وقال إنهم بالفعل تسلموا خطاباً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتعليق عضوية السودان خارجياً, وأضاف: هذا ما حذرنا منه مسبقاً ومنذ ذلك الحين سعينا بشتى السبل لتجنب هذا الامر وقدمنا الكثير من التنازلات لكثير من الجهات منذ مبادرة الوفاق وقبلنا تلك المبادرة إمعانا في ازالة الاحتقان وسعينا لازالته وكانوا يفسرون مواقفنا بالضعف وقادونا الى التجميد, ومضى معتصم: يسعون إلى تغبيش الوضع دائماً باننا نخاطب الفيفا بمعلومات مغلوطة وقاموا بمقابلة وفد الفيفا الذي وضع خارطة الطريق ولكنهم رفضوا التوقيع عليها والعمل بها واخ سيف يعلم تماما كم كنت مرناً حتى لا يحدث التجميد. واستعرض الدكتور معتصم جعفر في حديث لاحق سلسلة التنازلات التي قدمها من أجل تفادي خطر التجميد وقال: ففي الفترة التي سبقت قيام الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم، وافقت على تولي منصب نائب الرئيس في القائمة الوفاقية لاتحاد الكرة، على أن يصعد الفريق عبد الرحمن سر الختم للرئاسة، ومع ذلك رفضت مجموعة الفريق هذا المقترح، ونسفت كل محاولات الوفاق واشترطت تعييني في منصب مساعد الرئيس، وكذلك اشترطت مجموعة الإصلاح والنهضة تعديل موعد انتخابات الاتحاد لتقام في اغسطس برغم ان مهلة الفيفا تمتد حتى اكتوبر، ووافقت مجموعتنا من أجل حل الأزمة، وتابع: ولكن رغم ذلك عادت الأزمة للمربع الأول، وعندما تخوفت مجموعة الفريق من استغلالي للمقر لتحقيق مكاسب انتخابية لمجموعته اكدت لهم انني ملتزم بعدم ترشيح نفسي في الانتخابات المقبلة مقابل التوقيع على خارطة الطريق، لكنهم رفضوا التوقيع على الخارطة، وطلبت اصدار قرار رسمي يقضي بعودتي لرئاسة الاتحاد حتى أقوم بدوري برفعه الى الفيفا متجنباً شروط الغاء قرار وزارة العدل، لكنهم رفضوا واشترطوا الغاء مجلسه في اي حل مطروح لمعالجة الأزمة، ووافقت على ذلك ولكن مجموعة سر الختم تراجعت من جديد ونسفت كل المحاولات حتى حلت الكارثة بالكرة السودانية.