المريخ يقبل التعادل أمام وفاق سطيف بهدفين لكل وراجي يعيد فريقه للمباراة مرتين خطأ قاتل لأمير كمال يتيح التقدم للضيوف.. وكوفي يبدع في الصناعة ويغادر بقرار غريب التيجاني محمد أحمد صعّب المريخ من مهمته في خطف بطاقة التأهل لمرحلة المجموعات من دوري أبطال أفريقيا عندما قبل التعادل بهدفين لكل مساء أمس على ملعبه أمام وفاق سطيف الجزائري في ذهاب الدور الثاني من المسابقة، ولم يقدم المريخ المستوى المتوقع في الشوط الأول برغم أن الفريق تماسك في الشوط الثاني ووضع الوفاق تحت الضغط لكن الأخطاء الدفاعية التي استثمرها الضيوف على أفضل ما يكون كانت قاصمة الظهر للفرقة الحمراء التي تضررت كذلك من الأخطاء القاتلة لحكم المباراة الذي استهدف الأحمر بصورة سافرة وأجبره على قبول التعادل واحتسب الهدف الثاني للوفاق من تسلل مكشوف وحرم المريخ من ركلة جزاء صحيحة. الشوط الأول بدأ المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى، أمير كمال وعلي جعفر في متوسط الدفاع، بخيت خميس ورمضان عجب على الأطراف، عمر بخيت وعلاء الدين يوسف في الوسط المتأخر، كوفي وراجي في صناعة اللعب، بكري المدينة وعنكبة في المقدمة الهجومية، بدأت المباراة بارتباك واضح من جانب الفرقة الحمراء وتعددت الأخطاء في الاستلام والتمرير وسعى الوفاق لقتل الوقت حتى تمر الدقائق الأولى من المباراة بسلام وكان حذراً للغاية في بداية المقابلة وأكثر الحارس خضايرية من السقوط على الأرض بمناسبة وبدون مناسبة لتفادي استقبال هدف مبكر وكانت أول فرصة للمريخ عن طريق كوفي في الدقيقة السادسة من كرة أرسلها من زاوية ضيقة قوية لكن حارس الوفاق نجح في إبعادها، وحاول المريخ الوصول إلى مرمى الوفاق باستخدام التمرير العالي بالاستفادة من انطلاقات بكري المدينة غير أن دفاع الوفاق وظّف كل جهده في مراقبة بكري واستطاع أن يتصدى للكرات العالية بتميز واضح. الهدف الأول للضيوف بعد أن مرت الدقائق العشر الأولى بسلام بدأ الوفاق تنظيم صفوفه وفي قيادة هجمات لها خطورتها حتى جاءت الدقيقة 15 لتعلن عن الهدف الأول لوفاق سطيف من خطأ قاتل لأمير كمال الذي لم يبعد الكرة العالية كما ينبغي ونجح داوغلو في خطف الكرة واستغل خروج جمال سالم من مرماه وأرسلها خلفه في الشباك محرزاً الهدف الأول الذي أحدث هزة نفسية عنيفة لدى نجوم الفرقة الحمراء وارتبك الأداء بصورة واضحة ووقع أمير كمال مجدداً في خطأ آخر كان يمكن أن يكلّف المريخ الكثير لولا أن عمر بخيت نجح في تصحيح الخطأ وتأثر الجانب الهجومي في المريخ بالهزة التي أعقبت الهدف الأول ولم تكن هناك أي محاولة هجومية جادة من جانب المريخ لمعادلة النتيجة باستثناء عكسية بخيت خميس التي حولها عنكبة بلعبة هوائية مرت فوق العارضة وفشل المريخ تماماً في الاستفادة من أسلوب التمرير العالي الذي سهّل من مهمة دفاع الوفاق وجعله ينجح في إبعاد خطر الكرات المعكوسة بصورة مميزة وفي الدقيقة 30 كاد الوفاق أن يضيف الهدف الثاني من هجمة خطيرة قادها عبد المؤمن جابو وراوغ أمير كمال وأرسل تسديدة قوية لكنها مرت بقليل يمين جمال سالم. هدف التعادل في الدقيقة 36 تمكن المريخ من معادلة النتيجة من ركنية نفّذها كوفي بصورة مميزة داخل منطقة الجزاء وحولها علي جعفر رأسية ليقابلها راجي بلعبة خاطفة ويسكنها سقف المرمى مسجلاً هدف التعادل للمريخ الذي منح دفعة قوية للاعبي المريخ من أجل تسجيل هدف ثانٍ لكن دفاع الوفاق تراجع بكلياته وبذل مجهوداً مقدراً حتى تمكن من امتصاص الضغط الهجومي المتواصل. الهدف الثاني تمكن الوفاق من إضافة الهدف الثاني قبل انتهاء الشوط الأول من خطأ دفاعي في المقام الأول لكن حكم المباراة كان له دور بارز في هذا الهدف عندما أتاح للوفاق التسجيل من تسلل مكشوف عندما وصلت الكرة إلى عبد المؤمن جابو من زميله داوغلو الذي كان في وضعية تسلل ووقف دفاع المريخ في انتظار قرار الحكم الذي غض الطرف عن الحالة وساعد الوفاق على تسجيل هدف غير شرعي أزّم به كثيراً من موقف المريخ. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط أجرى ايمال تبديله الأول بخروج عنكبة وحل تراوري بديلاً له ولجأ وفاق سطيف في هذا الشوط لاستخدام سلاح الأداء العنيف من أجل الحد من الطلعات الهجومية الخطيرة للمريخ وحصل الأحمر على أكثر من ضربة ثابتة في وضعية سانحة للتسجيل دون أن يستفيد منها وتوترت الأجواء أكثر من مرة بين لاعبي المريخ والوفاق ووصلت مرحلة الاشتباك بالأيدي لكن الحكم نجح في تهدئة الأوضاع. هدف التعادل للمريخ في الدقيقة 54 تمكن المريخ من معادلة النتيجة من ركنية ايضاً نفّذها كوفي بإتقان داخل منطقة الجزاء وحولها تراوري رأسية في المرمى تخطت الحارس ليبعدها أحد المدافعين من خط المرمى لكن راجي كان للكرة بالمرصاد وقبل أن تلامس الأرض أسكنها الشباك بتسديدة يسارية مسجلاً هدف التعادل الذي جعل المريخ في وضعية هجومية فرضت على الوفاق أن يتراجع بكلياته في رحلة البحث عن المحافظة على النتيجة التعادلية وكانت خطورة المريخ الحقيقية في قدرات كوفي العالية في الانطلاق من الجهة اليسرى بعد أن ارتفع مستواه بصورة واضحة في الشوط الثاني وأصبح الغاني يمثل أحد أهم مفاتيح اللعب بالمريخ غير أن ايمال وفي خطوة غير مفهومة سدد ضربة قاضية لآمال فريقه في البحث عن هدف الفوز عندما سحب كوفي من الملعب وسط احتجاج شديد من الجماهير التي قابلت الاستبدال بصفير الاستهجان ومضى ايمال في تبديله ودفع بأوكراه بديلاً لكوفي ليخرج المريخ من المباراة تماماً وبعدها كانت كل المحاولات الهجومية من جانب المريخ خجولة وسنحت للأحمر خمس ضربات ركنية بعد خروج كوفي لو كان الغاني موجوداً لاستفاد المريخ من ركنيتين على الأقل ولحسم موقعة الوفاق لمصلحته لكن التبديل الغريب الذي أقدم عليه ايمال أخرج الأحمر من جو المباراة وبالمقابل استطاع الوفاق أن ينظّم صفوفه في الدقائق الأخيرة وتصدى خط دفاعه للعديد من المحاولات الهجومية الخطيرة من جانب المريخ وكاد بكري أن يسجل هدف الفوز من كرة انطلق بها بسرعة وتخطى لاعبين وتوغل داخل منطقة الجزاء وأرسل تسديدة قوية لكنها مرت يمين حارس الوفاق واستهلك لاعبو وفاق سطيف الجزء الأخير من المباراة في السقوط على الأرض بمناسبة وبدون مناسبة ومالوا للعب على الأجسام وظل الوفاق متمركزاً في منطقته بصورة مكّنت خط دفاعه من التصدي لكل المحاولات الهجومية التي قادها المريخ حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل بهدفين لكل، وبرغم أن النتيجة صعبت كثيراً من مهمة الأحمر لكن في النهاية مازال المريخ في المنافسة ويستطيع أن يحقق أي فوز على الوفاق في أرضه حتى يخطف بطاقة التأهل أو بالعدم التعادل معه بهدفين لكل واللجوء للحسم عبر ركلات الترجيح سيما وأن مباراة الأمس أكدت أن الوفاق ليس بالفريق المرعب وبامكان المريخ أن يفرض عليه الخسارة في عقر داره حتى يواصل مشواره الأفريقي بقوة. ++ كوفي يبدع في الصناعة وعلي جعفر الأميز في الدفاع وقع خط دفاع المريخ في أخطاء قاتلة في مباراة الأمس تسبب بها في اهتزاز الشباك الحمراء مرتين وكان أمير كمال في أسوأ حالاته ولعب بارتباك واضح ووقع في العديد من الأخطاء القاتلة وأهدى الهدف الأول للوفاق ولم يستطع بخيت بالأدوار الدفاعية والهجومية كما ينبغي في حين كان علي جعفر أحد أميز اللاعبين في المنطقة الخلفية ونجح في كسب كل الكرات المشتركة واصطياد الكرات العالية وأدى بأقل قدر ممكن من الأخطاء واستطاع أن يجهّز الأول لزميله لراجي في حين كان كوفي مميزاً للغاية في الصناعة وحملت ثنائية المريخ في شباك الوفاق بصمته المميزة بعد أن كان قد نجح في صناعة هدفين للمريخ في شباك الوفاق العام الماضي. ++ مستوى متواضع لعمر بخيت وأوكراه لم يأت بجديد قدم عمر بخيت مستوىً متواضعاً في الوسط وأخطأ كثيراً في الاستلام والتمرير وجعل خط الدفاع مكشوفاً أمام الفريق المنافس ولم يقم بأي دور يذكر في المطاردة واستخلاص الكرات المشتركة ومساندة خط الدفاع وكان يستحق التبديل المبكر وإن جاء قرار المدرب بمشاركة ضفر بديلاً له متأخراً كثيراً، وتوقع الكثيرون أن يسهم أوكراه في تحريك الجانب الهجومي بالمريخ بعد مشاركته كبديل لكن اوكراه لم يأت بجديد ولم يقدم أي مردود يذكر وحرم المريخ من الاستفادة من العديد الكرات المميزة التي كان يمكن أن يستفيد منها الأحمر في التسجيل بإصراره على الحل الفردي دون أن تكون له اللياقة البدنية والذهنية التي تساعده على القيام بمثل هذه الأدوار. ++