى، في ظاهرة قلما تحدث في الدوري المحلي. * الهلال والخرطوم والشرطة القضارف والأهلي الخرطوم وأهلي شندي وهلال كادوقلي وهلال الأبيض وحي الوادي نيالا كلهم تفوقوا على المريخ في عدد الأهداف المحرزة في الجولات السابقة للدوري. * ثلاثية الأمس حسنت وضعية خط الهجوم الأحمر، لكنها لم ترفعه إلى الصدارة بعد، علماً أن المريخ خاض عشر مباريات دورية، مقابل 12 للهلال. * حتى في مباراة الأمس، لم يرتفع المد الهجومي الأحمر إلا في خواتيم زمن المباراة، لأن الفرقة المريخية اكتفت بالهدف المبكر، ولم تفلح في تعزيزه إلا في آخر ربع ساعة. * الوضع الحالي يجب استدراكه بسرعة في مباريات الفريق المقبلة، ابتداءً من مباراتي حي الوادي ومريخ نيالا، اللتين ستجريان يومي السبت والثلاثاء 22 و25 الجاري، وبعدهما سيسافر المريخ إلى عطبرة لمنازلة الأمل والأهلي، قبل أن يعود لمواجهة أهلي الخرطوم في ملعبه يوم 2 مايو المقبل. * المريخ لم يسجل أكثر من هدفين إلا في ثلاث مباريات فقط من مجموع عشر في الدوري الحالي، وذلك معدل غير طبيعي، لفريق متعود على عصر الخصوم وضرب شباكهم بلا رأفة. * علماً أن المريخ سجل تسعة أهداف في أربع مباريات فقط خاضها في البطولة الإفريقية. * هزم سوني الغيني في بلاده بهدف وضربه بالأربعة في البقعة، وخسر أمام ريفرز النيجيري بثلاثية نظيفة وعوضها برباعية تاريخية في لقاء الريمونتادا الشهير. * حتى في مباراة الأمس، التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدل التسجيل لم يبرع المريخ في صناعة فرص سهلة للتسجيل، إلا في خواتيم المباراة. * صحيح أن الملعب لم يساعد لاعبي المريخ على فرض أسلوبهم المعتاد باللعب الأرضي الممرحل، لكن قلة عدد الفرص المصنوعة مقلق، مع أن تسجيل ثلاثة أهداف من عدد قليل من الفرص أمر جيد للفريق. * نتوقع من لاعبي المريخ أن يستعيدوا خطورتهم المعتادة في مقبل المباريات، ويمطروا مرمى الخصوم بالأهداف، كي يحافظوا على فرصتهم السانحة لتصدر الدوري بنهاية الدور الأول. * أكبر عناوين لقاء الأمس يتمثل في عودة الواوا باسكال، الذي قدم مباراة كبيرة، استحق أن ينال بها لقب رجل المباراة، لأنه دافع بقوة، وأفلح في إفساد معظم طلعات التريعة، كما شارك في الهجوم بكفاءة. * رقصة البسكلة كانت أجمل لقطة في مباراة الأمس. * نبارك للمريخ فوزه الجميل، ونهنئ التريعة على مستواها العالي، ونشد على أيادي لاعبيها الذين انصرفوا للعب كرة القدم، وأفلحوا في مجاراة المريخ في معظم أوقات المباراة، قبل أن تخذلهم خبرتهم القليلة في خواتيم المقابلة الممتعة. * ثلاثية مريخية.. لها ما بعدها. آخر الحقائق * المريخ يزحف نحو الصدارة بقوة. * نتوقع أن يبلغها بعد نهاية مباراتيه المقبلتين بإذن الله. * لم يتأثر الزعيم بفقدانه لبعض أعمدته الأساسية في لقاء الأمس. * غاب كونلي لأول مرة عن التشكيلة، وحل مكانه صلاح نمر الذي قدم مباراة خالية من الأخطاء. * ولعب عصام عبد الرحيم في المرمى معوضاً غياب جمال سالم بكفاءة عالية، ونجح في الاحتفاظ بشباكه نظيفة، ولعب بثبات وثقة. * حتى أمير كمال، عاد للعب في قلب الدفاع ليعوض غياب ضفر المصاب، وكان صماماً للأمان كعادته. * نتمنى مشاهدة علاء الدين في اللقاءات المقبلة. * فاز المريخ بسهولة، لكنه لم يسلم من ترصد المساعدين. * الرايات الخاطئة التي تستهدف إيقاف طلعات هجومية خطيرة ظهرت مرة أخرى بواسطة المساعد الأول المعز، الذي احتسب تسللاً مضحكاً على السماني الصاوي في الحصة الثانية. * لم تكن هناك حتى شبهة تسلل، ومع ذلك ارتفعت الراية بغرابة لتوقف هجمة مريخية بالغة الخطورة. * المعز انضم إلى القائمة السوداء التي يتصدرها المساعدون عبد الجبار وحامد وهيثم النور وبقية عقد المساعدين المتخصصين في عرقلة الزعيم برايات خاطئة. * قدم فريق تريعة البجا مباراة جادة وجميلة، خذلته فيها الخبرة واللياقة البدنية. * سقوط صلاح أحمد محمد صالح وأحمد النجومي في انتخابات كلية الحكام شكل مفاجأة كبيرة لمجموعة الدكتور معتصم جعفر، لكنه لم يفاجئنا لعلمنا بعدم رضا غالبية الحكام عن قيادتهم الحالية. * اليوم ستجري الكلية الانتخابية للمدربين، ولو فقدتها مجموعة معتصم فستتعقد حساباتها بشدة في الانتخابات الحالية. * الفريق عبد الرحمن سر الختم ليس مؤهلاً لإحداث أي تغيير في مسيرة الكرة السودانية. * لا سنه المتقدم، ولا ضعف خبرته في مجال العمل بالاتحادات، ولا تعصبه الشديد لنادٍ بعينه يمكن أن تساعده على إحداث أي طفرة للكرة السودانية. * قياساً على سيرته الذاتية الحافلة بالتعصب للهلال، فلن نستغرب إذا ما أقدم على طلاء مباني الاتحاد العام والأكاديمية وإستاد الخرطوم باللونين اللذين استخدمها في طلاء مبنى بيت الضيافة بمدني عندما عمل والياً لولاية الجزيرة. * لسنا متحمسين لمجموعة معتصم جعفر لأن المريخ ذاق في عهدها الأمرين، لكنها تعد أخف ضرراً من مجموعة الفريق الأكثر انحيازاً للهلال. * مناهضة المريخاب لمظاهر الانحياز ينبغي أن تتصاعد في كلتا الحالتين. * لكن الخطر سيكون أكبر على المريخ لو أفلح عاشق اللونين الأزرق والأبيض في الوصول إلى قيادة الاتحاد. * آخر خبر: ما زلنا ننتظر رد قيادة الشرطة على ما أثرناه حول ظاهرة استخراج جوازات سفر سودانية للاعبين أجانب، بمجاملة فاضحة لناديين محددين بالاسم!