* فضائية الخرطوم رغم انطباع البعض بأنها تتبع لولاية الخرطوم، وباعتبارها قناة حكومية تنتهج منهجاً رسمياً وتسلك خطاً واحداً إلا أنها قناة اجتهدت إداراتها المتعاقبة في الفترات الأخيرة وحاولت أن تضع لنفسها كينونة واجتهد القائمون عليها في ظهورها بشكل ينافس الفضائيات السودانية الأخرى. * يعيب الكثيرون على هذه القناة (صورتها) التي تظهر للمشاهد بشكل متعب للعينين وعند سؤالنا المتكرر لبعض التابعين لها يؤكدون أن كاميرات التصوير من أحدث ما وصلت إليه التقنية ولكن يرمون باللوم على كادر المصورين وهذا ما يجعلنا نتأسف على بعض سفاسف الأمور، فلو اجتهدت الإدارة في تدريب وتأهيل كوادرها لتغير الحال وانقلبت الصورة عند المشاهد. * حاولت أن أتابع كغيري وبدقة شديدة برامج فضائية الخرطوم خلال شهر رمضان المنصرم ولن أنكر بأن بعض البرامج جذبتني وبشدة إلى متابعتها، والفترة عقب الإفطار كانت مميزة ومختلفة وتابعها الكثيرون غيري الذين يتوقفون بريموت التلفزيون عند الخرطوم. * أما برنامج (نشرة نسوان) والذي وصل إلى نسخته الثالثة هذا العام فهو من أخف البرامج وأرشقها ووجد إشادة من المتابعين، ورغم استمرار البرنامج للنسخة الثالثة إلا أنه لم يجد الإعلام والترويج الذي يوازي نجاحه، خفة الفكرة ومناقشتها لعدد من المواضيع المهمة بقالب معين جعل البرنامج يخرج من طور المألوف، وحتى الممثلات اللائي قمنّ بالأدوار أجدِنَّ وتألقنَّ ولفتنَّ الانتباه، وأوصلنَّ الفكرة على أتم وجه. * نشرة نسوات والذي يخرجه المبدع أبوبكر الشيخ لم يكن غريباً عليه أن يتميز لأن اسم هذا الممثل والمخرج البارع لم يرتبط يوماً بأي عمل فاشل. * تساءلت في نفسي هل لو تم بث (نشرة نسوان) بفضائية أخرى غير الخرطوم أكان سيجد الدعم والمساندة والترويج؟ وهل قلة الإمكانيات وشحها ساهم بشكل واضح في أن يكون البرنامج في ظل برامج أشهر رغم أنه يوازيها نجاحاً؟ لم نستكثر على فضائية الخرطوم هذا البرنامج أو هذا النجاح ولكن نطلب منهم أن يجتهدوا أكثر للترويج البرامجي المكثف ذلك النهج الذي تقوم به معظم فضائياتنا السودانية. * عموماً شكراً قناة الخرطوم، شكراً لكل الكاست العامل في (نشرة نسوان) وتصفيق حار لكل المشاركات في هذا النجاح، وشكراً جميلاً للأستاذ أبوبكر ود رقية إن أسعفتني الذاكرة ولم تخذلني، ومزيداً من النجاح، فأنتم بحق تستحقون التكريم على هذا المجهود رغم قلة الإمكانيات. حلو القول: * زيارة الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير للفنان المبدع حمد الريح وجدت الارتياح والقبول عند أهل الفن وأكدت أن سيادة الدولة تحترم أهل العطاء وتقابلهم بوفاء جم، ألف لا بأس عليك حمد الريح فأنت أهل وأحق بهذه الزيارة.