قدم مراقب مباراة المريخ والنجم الساحلي اشادة خاصة بمصوري الصحف الذين تابعوا مباراة الأمس وحياهم على التزامهم التام بالأماكن المخصصة لهم والتقيد الحرفي بكل التوجيهات الصادرة من المراقب، وامتدح الاحترافية العالية للمصورين، وشكرهم على التزامهم التام بضوابط المباراة، وحرص المراقب على نقل الإشادة بنفسه لطاقم المصورين الذين قام بتغطية المباراة بصورة جيدة. \\\\\\\\\\\\ حشود جماهيرية ضخمة ساندت المريخ وزحفت من العاصمة والولايات حظي المريخ بمناصرة جماهيرية غير مسبوقة في مباراة الأمس حيث لم يقتصر الأمر على القاعدة الجماهيرية العريضة بالخرطوم، بل حرصت روابط المريخ ببورتسودان ومدني وعدد من المدن القريبة والبعيدة على ارسال وفودها، وامتلأ الاستاد عن سعته، وشجعت الجماهير بحرارة ولم تتوقف عن التشجيع حتى عندما نجح النجم في التقدم على المريخ، وزاد حماس المشجعين أكثر بعد هدف التعادل الذي سجله بكري المدينة، لكن الهدف القاتل الذي سجله النجم في آخر ثانية من عمر المباراة صادر فرحة الجماهير الحمراء وجعلها تغادر الاستاد حزينة، وإن لم تفقد الأمل في ترشح فريقها الى المرحلة المقبلة قياساً بضعف بقية الفرق الموجودة في المجموعة. كشفتها مباراة النجم بصورة أكثر وضوحاً المريخ يعاني بشدة في الاستفادة من الضربات الثابتة إصرار باسكال ينتج هدفاً.. والغاني كوفي صنع بها تفوق الأحمر قبل عامين كان بإمكان المريخ وبرغم أنه لم يكن في أفضل حالاته في الشوط الأول من مباراة النجم الساحلي أن يخرج بنتيجة جيدة وأن يصل إلى شباك منافسه التونسي مرتين على الأقل في وجود عناصر لا تنقصها القدرة في ترجمة الضربات الثابتة إلى أهداف بسلاح الضربات الرأسية في وجود لاعبين بطول كونلي وعلي جعفر فضلاً عن إجادة بكري للضربات الرأسية، لكن كل الضربات الثابتة التي حصل عليها المريخ تم تنفيذها بطريقة عشوائية بصورة لم يجد النجم أي صعوبة تذكر في التصدي لها. حقق المريخ أفضل نتائجه في دوري الأبطال في موسم 2015 عندما عرف كيف يجعل من الضربات الثابتة والركنيات مصدر خطورة حقيقية على المنافسين في وجود لاعب يعرف كيف ينفذ الضربات الثابتة والركنيات بدقة متناهية لا تخطئ رؤوس المهاجمين والقادمين من الخلف لتسجيل الأهداف، وحملت غالبية الأهداف التي سجلها المريخ في تلك النسخة بصمة كوفي المميزة في الصناعة، لأنه يعرف كيف يضرب الكرة الثابتة بأكثر من تكتيك، باللجوء للزاوية القريبة في بعض الأحايين وإلى الزاوية البعيدة في أحايين أخرى، لكن المريخ الآن أصبح ينفذ الضربات الركنية والكرات الثابتة بصورة أكثر من عشوائية، لدرجة أن دفاع النجم لم يكن بحاجة لبذل أي مجهود يذكر لإبعاد خطر الركنيات والضربات الثابتة، لأنها مبعدة في الأصل من لحظة إرسالها، فهي تطيش بعيداً عن رؤوس المهاجمين القادمين من الخلف، أو تسقط قريباً جداً قبل أن يصلها أي لاعب من المريخ. إصرار غريب من باسكال لم يعرف عن باسكال دقته في إرسال الكرات المعكوسة أمام المرمى أو تنفيذ الضربات الثابتة بطريقة مثالية، ولكن ظروف النقص التي عانى منها المريخ في الطرف الأيمن وفرضت تحويله إلى تلك الوظيفة، جعلت الإيفواري يعتقد أنه مميز في إرسال الكرات المعكوسة وتنفيذ الضربات الثابتة، فكل ما حصل المريخ على مخالفة في مباراة الأمس في وضعية مميزة وتقدم أحد المتخصصين في التنفيذ كان باسكال حضوراً أمام الكرة، ومصراً على التنفيذ، وبهذه الطريقة العشوائية، نفذ باسكال ركنيتين وثلاث ضربات ثابتة من وضعية مميزة للغاية كان يمكن الاستفادة منها في الرد على الهدف الذي سجله النجم بفضل الدقة المتناهية في تنفيذ الضربات الثابتة، لكن باسكال أطاح بأول ضربة ثابتة بعيداً عن المرمى وبطريقة عشوائية برغم تمركز بكري المدينة في وضعية ممتازة، وإشارته بيده لباسكال قبل تنفيذ تلك الضربة، وكانت الطريقة التي نفذ بها باسكال تلك الضربة كفيلة بإبعاده عن تنفيذ أي ضربة ثابتة، لكن اللافت أن أول ضربة ثابتة في وضعية مميزة حصل عليها المريخ، كان المنفذ أيضاً باسكال، واختار أن يخفف العيار هذه المرة فسقطت الكرة قبل أن تصل إلى أي لاعب من المريخ، وأبعدها دفاع النجم بسهولة، ثم حصل المريخ على ركنية في الجهة اليسرى، ونفذها باسكال قصيرة دون أن يستفيد منها المريخ، وحاول كونلي مراوغة أحد مدافعي النجم فحولها إلى ركنية في الجهة اليمنى، ومن جديد كان باسكال هو المنفذ وبذات الطريقة العشوائية، وضاعت على المريخ فرصة الاستفادة من ضربات ثابتة مميزة، وكرات ركنية كانت كفيلة بالوصول إلى مرمى النجم، ويكفي المريخ سوءاً في تنفيذ الضربات الثابتة أن هجوم المريخ وبعض عناصره التي تتقدم عند تنفيذ الضربات الثابتة والركنيات لم تسدد أي رأسية طوال الشوط الأول، برغم المخالفات العديدة والركنيات التي حصل عليها المريخ. تكتيك واحد للسماني من الذين يشاركون في تنفيذ الضربات الثابتة والركنيات، السماني الصاوي، قد يكون أفضل حالاً من باسكال لأنه على الأقل لا يرسل الكرة بطريقة عشوائية، لكن مشكلة السماني أنه ينفذ الضربة الثابتة بتكتيك وحيد يعتمد على التسديد المباشر في المرمى، برغم أن ضرب الكرة بنفس الطريقة التي سجل منها النجم قد يكون أكثر خطورة على المنافس، التسديدة الأولى للسماني كانت خطيرة وارتدت من الحارس ولم تجد المتابعة، لكن التسديدة الثانية من اللاعب ذاته لم يجد الحارس أي صعوبة في السيطرة عليها، ونفذ السماني إحدى الضربات الركنية وبرغم أنه ضرب الكرة بطريقة جيدة، لكنها لم تكن في مكان مناسب للمهاجمين أو القادمين من الخلف لتسجيل الأهداف. رمضان الأميز قد تكون الضربة الثابتة التي نفذها رمضان عجب هي الأفضل في الشوط الأول، لأن رمضان يمتاز بمضرب قوي يجعل تسديداته تغالط الشباك وتصعب مهمة أي حارس في السيطرة عليها، ولو نفذ رمضان الضربات الثابتة التي حصل عليها المريخ في الشوط الأول بنفسه، لما خرج الأحمر متأخراً في هذا الشوط. باسكال ينجح أخيراً الغريب في الأمر أن أول ضربة ثابتة حصل عليها المريخ في الشوط الثاني أصر باسكال بعناد على تنفيذها وأثمر إصراره عن هدف عندما ارتدت الكرة التي نفذها من ضربة ثابتة في الجهة اليمنى ووجدت بكري المدينة الذي سجل منها هدف التعادل وبعدها توقف باسكال عن تنفيذ الضربات الثابتة. محمد الطيب: الضربات الثابتة سلاح مهم في المباريات الصعبة رأى الكابتن محمد الطيب أن أي فريق يعاني بشدة في تسجيل الأهداف في مواجهة فريق يلعب بتكتل دفاعي دائماً ما يلجأ للاستفادة من الضربات الثابتة أو الحل الفردي، أو التسديد القوي من خارج المنطقة، لضرب هذا التكتل الدفاعي، مشيراً إلى أن النجم كان يدافع بسبعة لاعبين عندما يسيطر المريخ على الكرة، الأمر الذي جعل التونسي يفسد غالبية الهجمات المريخية، وبالتالي كانت الضربات الثابتة هي السلاح الأهم في مباراة صعبة مثل مباراة الأمس أمام النجم، لأن هذه الضربات كانت الحل السحري للمريخ في موسم 2015 عندما كان كوفي ينفذ تلك الضربات بصورة مميزة للغاية، وأشار محمد الطيب إلى أن النجم الذي اصطدم أيضاً بدفاع مريخي قوي عرف كيف يكسر الصمود الدفاعي للأحمر عبر سلاح الضربات الثابتة، في وقت حصل فيه المريخ على ضربات ثابتة وركنيات في الشوط الأول أكثر من تلك التي حصل عليها النجم، ومع ذلك لم يستفد منها المريخ في الوصول إلى شباك منافسه التونسي طوالي الشوط الأول. ونوه محمد الطيب إلى ضرورة البحث عن خيارات أخرى في الأطراف مشيراً إلى أن ضعف باسكال في الارتداد كان السبب الرئيسي في الهدف الثاني الذي سجله النجم، في حين لم يستطع علي جعفر القيام بالجانب الهجومي، وحتى في الدور الدفاعي وقع في العديد من الأخطاء القاتلة.