غارزيتو واثق من علاج الأزمة وعصام الدحيش يؤكد تميز العناصر الموجودة عيسى صباح الخير: البرود داخل المنطقة ووجود صانع لعب مميز يساعد على حل المشكلة عمر الجندي لا خلاف على تميز العناصر التي تقود مقدمة المريخ الهجومية والتي قالت كلمتها بقوة في المنافسة الأصعب (دوري الأبطال) وكادت أن تقود المريخ لخطف بطاقة الترشح إلى ربع النهائي لولا قرار التجميد حيث أسهمت هذه الهجومية الضاربة في إسقاط الند الهلال بثنائية تاريخية لمحمد عبد الرحمن لكن رغم ذلك مازال المريخ يعاني بشدة في تسجيل الأهداف ويحتاج للعديد من الفرص من أجل تسجيل هدف وحيد وتجلت الظاهرة بوضوح أكثر في المباراة الأخيرة أمام مريخ الأبيض مما يدق ناقوس الخطر من واقع أن المباريات المقبلة أصعب وقد لا يجد فيها المريخ الكثير من الفرص لذلك لابد من الدقة المتناهية في التعامل مع كل الفرص السانحة أمام المرمى. بنظرة سريعة للعناصر الموجودة في مقدمة المريخ الهجومية نجد أنها مميزة في الحل الفردي والتحركات المزعجة لكنها تعاني بشدة في التسجيل خاصةً بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن، في حين أن كلتشي بارع جداً في إصابة الهدف لكن تحركاته محدودة ويكتفي بترجمة مجهودات الزملاء إلى أهداف وهو مالا ينسجم مع طريقة غارزيتو الذي يستهدف الجماعية وتحرك كل اللاعبين في الملعب وبالتالي أصبح يركّز على محمد عبد الرحمن وبكري المدينة وخالد النعسان الذي سيكون خارج الخيارات بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة مريخ الأبيض، وكان محمد عبد الرحمن يعاني من حاجز نفسي كبير يحول بينه وشباك المنافسين ويجعله يفشل في التسجيل حتى من الفرص الحقيقية لكنه تجاوز ذلك الحاجز بالمستوى المدهش والثنائية الرائعة التي سجلها في شباك الهلال حيث يتمتع محمد عبد الرحمن بقدرات جيدة في استخدام الحل الفردي وفي ضرب الكرة بطريقة صحيحة وبالتالي يمكن أن يصبح أحد الحلول المتاحة لحل المشكلة اذا وجد التوجيهات المستمرة من الفرنسي غارزيتو واذا اكتسب اللاعب الثقة المطلوبة حتى يصبح أكثر تركيزاً داخل المنطقة، أما بكري المدينة فهو يتميز بتحركات مزعجة وقدرات عالية في التسديد القوي من خارج المنطقة وكان في السابق يهدر العديد من الفرص ليسجل لكنه أصبح الآن يسجل بإيقاع أفضل ويحتاج بكري فقط للوصول إلى درجة عالية من الجاهزية بصورة تجعله لا يعود كل مرة لمربع الإصابات حتى يستفيد المريخ من خدماته ومن قدراته الهجومية المدهشة في حل مشكلة التهديف. كلتشي مميز كبديل لا يستطيع النيجيري كلتشي في الوقت الراهن أن يكمل المباراة بحالها لكنه يمكن أن يصبح أحد الحلول المهمة في الأوقات الصعبة في المباريات لأنه بارع جداً في ترجمة أنصاف الفرص لأهداف، وبرغم تقدمه في السن لكنه لم يفقد ميزة الدقة المتناهية أمام المرمى وإن افتقد التحركات المزعجة والحلول الفردية، وأثبت كلتشي من خلال مشاركته كبديل في مباراة نفط الوسط العراقي قدرته على تقديم نفسه كهداف من طراز فريد حتى وإن شارك في ثلث ساعة فقط من عمر المباراة لأن كلتشي وفي وقتٍ وجيز سجل هدف الفوز للمريخ وكان قريباً من تسجيل هدف ثالث بعد أن تخطت الكرة حارس المرمى وأبعدها أحد المدافعين وبالتالي يمكن للجهاز الفني أن يستفيد من كلتشي عندما تستعصى الشباك على الخيارات الهجومية التي يدفع بها. رمضان حل مثالي للغاية قلة الخيارات المتاحة في المقدمة الهجومية من شأنها أن تجعل غارزيتو يتجه للتوليف إن تعرض أي لاعب للإصابة بعد خروج النعسان من المنظومة الهجومية وفي هذه الحالة سيكون رمضان عجب الخيار الأنسب على الإطلاق لأن قدراته الحقيقية تظهر عندما يشارك في المقدمة الهجومية حيث يتفوق رمضان حتى على العناصر المتخصصة في الهجوم بالدقة المتناهية في إصابة الهدف لأنه يضرب الكرة بطريقة صحيحة ويجيد التسديد من خارج المنطقة ويعرف كيف يتعامل مع حالات الانفراد التام بالمرمى واذا وصل رمضان إلى قمة مستواه الفني والبدني يمكن أن يصبح أحد الخيارات الناجعة لغارزيتو في حل مشكلة التهديف. غارزيتو واثق من حل الأزمة لم ينكر الفرنسي غارزيتو المدير الفني للمريخ في حديثه عقب نهاية مباراة مريخ الأبيض وجود أزمة حقيقية في تسجيل الأهداف وفي حاجة فريقه للكثير من الفرص حتى يتمكن من الوصول إلى شباك المنافسين لكنه يرى أن الأمر ليس بالخطورة التي يتحدث عنها البعض ويعتقد أن التألق اللافت للحارس الأساسي لمريخ الأبيض ومن بعده الحارس البديل من الأسباب التي جعلت المريخ يعاني بشدة في الوصول للشباك، وتعهد غارزيتو بأن يعمل باجتهاد أكبر في المرحلة المقبلة حتى يسهم في حل هذه الأزمة ويجعل عناصره الهجومية قادرة على التسجيل من أنصاف الفرص لأن الاستحقاقات المقبلة صعبة ولا تحتمل إهدار الفرص أمام المرمى. سانتو: المريخ يحتاج لمهاجم يجيد التسديد بالرأس رأى فتح الرحمن سانتو مهاجم المريخ الأسبق أن العناصر الموجودة في مقدمة الفريق الهجومية على المستوى الفردي والجماعي مميزة جداً وتستطيع استخدام الحلول الفردية وتسجيل الأهداف عن طريق التسديد من خارج المنطقة، لكن سانتو عاد وأشار إلى أن مشكلة المريخ الحقيقية تتمثل في عدم وجود المهاجم الذي يستخدم الرأس بطريقة سليمة مشيراً إلى أن المريخ لم يستطع أن يسجل في شباك نفط الوسط العراقي الا عندما شارك كلتشي ومن أول ركنية مع نزوله الملعب أفلح في التسجيل منها، وأشار سانتو إلى أن بكري المدينة له بعض المحاولات للتسجيل بالرأس ولكن في الوقت الراهن يُعتبر المدافعون في المريخ الأكثر قدرة على تسجيل الأهداف لعدم وجود مهاجم طويل القامة في المقدمة الهجومية وبالتالي يتقدم كونلي وضفر وصلاح نمر وكثيراً ما أفلحوا في التسجيل مؤكداً أن وجود أطراف فعالة في المريخ تستطيع إرسال الكرات المعكوسة أمام المرمى يتطلب وجود المهاجم صاحب الرأس القوية لأن المدافع لا يتقدم الا مع الضربات الركنية لا مع الهجمة وبالتالي اذا أفلح المريخ في تقديم مهاجم بارع في التسجيل بالرأس إلى جانب العناصر التي تجيد التسديد بالحل الفردي والتسديد القوي لن يعاني من أي مشكلة في المقدمة الهجومية، وامتدح سانتو الموهبة محمد عبد الرحمن وتوقع أن يسجل المزيد من الأهداف للمريخ في مقبل المباريات بعد أن كسر الحاجز النفسي الذي حال بينه والوصول إلى شباك المنافسين بفضل الثنائية الجميلة التي سجلها في شباك الهلال. ++ عصام الدحيش: تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص يبدأ بالتدريبات الصحيحة رأى عصام الدحيش مهاجم المريخ الأسبق أن توقف الأحمر عن المباريات الرسمية لفترة طويلة انعكس على مجمل أداء الفريق في مباراة مريخ الأبيض لذلك كان من الطبيعي أن تتأثر مقدمة الفريق الهجومية وأن تعاني في الاستفادة من الفرص السانحة وتوقع أن يتحسن إيقاع المهاجمين في تسجيل الأهداف مع دخول أجواء المباريات، ورأى عصام الدحيش أن الفرنسي غارزيتو قادر على حل هذه المشكلة لأنه يستطيع أن يدرّب اللاعبين على كيفية الاستفادة من هذه الفرص في التدريبات بالاستفادة من مواقف مُشابهة لتلك التي حدثت لهم في المباريات لافتاً إلى أن حل مشكلة التهديف يبدأ من التمارين الصحيحة، وقدم الدحيش العديد من النصائح للعناصر الهجومية بالمريخ وتمنى أن يكون المهاجم في كامل تركيزه عند حالة الانفراد التام بالمرمى والا يركّز على التسديد القوي بل على اختيار الزاوية الصحيحة لأن الكرة كلما ابتعدت عن الحارس صعّبت مهمته في السيطرة عليها وكلما اقتربت منه لن يجد صعوبة تذكر في السيطرة عليها مهما كانت قوة التسديد كما طالب عصام بالتخلي عن الأنانية والتعاون مع المجموعة لأن التمرير للاعب المتمركز في وضعية جيدة أخطر بكثير من التسديد المباشر في المرمى، ورأى الدحيش أن العناصر الموجودة حالياً مميزة للغاية وقادرة على حل المشكلة عندما تصل إلى الفورمة المطلوبة. ++ عيسى صباح الخير: البرود أمام المرمى وتوافر صناعة جيدة الحل الأمثل للمشكلة رأى عيسى صباح الخير مهاجم المريخ الأسبق أن تميز المقدمة الهجومية على المستوى الجماعي أفضل بكثير من التميز الفردي لأنه كلما تعاون المهاجمون كلما زادت فرصهم في تسجيل الأهداف، وأشار عيسى إلى أن حل مشكلة ضياع الفرص السهلة يتمثل في توافر صُناع لعب على مستوىً عالٍ بحيث تصل الكرة للمهاجم في الوضع الذي يجعله غير قادر على رفض تلك الهدية وكذلك لابد من تميز المهاجمين بدرجة عالية من البرود والتركيز والثقة داخل المنطقة لأن هذه العوامل تجعل المهاجم يعرف كيف يختار الزاوية الصحيحة وكيف يختار القرار السليم بالتسديد في المرمى أو مراوغة الحارس وإيداع الكرة الشباك وتمنى عيسى صباح الخير الا تهتز ثقة المهاجم في نفسه لمجرد إهداره لفرصة سهلة وصياح الجماهير مستهجنة فشله في إصابة الهدف لأن الانطلاق من هذا الخطأ يمكن أن يكون السبب الرئيسي في عودة المهاجم واستفادته من الفرصة التي تليها.