* لست من مؤيدي الحديث عن مبررات التعادلات أو الخسائر التي يتعرّض لها المريخ في مبارياته سواء المحلية او الافريقية لأنني مازلت أركّز على شعارنا الأزلي والذي كان يبعث في لاعبي الأحمر وقتها روحاً مضاعفة وهمّة قوية للتفوّق على الفرق والتحكيم (إن ظلم). * رغم التحكيم مريخنا عظيم هو ذلك الشعار الذي يجب أن يكون الدستور الذي يدخل به اللاعبون إلى أرضية ملاعب الممتاز ليمنحوا ناشري الصحف حق كتابة مانشيت على شاكلة (المريخ يهزم الأهلي عطبرة والتحكيم). * وإيراد إسم الأهلي عطبرة لم يأت من فراغ وإنما عقب (المسخرة) التي تابعناها أمس الأول سواء من حكم الساحة (الأمين الهادي) الذي تغاضى عن ركلة جزاء أوضح من شمس صيف عطبرة ارتكبت مع محمد عبد الرحمن أو رجل الخط الغريب (معاذ محمد التوم) الذي ألغى هدف محمد عبد الرحمن أيضاً في الحصة الأولى. * يمكننا أن نتجاوز بعض الأخطاء التحكيمية ويمكن أن نلتمس العذر لبعض قضاة الملاعب بأن بعض الحالات تعتبر (تقديرية) من وجهة نظر الحكم لا تستحق المخالفة أو الإنذار أو الطرد ولكن عندما يسوء الفعل ويدخل الأمر ضمن دائرة الإستهداف الصريح والواضح فهنا يجب أن تكون هناك وقفة حاسمة وقوية من لجنة تسيير المريخ. * ما حدث أمس الأول (فضيحة) بمعنى الكلمة وترصّد غريب ومريب من طاقم تحكيم المباراة. * لا والأغرب أن تلك المسخرة كانت مع لاعب واحد فقط هو (محمد عبد الرحمن) فهل هى صدفة أم أنه أمر مرتّب بكل دقة؟ * أي حكم مبتدئ لن يتغاضى عن ركلة الجزاء التي ارتكبت مع الغربال في شوط اللعب الثاني بل لن يتواني في إشهار البطاقة (الحمراء) في وجه مدافع الأهلي عطبرة لأنه لم يلعب على الكرة وجاء دخوله (بتهوّر) على اللاعب المنافس وبغرض التصفية وليس إخراج الكرة. * أما المثير للسخرية بحق هو الغاء هدف محمد عبد الرحمن في شوط اللعب الأول بحجّة (التسلل) من قبل الحكم المبتدئ معاذ محمد التوم ! * لو كنت مكان حاتم عبد الغفار لما تسمّرت في مقاعد البدلاء ولسحبت فريق المريخ على الفوز من الملعب ولتحرق روما طالما أن الأمر لم يعد (أخطاء تحكيمية) وإنما (ترصّد مقيت) في منافسة باتت تفصّل باللون الأزرق على مرأى من الجميع * أرسل السماني الصاوي كرة عرضية داخل منطقة جزاء الأهلي عطبرة استقبلها محمد عبد الرحمن واودعها داخل الشباك. * بعدها تحرّك رجل الخط (معاذ التوم) إلى الوسط (معلناً) و (مسلّماً) بالهدف لنتفاجأ بتغييره للقرار ورفع راية التسلل (عقب إحتساب الهدف). * من احتسب الهدف أولاً (رجل الخط) ومن ألغاه (رجل الخط) نفسه دون أن يشاهد إعادة للقطة او يجد اخطاراً من حكم الساعة. * نفهم أن يتراجع بعض الحكام عن قراراتهم عند اكتشافهم للخطأ ولكن ذلك لا يتم (بالتخمين) وإنما بمراجعة فيديو اللقطة أو (التشاور) مع طاقم التحكيم او عندما يتم تنبيهه من قبل أحد الطاقم التحكيمي. * ولكن أن يركض الحكم في اتجاه الوسط للإعلان عن هدف وفجأة يتراجع عن قراره ويحتسب حالة تسلل من وحي خياله فهنا يستحق الأمر التوقف والإقدام على اتخاذ موقف قوي. * ولكننا نقول أن العتب ليس على الحكام الذين يستهدفون المريخ بقدر ما هو لوم شديد اللهجة لإدارة لا تعرف كيف تدافع وتحافظ على حقوق ناديها وهى التي ظلّت ترضخ لكل تلك القرارات وتكتفي فقط بإيراد البيانات والتصريحات الخنفشارية. * في الموسم الماضي وعقب فضيحة تحكيم مباراة الأهلي مدني والهلال بمدني أصدرت لجنة تسيير المريخ بياناً أكدت فيه بأن فريقها لن يخوض أي مباراة مالم يتم تغيير لجنة (صلاح والنجومي) ومع ذلك واصل الفريق اداء مبارياته بكل خضوع ورضوخ. * تحدث الأخطاء وحتى الحكام العالميين يخطئون ولكن تلك الأخطاء لا تتجاوز المباراة او المباراتين لكل فريق ولكن أن يتواصل الظلم دون خجل أو حياء فهنا لا بد من وقفة صارمة على غرار ما فعله الرئيس الأسبق للمريخ (محمد الياس محجوب) بالإنسحاب من منافسة ممتاز (98) عقب الظلم الواضح وقتها. * حاجة أخيرة كده :: متى تقفون في وجه هذا الظلم؟