الدكتور معتصم: قدمت كل التنازلات المطلوبة من أجل تفادي التجميد واصطدمت بتعنت الطرف الآخر جمال الوالي: أنفقنا مبالغ طائلة في المشوار الأفريقي والتجميد قرار كارثي أفردت فضائية النيل الأزرق عبر برنامج البحث عن هدف والذي تقدمه الأستاذة ميرفت حسين الصادق حلقة كاملة ومتميزة لمناقشة قضية الساعة المتعلقة بتجميد النشاط الكروي بالبلاد وقدم الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم مرافعة متكاملة عن اتحاده ونفى أن يكون له أي دور في تجميد النشاط الكروي بالبلاد, كما تأسف السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ للقرار وقال إن آثاره على الكرة السودانية ستكون كارثية. في البدء تحدث الأستاذ عبدالعزيز شروني مساعد سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم وابتدر حديثه: بكل أسف وصل خطاب من الفيفا بتعليق النشاط الرياضي تأييدا للقرار الصادر من المكتب التنفيذي, واستعرض شروني الآثار المدمرة والمترتبة على القرار ذاكراً أنه من البديهي أن يؤدي القرار إلى تجميد النشاط الكروي بالبلاد وبالتالي إبعاد الأندية السودانية المشاركة حالياً في البطولات الأفريقية إلى جانب المنتخبات مبيناً أن القرار يمكن أن يصدر في أي لحظة من مراقب المباراة بإلغاء مباراة المريخ والنجم والهلال وفيروفيارو الموزمبيقي وهلال التبلدي وزيسكو الزامبي واستبعاد كل الأندية السودانية من البطولات الأفريقية بما في ذلك هلال التبلدي الذي ضمن تأهله منذ الجولة قبل الأخيرة, ومضى شروني: هناك اجتماع الخميس الماضي مع الوزير اتفقنا علي ست نقاط واختلفنا علي ثلاث نقاط بسيطة, ولم يستبعد شروني أن تكون هناك فرصة لحل الأزمة وقال: الآن هناك فرصة لتدارك الأمر اذا حدثت تحركات باخلاء المقر وسمح لدكتور معتصم بمخاطبة الفيفا. سيف الكاملين يتأسف للتجميد كذلك تحدث للبرنامج سيف الدين الطيب الكاملين القيادي بمجموعة الإصلاح والنهضة وتأسف لصدور قرار بتجميد النشاط الكروي بالبلاد, وابتدر حديثه: علمت الآن عبر وسائل التواصل الاجتماعي وليس بيدنا شي مؤكد عن صدور قرار بتجميد النشاط ونحن آسفين جداً لوقوعه, ورأى سيف الكاملين أن قرار اخلاء المقر يعني وزارة العدل التي اصدرت قرار الإخلاء, وتابع: وجودنا بالمقر لا علاقة له بتجميد السودان انما الجهة التي خاطبت الفيفا بمعلومات مغلوطة التي تعتبر اصل القضية ونحن نحمل المسئولية للجهة التي قامت بهذا الأمر, وأكد سيف تمسكهم بموقفهم وقال: نحن ساعون في قضيتنا ولدينا قضية في محكمة التحكيم الرياضية وهذا قرار مجموعتنا, ونحن باقون بالمقر وهذا قرار المجموعة. جمال الوالي: قرار كارثي من جانبه وصف السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ في حديثه للبرنامج قرار تجميد النشاط الكروي بالبلاد بالكارثي وقال إنه لا ينظر للأمر بمنظار المريخ بل من منظور المصلحة العليا للكرة السودانية وأضاف: حققنا مكاسب كثيرة في الفترة الماضية ولا نريد العودة للخلف, نتمنى ان لا تأخذ هذه المسالة وقتا كثيرا من المسئولين لحسم الأمر بما تمليه عليهم الوطنية والوصول لحل عاجل لإلغاء القرار والذي سيتم بإبتعاد الإتحاد الذي لم تعتمدة الفيفا, ومضى الوالي: في هذه الآثناء يجري الاجتماع التقليدي للمبارة التي ستلعب اليوم والفريق في وضع مطمئن ولكن نخشى من المفاجآت بعدم قيام المبارة اليوم. وأبدى جمال الوالي تخوفه من عواقب وخيمة للقرار على المدى البعيد وأضاف: نتمنى ان لا يتطور هذا الأمر للخارج فنحن الآن ننظر للأعوام القادمة للمحافظة على ما حققناه من مكتسبات فقد صرفنا على هذه البطولة واذا حدث التجميد ستكون كارثة ونتمنى ان نسمع قرارات حكيمة. إبراهومة يجهش بالبكاء بنبرة حزن بدأ حديثه ومن ثم أجهش بالبكاء على الهواء مباشرة لدى حديثه لفضائية النيل الأزرق, إنه الكابتن إبراهيم حسين مدرب هلال التبلدي الذي بذل جهداً خارقاً في قيادة فريقه إلى ربع نهائي الكونفدرالية وجعل من فريقه الحصان الأسود للمنافسة والمرشح فوق العادة للظفر بلقبها, واستهل إبراهومة حديثه: كأنهم ذبحونا من الشريان الى الشريان.. حلم ولاية كاملة انتهى. حرام ان يظل الجميع في صراع أعتقد اننا وصلنا لمرحلة يجب أن لا تضيع جهودنا, يجب علي المتنازعين الصبر فشهر اكتوبر قريب ولا داعي للعجلة, وكان إبراهومة يعتقد أن هناك مساحة زمنية لمعالجة الأزمة ومن ثم مواصلة فريقه لمشواره الأفريقي ولم يتوقع أن يكون كل شيء قد انتهى بعد أن خاطب المراقبون الأندية السودانية باستبعادها من كل البطولات الخارجية. الدكتور معتصم يوضح الحقائق في خطاب البرنامج تحدث الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم عبر الهاتف وقال إنهم بالفعل تسلموا خطاباً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتعليق عضوية السودان خارجياً, وأضاف: هذا ما حذرنا منه مسبقاً ومنذ ذلك الحين سعينا بشتى السبل لتجنب هذا الامر وقدمنا الكثير من التنازلات لكثير من الجهات منذ مبادرة الوفاق وقبلنا تلك المبادرة إمعانا في ازالة الاحتقان وسعينا لازالته وكانوا يفسرون مواقفنا بالضعف وقادونا الى التجميد, ومضى معتصم: يسعون إلى تغبيش الوضع دائماً باننا نخاطب الفيفا بمعلومات مغلوطة وقاموا بمقابلة وفد الفيفا الذي وضع خارطة الطريق ولكنهم رفضوا التوقيع عليها والعمل بها واخ سيف يعلم تماما كم كنت مرنا ان لا يحدث التجميد. كانت هناك محاولات مع كل افراد المجموعة للوصول الي وفاق ولكنهم كانوا يرفضون. أعتقد ان آلية تنفيذ التجميد بيد الإتحاد الأفريقي وليست لنا يد في ذلك, وتابع: أتمنى انفراج الأزمة قريباً لأن ذلك من المصلحة العامة ومصلحة الرياضة وساعون للوصول لاتفاق لتسيير النشاط مع بعضنا البعض وتجنب تعليق النشاط, واستعرض الدكتور معتصم جعفر في حديث لاحق سلسلة التنازلات التي قدمها من أجل تفادي خطر التجميد وقال: ففي الفترة التي سبقت قيام الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم، وافقت على تولي منصب نائب الرئيس في القائمة الوفاقية لاتحاد الكرة، على أن يصعد الفريق عبد الرحمن سر الختم للرئاسة، ومع ذلك رفضت مجموعة الفريق هذا المقترح، ونسفت كل محاولات الوفاق واشترطت تعييني في منصب مساعد الرئيس، وكذلك اشترطت مجموعة الإصلاح والنهضة تعديل موعد انتخابات الاتحاد لتقام في اغسطس برغم ان مهلة الفيفا تمتد حتى اكتوبر، ووافقت مجموعتنا من أجل حل الأزمة، وتابع: ولكن رغم ذلك عادت الأزمة للمربع الأول، وعندما تخوفت مجموعة الفريق من استغلالي للمقر لتحقيق مكاسب انتخابية لمجموعته اكدت لهم انني ملتزم بعدم ترشيح نفسي في الانتخابات المقبلة مقابل التوقيع على خارطة الطريق، لكنهم رفضوا التوقيع على الخارطة، وطلبت اصدار قرار رسمي يقضي بعودتي لرئاسة الاتحاد حتى أقوم بدوري برفعه الى الفيفا متجنباً شروط الغاء قرار وزارة العدل، لكنهم رفضوا واشترطوا الغاء مجلسه في اي حل مطروح لمعالجة الأزمة، ووافقت على ذلك ولكن مجموعة سر الختم تراجعت من جديد ونسفت كل المحاولات حتى حلت الكارثة بالكرة السودانية.