الرابطة كوستي يقرر تسريح لاعبيه تفادياً للخسائر هشام نصر: خسائرنا متزايدة مع استمرار توقف الدوري 554 مليوناً أنفقتها شرطة القضارف مع فقدان إيرادات الشباك هلال كادوقلي يتمسك ببرنامجه ويصرف 390 مليوناً مدرب أهلي عطبرة: نواصل إعدادنا بلا هدف.. معتصم خالد: ثلاث خسائر فنية فادحة لأهلي الخرطوم رصد/ أبوعاقلة محمد أماسا ما زالت الأندية السودانية في حالة نزيف مستمر مع توقف منافسة الدوري الممتاز وغياب البرمجة وبالتالي غياب الشق الأهم من ميزانية أي مؤسسة وهو (الوارد) فقد ذكرنا في المرة السابقة أن نسبة عالية من هذه الأندية تعتمد على الأفراد في الدعم وتسيير النشاط غير أن توقف الدوري الممتاز يضاعف العبء على هؤلاء المتطوعين ويكون الإنفاق المستمر سبباً في اهتزاز الاستقرار وفقدان الداعمين ويتراوح متوسط الصرف اليومي للأندية ما بين 1400 إلى 5000 ألف جنيه حسب وضعية الفريق ومنقطته وهل هو مستمر في معسكر مقفول أم سرّح لاعبيه، واعتمد على معسكر مفتوح كما فعل نادي الخرطوم الوطني أم سرّح لاعبيه بشكل نهائي وأوقف تنفيذ برنامجه التدريبي والإعدادي كما فعلت إدارة الرابطة كوستي؟ أمير دامر: خسائرنا لا تُعد ولا تُحصى فقررنا التسريح لم يحصر الكابتن أمير دامر كوكو مدرب الرابطة كوستي خسائر فريقه في الجوانب المالية فقط بل عدّد الخسائر الفنية التي تكبدها منذ بداية الإعداد للدورة الثانية، وقال دامر إن بدايتهم كانت نموذجية وجادة بالخرطوم حيث تجمعوا بمعسكر إعدادي جيد نفّذوا من خلاله برنامجاً محكماً لرفع اللياقة والأداء في انتظار استئناف الدوري الممتاز وخاضوا خلال هذا المعسكر والبرنامج عدداً من المباريات الودية الكبيرة مع أندية المقدمة وأظهر فيها الفريق انسجاماً واضحاً بين اللاعبين القدامى والجُدد مما بشّر القاعدة الجماهيرية للفريق بمستوى جيد في الدورة الثانية ولكن الصدمة الكبرى كانت في تمدد فترة الراحة وانهيار الجانب المالي لإدارة الفريق مع الاستمرار في البرنامج التدريبي المكلف بدون مباريات وفي غياب البرمجة وتلاشي الأمل في استئناف اللعب قريباً لذلك كان من العقل اتخاذ قرار بتوقف النشاط وتسريح اللاعبين وانتظار ما ستستفر عنه الأحداث في مقبل الأيام، وكشف أمير دامر أن فريقه ضم عناصر مميزة في التكميلية وخسر مبالغ طائلة في سبيل ترميم الفريق وإعادة بنائه بشكل يجعله قادراً على المنافسة ولكننا لا نملك المال الذي يجعلنا نستمر أكثر من ذلك مع توقف الدوري. هشام نصر: خسائرنا المالية مستمرة مع استمرار توقف الدوري الخرطوم الوطني، من الأندية التي تتمتع باستقرار نوعي من النواحي المالية والفنية وأجواء هادئة بعيداً عن التقاطعات والصراعات، ومع ذلك كشف أمين المال هشام نصر أنهم تضرروا من توقف الدوري وحقبة الأزمة التي ضربت الكرة السودانية وصراع الاتحاد، ورغم أن الفريق يملك ملعباً خاصاً به إلا أنه ظل ينفق يومياً ما بين 1500 جنيه إلى 2000 جنيه غير شاملة المرتبات وميزانيات الطوارئ التي تلازم تدريبات الفريق وتخفيفاً لتلك الخسائر المالية قرر مجلس الإدارة والجهاز الفني الاكتفاء بتدريبات يومية مفتوحة يأتيها اللاعبون من منازلهم ويعودوا إليها عقب الفراغ من التدريب مباشرةً، وكشف هشام نصر أن الخسائر ستتضاعف كلما تمددت فترة توقف الدوري واستمرت التدريبات، وهذه الخسائر تشتمل على الجانب الفني أيضاً فضلاً عن الجانب المعنوي. هلال كادوقلي ينفق 390.540 جنيهاً في شهرين أشاد الكابتن شرف الدين أحمد موسى المدير الفني لفريق هلال كادوقلي بالبرنامج الذي نفّذه فريقه خلال الفترة السابقة وذلك سعياً منهم لاستعادة أنفاس الفريق وهيبته ومستواه الذي بدأه هذا الموسم حيث كان متصدراً لترتيب الفرق حتى الأسبوع التاسع واستدرك شرف الدين أحمد موسى متحدثاً عن توقف مباريات الدوري الممتاز وأضرار ذلك على الفريق وقال: من شأن ذلك أن يقلل من تركيز اللاعبين وعرقلة البرنامج الإعدادي وإعادة خلط الأوراق الفنية، وعن الخسائر المالية قال الكابتن محمد سليمان شعبية مدير الكرة بالنادي إن الخسائر المالية التي تكبدها هلال كادوقلي واصفاً إياها بالفادحة مبيناً أنها مرشحة للزيادة في حال استمرار توقف الدوري الممتاز، وأكد شعبية أن خسائر هلال الجبال في فترة صراع الاتحاد السوداني لكرة القدم وقبل وبعد التجميد بلغت في مجملها 390.540 جنيهاً مفصلة كالآتي: مصروفات يومية على مدار شهرين تشمل الإعاشة وإيجار الملاعب والإقامة وطوارئ الإصابات وغيرها 2350 في المتوسط على امتداد شهرين إضافة لمرتبات شهرين (252.540 جنيهاً وتخوف مدير الكرة بهلال كادوقلي من استمرار توقف الدوري وبالتالي استمرار الإنفاق والخسائر. معتصم خالد يلّخص خسائر الأهلي الفنية في ثلاث نقاط حصر الكابتن معتصم خالد المدرب بالعام لفريق أهلي الخرطوم خسائر فريقه الفنية في ثلاث نقاط متفاوتة من حيث الأهمية، الخسارة الأولى أن عناصر الفريق الأساسية التي قدمت مستويات متميزة خلال مباريات الدورة الأولى شهدت تراجعاً ملحوظاً في فترة الإعداد بسبب الإحباط والشعور بخيبة الأمل جراء قرار التجميد وتوقف الدوري برغم استمرار التدريبات والمباريات الودية، أما الخسارة الثانية للأهلي تمثلت في إحباط المواهب الصاعدة من نجوم الفريق وتثبيط هِممها وطموحاتها، إذ أنها كانت مجهدة لتقديم الأفضل في موسم تألق فيه الفريق كثيراً من أجل إدراك مكاسب كبيرة مثل الانتقال لفرق القمة أو الالتحاق بالمنتخبات الوطنية المختلفة، أما الخسارة الثالثة فتمثلت في أجواء الإحباط التي سادت الفريق والنادي بعد قرار التجميد وكذلك توقف الدوري وعدم معرفة المصير وما ستصفو عليه الأحداث لذلك يعتبر معتصم خالد أن جهداً جباراً ينتظرهم لتجاوز آثار ما حدث وإعادة اللاعبين إلى النقطة التي مكنّتهم من تقديم مستويات نالت الاستحسان في الدورة الأولى. ++ 554 مليوناً خسائر الشرطة مرتضى دياب: خزينتنا تعرضت لنكسة بعد تعليق النشاط تعرضت خزينة نادي الشرطة القضارف لانتكاسة كبيرة بعد اندلاع الأزمة وتجميد الكرة السودانية وتوقف الدوري السوداني لجهة أن الفريق أصبح من فرق الشباك التي تجذب الجمهور بأدائه الرائع خارج أرضه وعلى أرضه يتميز بجماهيرية جارفة ضربت الأرقام القياسية في دخول المباريات وعائدات الشباك، وأكد الأستاذ مرتضى عبدالسلام دياب رئيس القطاع الرياضي وعضو مجلس الإدارة أن إيرادات الشباك كانت كافية لتسيير الفريق دون الحاجة لدعومات أخرى ولكن بعد قرار التجميد وتعليق الدوري تعرضت الأوضاع المالية لانتكاسة كبيرة جداً وأنفقنا مبالغ طائلة بدون أن يكون هنالك دخل وإيرادات تعوض تلك الخسائر، ودلف مرتضى دياب إلى أن فريق الشرطة انتظم في معسكر مقفول ذو ضوابط عالية بفندق انتركونتينتال بمدني لأربعين يوماً كلفت النادي حوالي 193 مليون جنيه إضافة لمعسكر ما بعد عيد الفطر المبارك بالقضارف والذي استمر لسبعة عشر يوماً وكلف النادي ثلاثة ملايين في اليوم الواحد (3×17=51) إضافة إلى المرتبات البالغة 90 مليوناً لشهرين مع ميزانية الطوارئ التي بلغت في شهر واحد 15 ألفاً يُضاف عليها مبلغ 115 مليوناً عبارة عن قسط تسجيلات، واستكمل مرتضى دياب معدداً خسائر الشرطة وقال إن الخسائر المالية كبيرة والمعنوية أكبر وكذلك لدينا خسائر تسجيلات لأننا قُمنا بالتعاقد مع خمسة لاعبين لموسم واحد مضت منها ستة أشهر بينما أصبحت الستة أشهر التالية مجهولة، ومجمل خسائر الشرطة 554 مليوناً وهي عبارة عن الخسائر المرئية في شهرين استمر نشاط الفريق فيها دون لعب تنافسي. ++ أقل الأندية تعرضاً للخسائر المالية أهلي عطبرة يخسر ما يقارب المائتي مليون جنيه نادي الأهلي العطبراوي يُعتبر من الأندية الأقل خسارة خلال هذه الأزمة وفترة توقف النشاط وتعليق الدوري وذلك بسبب أنه اكتفى بمعسكر محلي بعطبرة في استراحة لاعبيه فضلاً عن معقولية صرفه، وأكد سكرتيره حسن أحمد عباد الدين أن الفريق مستمر في معسكره المقفول منذ منتصف شهر رمضان المبارك باستراحة النادي بعطبرة ونفّذ خطة إعداد محكمة بإشراف مدربه القدير كفاح صالح الجيلي، وأشاد سكرتير النادي بالمدرب وقال إنه حافظ على لحمة الفريق وساهم بقدر وافر في تماسكه فنياً في الفترة السابقة فضلاً عن إشرافه الكامل على تسجيلاته التكميلية، وعن الخسائر المالية قال عباد الدين إن النادي تعرض للخسائر شأنه في ذلك والأندية الأخرى لأنه ظل ينفق يومياً ما يساوي 1500 جنيه للإعاشة مع نثريات ومرتبات المحليين والأجانب والجهاز الفني ومرتبات دولارية للأجانب، من ناحيته أكد كفاح صالح مدرب الفريق أن استمرار المعسكر والتدريبات بوتيرة واحدة ومكان واحد وبدون مباريات كبيرة وجادة أصاب اللاعبين بالإحباط والملل ولكنهم استطاعوا المحافظة عليهم بمنحهم أذونات بالمداورة مع العلم بأنهم قضوا عطلة العيد بالمعسكر، أهلي عطبرة التزم بشهرين مرتبات عبارة عن 60 مليوناً لكل شهر إضافة ل60 مليوناً للإعاشة و30 مليون أخرى لمواجهة طوارئ الإصابات وتوفير الكهرباء للتدريبات يُضاف عليها مبلغ 600 دولار شهرياً عبارة عن مرتبات الأجانب. ++ مدرب أهلي عطبرة: نسير نحو المجهول مدرب أهلي عطبرة كفاح صالح الجيلي قال إنهم ومن خضم هذه الأزمة والقرارات الحارقة نتمسك بإنفاذ برنامجنا الإعدادي ولكن بلا هدف واضح حيث لا برمجة للدوري والكل يسير نحو المجهول، وعن فريقه قال كفاح: تمسكنا باستمرار المعسكر في عطبرة تقليلاً للخسائر المالية مع قدرتنا على استدراك الخسائر الفنية وحتى المباريات الودية الإعدادية التي خضناها كانت ذات مردود متواضع جداً بسبب بُعد الشقة في المستويات بين أندية عطبرة المحلية وأندية الدوري الممتاز. ++ الخلاصة لم يكن قرار تعليق عضوية السودان بالاتحادات الخارجية مجرد قرار زالت آثاره بزوال الأسباب وإنما كان قراراً تسبب في كارثة مالية للأندية وبث الكثير من الإحباطات على الفعاليات الأساسية للعبة، والأسوأ أن الأندية ما زال تنفق على المعسكرات الإعدادية والمرتبات وهي لا تدري ما سيحدث ومصير المنافسة وهل تطلق سراح لاعبيها تفادياً للمزيد من الخسائر أم تواصل وتتحمل؟.
