عبد المجيد جعفر: المريخ دفع ثمن إطلاق يد غارزيتو وإبعاد الوطنيين وسيعاني من فراغ فني أمير دامر: على الأحمر الا يهدر وقته مع الوطنيين وأن يبحث عن مدرب أجنبي على وجه السرعة وليد الطاهر بلا مقدمات ترك الفرنسي غارزيتو المريخ في حيرة من أمره لأنه لم يتحسب لاحتمال رحيله منتصف الموسم في وقتٍ لا يوجد فيه أي خيار فني ليتحمل المسئولية بعد سفر الفرنسي الذي يتوقع مغادرته اليوم وكان من المفترض أن يعتمد المريخ على مدرب وطني يعمل إلى جانب الطاقم الوطني حتى يقف على كل التفاصيل الفنية ويمنع حدوث أي فراغ فني لكن الآن حدث ما حدث ودخل المجلس في سباق مع الزمن ورأى أن الفاصل الزمني القصير لا يكفي للتدقيق في السير الذاتية للمدربين الأجانب الذين رشحّهم عدد من وكلاء اللاعبين للرئيس جمال الوالي ففضّل المجلس الابتعاد عن مغامرة التعاقد مع مدرب أجنبي بالعودة من جديد للخبرة الوطنية في مهمة ستمتد حتى نهاية الموسم، ترى هل جانب الصواب المجلس في هذه الخطوة؟ يرى عبد المجيد جعفر مهاجم المريخ السابق والمدرب المعروف أن الأحمر سيدفع ثمن إطلاق يد غارزيتو ومساعدته على إبعاد كل الطاقم الوطني الذي عمل إلى جواره في فترتي عمله في تدريب الفرقة الحمراء وأضاف: كان من المفترض أن يكون المدرب الوطني في الجهاز الفني خط أحمر لا يمكن المساس به تحسباً لمثل هذه الأيام التي سيرحل فيها غارزيتو بكل هدوء غير آبه بالفريق الذي حرمه من التعاقد مع مدرب وطني ليكون إلى جواره وليصعد إلى قمة الجهاز الفني حال رحل أو ابتعد لأي سبب من الأسباب لأنه لا يعقل أن يمر نادٍ كبير مثل المريخ بفراغ فني وأضاف: حالياً رحل غارزيتو ويتوقع أن يكون قد غادر اليوم وبالتالي الوقوف في محطته لا يجدي وعلى المجلس أن يكسب السباق مع الزمن وأن يركّز على الخبرة الوطنية لتسيير دفة الأمور الفنية مؤقتاً ولكن هذا لا يعني الاكتفاء بالخبرة الوطنية وعدم البحث عن مدرب أجنبي بل يجب أن يتعاقد المجلس مع مدرب وطني يسيّر الأمور ويجعل المجلس يبحث بهدوء عن مدرب أجنبي بدون ضغوط وبدون سباق مع الزمن ووقتها يمكن للمريخ أن يتعاقد مع مدرب أفضل من غارزيتو، ورأى عبد المجيد جعفر أن كل التجارب التي خاضها المريخ مع المدربين الوطنيين أثبتت أن الخبرة الأجنبية مطلوبة بشدة ولكن هذا لا يعني أن يكون الجهاز الفني أجنبياً خالصاً دون إتاحة الفرصة للخبرات الوطنية التي يمكن أن تفيد المريخ في مثل هذه الظروف وتمنى عبد المجيد جعفر أن يستفيد المريخ من درس غارزيتو حتى يضع الشروط التي تحفظ له حقوقه حال رحيل المدرب قبل انتهاء فترته مع ضرورة التعاقد مع المدرب لمدة عامين على أسوأ الفروض من أجل توفير الاستقرار الفني لافتاً إلى أن الفرنسي استغل هشاشة العرض الذي يربطه مع المريخ والذي يخلو من أي شروط جزائية فرحل بكل هدوء ودون أن يتعرض لأي شروط تحفظ حقوق المريخ ورأى عبد المجيد أن الأندية الكبيرة مثل الأهلي ومازيمبي لا يرحل مدربوها الا اذا استغنت الأندية عن خدماتهم لأن إداراتهم المحترفة تضع من الشروط ما يكبّل المدرب ويمنعه من الإخلال بالعقد حتى انتهاء فترته. مواصفات خاصة للأجنبي القادم تمنى عبد المجيد جعفر أن يبتكر المريخ في خياراته للمدربين الأجانب والا يتكرر سيناريو كل مرة بإقالة غارزيتو ثم إعادته من جديد وإبعاد كروجر ثم إعادته والإطاحة أوتوفيستر ومن ثم العودة إليه من جديد مشيراً إلى أن المجلس ينبغي أن يفكر في مدرب أجنبي شاب ليست لديه إنجازات ولكن لديه طموحات كبيرة لصناعة المجد والإنجازات ووقتها سيتعاقد المريخ مع مدرب لا يكلف الكثير من المال ويعمل باجتهاد أكبر ويحقق إنجازات كبيرة، وشدّد عبد المجيد جعفر على ضرورة أن يكون هناك مدرب وطني شاب وفي سن لا تزيد عن سن المدرب الأجنبي من أجل التفاهم وتأهيل المدرب الوطني حتى يكون قادراً على تحمل المسئولية اذا رحل المدرب الأجنبي لأي سبب من الأسباب. عاطف القوز: مازدا.. جبرة وأبوعنجة الأصلح للمرحلة المقبلة من جانبه رأى الكابتن عاطف القوز لاعب المريخ الأسبق أن هذه المرحلة لا تحتمل التعاقد مع مدرب أجنبي يتجه للاختبار والتجريب والتعرف على قدرات العناصر في قمة انشغال الأحمر بمنافسات شرسة اذا لم يظهر فيها بالشكل المطلوب ويظفر بألقابها قد يجد نفسه خارج المسابقات الأفريقية في العام المقبل، وأشار عاطف القوز إلى أن التوقيت السيئ الذي غادر فيه غارزيتو وضع المريخ أمام خيار وحيد وهو التمسك بالمدرسة الوطنية لأن المدرب الوطني حتى اذا لم يكن قريباً من المريخ سيكون مُتابعاً لمستويات اللاعبين ولن يجد صعوبة تذكر في اختيار التشكيل الذي يمكن أن يعتمد عليه، وتوقع عاطف القوز الا تواجه المريخ أي مشكلة في التعاقد مع مدرب وطني في وجود عدد من أبناء النادي الذين حققوا نجاحات كبيرة في مجال التدريب مثل مازدا وفاروق جبرة وجمال أبوعنجة، وقال إن أي خيار من هؤلاء قادر على قيادة المريخ لبر الأمان، وتمنى عاطف القوز الا يكرر المريخ خطأ العمر الذي وقع فيه مع غارزيتو عندما سمح له بأن يعتمد على ابنه فقط دون وجود أي مدرب وطني الأمر الذي جعل النادي مهدداً بفراغ عريض في الجهاز الفني بعد رحيل غارزيتو في توقيت بالغ الحساسية بصورة أدخلت المجلس في سباق مع الزمن وبصورة أصبح معها المريخ مستعداً للتعاقد مع أي مدرب يوافق على تحمل المسئولية. لماذا كروجر؟ أبدى عاطف القوز دهشته لظاهرة الحنين إلى المدربين الأجانب حتى الذين لم يضعوا بصمة أو يحققوا أي إنجاز وأضاف: مثلاً مدرب مثل كروجر ذهب ثم عاد مدرباً للمريخ ثم غادر وعاد للمرة الثالثة والآن يتصدر الترشيحات للعودة من جديد لتدريب المريخ ولو سألنا الذين يصرون على ترشيحه على الإنجازات التي حققها مع المريخ وجعلتهم يتمسكون بعودته لما تحدثوا عن أي إنجاز غير أن الرجل ناجح في صنع الانضباط ولا أدري ماهي فائدة الانضباط بدون إنجازات؟ وأشار عاطف القوز إلى أن هذه الظاهرة لم تحدث في حالة كروجر وحده بل حتى غارزيتو الذي غادر قبل عامين عاد من جديد ومن قبله أوتوفيستر مشيراً إلى أن عدم الثقة بالنفس هي التي تجعل المجلس يعود للخيارات السابقة برغم أن التدقيق في السيّر الذاتية والتأني في الاختيار يمكن أن يقود المريخ للتعاقد مع مدرب أجنبي كفء يستطيع أن يحقق نجاحات كبيرة مع المريخ، واستبعد عاطف القوز أن تحدث أي هزة في المريخ بسبب رحيل غارزيتو وقال: لا أدري ماهي الإنجازات اللافتة والمدهشة التي حققها غارزيتو مع الأحمر حتى نزرف عليه كل هذه الدموع؟ غارزيتو مثله مثل أي مدرب عمل في المريخ ورحل دون إنجاز أو بصمة ولذلك لا داعي للتباكي عليه يومياً عبر صفحات الصحف والمنتديات واللافتات في الإستادات وكأنه وحيد زمانه ونسيج وحده والمدرب الذي من الصعب تكراره. دامر: الأجنبي مطلوب بشدة اختلف الكابتن أمير دامر مدافع المريخ السابق مع الذين سبقوه بالحديث والذين شدّدوا على أهمية الاستعانة بالخبرة الوطنية من واقع أن الوقت غير مناسب للتعاقد مع مدرب أجنبي ونصح دامر المجلس بالتحرك على وجه السرعة والدخول في سباق مع الزمن وتقديم مدرب أجنبي على وجه السرعة ليجلس على دفة الأمور الفنية بدلاً عن غارزيتو، وتحسر دامر على رحيل الفرنسي ووصفه بالمدرب المقتدر وصاحب الفكر التدريبي العالي والمدرب الذي يعرف كل خبايا وأسرار القارة السمراء مشيراً إلى أن رحيل غارزيتو خسارة مابعدها خسارة بالنسبة للمريخ، واستغرب دامر للحديث عن أن الفترة الحالية غير مناسبة للتعاقد مع مدرب أجنبي وقال إن هذه هي الفترة الأنسب للتعاقد معه حتى يدير الأمور الفنية ويقف على النقص ويعمل على سد الثغرات في التسجيلات الرئيسية بالاستفادة من الفرصة التي سنحت له بالوقوف على مستوى الفريق عن قُرب وتحديد احتياجاته ونقاط ضعفه حتى ينطلق الأحمر بقوة في الموسم الجديد. ++ الأهلي يهزم الخرطوم بهدف في ديربي العاصمة حقق الأهلي فوزاً مهماً على الخرطوم الوطني بهدف مساء أمس على ملعب إستاد الخرطوم في المباراة المؤجلة بين الفريقين من الدورة الأولى لمسابقة الدوري الممتاز، سجل هدف الأهلي الوحيد محمد موسى في الدقيقة الثامنة من انطلاقة المباراة، بالنتيجة رفع الأهلي رصيده إلى 33 نقطة وتجمد رصيد الخرطوم في 27 نقطة وكان لاعبو أهلي الخرطوم سجلوا زيارة للدكتور علي كوباني قطب النادي عقب المباراة واهدائه للانتصار على الخرطوم بعد خضوعه لعملية جراحية مؤخراً بأمريكا.