مامون ابوشيبة سيحة والسينما الوطنية! * من خلال الفقرة التحكيمية ببرنامج عالم الرياضة التلفزيوني عرضوا على الخبير فيصل سيحة حالة تحكيمية للتعليق، وبالفعل علق سيحة على الحالة التحكيمية بوصفها حالة فنية مثلها ومثل كل الحالات التي تحدث في مباريات كرة القدم. * والحالة الفنية تمثلت في الهدف الذي أحرزه فريق الملعب المالي في مرمى الهلال قبل نهاية الحصة الأولى في مباراة الإياب التي جمعت بين الفريقين على ملعب الخرطوم.. واحتسبه حكم المباراة ثم عاد ونقضه لأسباب غير معلومة، وقيل إن مساعد الحكم لم يشر لأي مخالفة! * عقب المباراة اندلع الجدل حول الهدف في الشارع، فأنصار المريخ (أنداد الهلال) سخروا وتهكموا لعدم احتساب الهدف لأنهم يعرفون لماذا لم يحتسب الحكم الهدف، بينما حاول أندادهم الهلالاب ايجاد مبررات لإلغاء الهدف فبعضهم أشار للتسلل وبعضهم أشار للمسة يد، بينما أكد فيديو اللقطة عدم وجود التسلل أو لمسة اليد.. والكثيرون من الأهلة كانوا على قناعة بصحة الهدف ولكنهم رفضوا الإشارة إليه.. * هناك تبادل للاتهامات وسط أنصار ناديي القمة في السودان بأن كل نادٍ يسعى لاستقطاب التحكيم للمساعدة في كسب المباريات الأفريقية على أرضه، ولهذا يدور الجدل حول التحكيم وتكثر الاتهامات عقب كل مباراة أفريقية لأحد ناديي القمة في السودان.. فكل طرف يريد أن يؤكد إن الطرف الآخر يحتوى التحكيم والاستدلال على ذلك من خلال أحداث المباريات.. وينزل هذا الجدل عبر الوسائل الإعلامية المختلفة خاصة الصحف الرياضية المتحزبة.. وقد تطور الأمر ووصل حتى لمحاولات الوصول لحكام المباريات خارج البلاد.. وتكفي تلك الصور التي نشرتها شخصية سودانية عبر المواقع الالكترونية، وكانت تلك الشخصية قد أقامت مع الحكام في فندقهم خارج البلاد، وكان يقود طاقم التحكيم الحكم المعروف كوليبالي!! * ولأن حالة هدف الملعب المالي غير المحتسب أثارت لغطاً كثيفاً في الشارع الرياضي، لهذا رأى الأخ رضا مصطفى مقدم برنامج عالم الرياضة أن يتم استعراض الحالة من خلال الفقرة التحكيمية.. حتى يكون التلفزيون مسايراً للأحداث ونبض الشارع الرياضي، لاسيماً إن التلفزيون القومي نال حق بث مباراة الهلال والملعب التي لعبت بالخرطوم وجاءت فيها تلك الحالة التحكيمية.. والتلفزيون عودنا على استعراض وتحليل كل المباريات التي يملك حق بثها.. * ولأن عدم احتساب الحكم الكاميروني للهدف يقوي الشكوك حول تعرض هذا الحكم للاستقطاب.. لذلك رفض الأهلة أن يتناول التلفزيون تلك الحالة الفنية.. واعتبار كل من يتحدث عن صحة الهدف غير المحتسب غير وطني!! * وقد ثار الإعلام الأزرق ضد الخبير سيحة بسبب صراحته في التعليق على الحالة التي عرضوها عليه.. وكأنهم كانوا يريدونه أن يكذب أمام المشاهدين ويقول إن الهدف غير صحيح حتى يرضي عنه الهلالاب (ويفقد مصداقيته).. علماً إن المشاهدين لم يكونوا في حاجة لفتاوي من خبراء التحكيم، لأن الحالة كانت واضحة جداً.. فإذا خاف سيحة وكذب في تعليقه على الحالة وقال إن الهدف غير صحيح لفقد مصداقيته أمام المشاهدين ولطالب المشاهدون (غير الهلالاب المتعصبين) بإبعاده فوراً عن التلفزيون.. * وكعادة الأهلة في ممارسة الإرهاب والتخويف تجاه كل من لا يتستر على عيوبهم وتجاوزاتهم.. قالوا إنهم سيسيرون المظاهرات اليوم للمطالبة بابعاد سيحة عن التلفزيون بل وحرمانه من دخول مباني التلفزيون اليوم!! * وسيحة شخص مسئول وليس جباناً رعديداً حتى يخشى التهديدات.. ليأتي ويحلل الحالات الفنية حسب ما يملئه عليه الإرهابيون.. بل سيقول رأيه من خلال نص قانون اللعبة وما يرضي ضميره احتراماً لمشاهديه وللجهاز القومي الذي يجلس عليه.. وسيحة ليس بهندي ليأتي ويمثل على منبر العدالة الذي يريدون تحويله إلى فيلم هندي يعرض في السينما (الوطنية)! * ولا نحسب إن التلفزيون سيستجيب للتهديدات ويذعن أمام الحملات الإرهابية ليبعد سيحة ويأتي بخبراء كذابين وغير أمينين في التعليق على الحالات ليرضوا الإرهابيين فيفقد التلفزيون مصداقيته ومشاهديه.. * أولاً، سيحة لا ذنب له في الهجوم الذي يتعرض له.. لأن التلفزيون أتى له بحالة فنية ليعلق عليها، وقال الحق في ذلك ولم يكذب حتى لا يفقد مصداقيته أمام المشاهدين.. * وثانياً كما قال سيحة في رده على الجاكومي، الحالات التحكيمية شأن فني لا علاقة له بالوطنية.. كما أن أندية كرة القدم كل منها يمثل نفسه وليس الوطن.. وضرب سيحة مثالاً منطقياً بقوله إذا كان هناك لاعب سوداني يحترف في صفوف الملعب المالي ولعب ضد الهلال فهل سيتم اتهامه بعدم الوطنية والمطالبة بتعليق رقبته على حبل المشنقة؟ وحتى يفهم البعض، فهناك لاعبان من مالي كانا يلعبان في صفوف فريق الملعب وهما كوليبالي وسيدبيه، شاركا مع الهلال ضد فريق وطنهما مالي فهل تم اتهامهما في بلدهما بعدم الوطنية وهل طالبوا بإعدامهما؟! * وهناك ناحية سايكلوجية لم يفهمها من حاولوا تكميم الأفواه حتى لا تقول كلمة الحق.. فالتستر على هدف الملعب غير المحتسب لأنه هدف صحيح.. يؤكد إن هناك جريمة يحاول البعض اخفاء معالمها.. وهنا تكتمل عناصر الجريمة.. بوقوعها ثم العمل على التستر عليها.. * لكن شجاعة الأخ رضا مصطفى والمحلل سيحة في استعراض الحالة وتأكيد وجود خطأ من الحكم.. فهنا يمكن اعتبار الحالة مجرد خطأ من الحكم وليست جريمة تم تدبيرها والترتيب لها قبل أن تلعب المباراة.. فالناس يعرفون إن الحكام بشر غير منزهين عن الخطأ.. ولكن إذا حدث التستر لإخفاء معالم الجريمة.. والثورة في وجه من لا يتستر على الجريمة فهذا يعني وجود تواطؤ وتستر!! * وعليه كان على الأهلة شكر الأخوين رضا وسيحة لا الهجوم عليهما.. علماً إن عدم استعراض برنامج عالم الرياضة لتلك الحالة التحكيمية لن يوقف الانطباع الذي ذهب به الماليون في عدم نزاهة بعض الحكام الأفارقة.. وبالفعل بعد عودتهم لبلدهم تحدثوا على أجهزة الإعلام هناك مشيرين للهدف الصحيح لفريقهم الذي لم يحتسبه الحكم الكاميروني ايليوم نيانت!! زمن إضافي * قال الحكم المتقاعد الطاهر محمد عثمان إن الحكم معتز عبدالباسط كان ممتازاً ونجح في إدارة مباراة النمور والمريخ الأخيرة بشندي.. * وليت الأخ الطاهر كان قد تحدث عن إدارة حكم الأبيض القومي خالد الأمين لمباراة المريخ واتحاد مدني، ويفتينا في عدم تطبيق الحكم للقانون تجاه حالة اعتداء لاعب الرومان الغاني اليجا باللكم على لاعب المريخ راجي أمام بصر الحكم مباشرة وبعد فاصل مطاردة داخل الملعب والحجازون يحاولون اللحاق بالملاكم الغاني أثناء توقف اللعب حتى لا يرتكب حماقة!! * وليت الخبير (الوطني) الطاهر كان قد أفتى حول الهدف غير المحتسب لفريق الملعب المالي في شباك (سيد البلد)!! * يا أخي الطاهر إذا جلسنا معاً واستعرضنا شريط مباراة المريخ والنمور بالتفصيل سنعرض عليك ثلاث حالات على الأقل حدثت قبل طرد أمير كمال لنريك إن معتز عبدالباسط ظلم المريخ.. * وبالمناسبة يا أخي الطاهر هل تحدثت من قبل عن حالة الدعيع في مباراة (تمشيطية الطريفي) عندما كان مهاجم المريخ الراحل ايداهور منفرداً تماماً وخرج الدعيع خارج منطقة الجزاء ليحتضن الكرة بيديه ثم يقذفها لخارج الملعب ليأتي حكمكم (الشاطر) عبدالباسط ليحتسب مخالفة دون أن يطرد الدعيع؟! * لا أنسى مطلقاً يا أخي الطاهر إدارتك لمباراة حبية بين الهلال وفيلا الأوغندي بالخرطوم.. ففي بداية المباراة كسب فيلا ركلة ركنية نفذت ووصلت الكرة لأحد لاعبي فيلا الذي أودع الكرة المرمى الأزرق ولكنك احتسبت مخالفة ولم تحتسب الهدف فرفع لاعبو فيلا أياديهم في دهشة، ولكن لم يواصلوا الاحتجاج لأن المباراة حبية!! * وفي ذلك الوقت كنا نسجل المباريات المتلفزة على أشرطة الفيديو وقد راجعنا لقطة هدف فيلا ولم نجد أي مخالفة على الإطلاق.. أما حالات انفراد عادل محمد صالح بمرمى الهلال وانطلاق صافرة النهاية.. وحالة ركلة جزاء حارس الهلال هشام مع زيكو التي تحولت لركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة الجزاء.. ومحاولة احتساب هدف كندورة التسللي وراية محمد زكريا مرفوعة لعنان السماء في مباراة دحدوح فخليها ساكت!! * قال معتز عبدالباسط قال..!! * وتصريح آخر لأمين خزينة لجنة التحكيم المركزية أحمد النجومي يدافع فيه عن التحكيم ويهزأ بالمريخ بقوله إنه تواضع أفريقياً ومحلياً.. ونحن نقول للنجومي الحديث عن تواضع المريخ ليس من شأنك ولا شأن ناطقكم الرسمي صلاح أحمد صالح، ولكن نسألك لماذا لم تعلق على فضيحة حكمكم القومي خالد الأمين العاجز عن تطبيق القانون في إعتداء الملاكم اليجا على راجي..!! * وفضوها سيرة..!!