يستضيف نادي الصفر الدولي مساء اليوم على معبرته الهلال كادوقلي ويكاد يكون أسود الجبال من الأندية التي تلعب كرتها فقط ولا تهتم بالتحالفات التي يقيمها المدعوم ولا يسلم مفاتيح مبارياته للمدفور سواء في كادوقلي أو داخل المعبرة. أبناء الجبال ليسوا مثل بعض الأندية التي لم ولن تستطيع تحقيق الفوز على المدفور بل يلعبون من أجل فريقهم وسمعته ويقاتلون في المباراة وكأنها نهائي بطولة وهذا هو حال أسود الجبال في كل مبارياتهم مع كل أندية الممتاز وحال الأسود هو حال قلة من أندية الممتاز والتي تلعب كندٍ للمدعوم ويقاتل اللاعبون لآخر رمق وعادي أن يحققوا الفوز فهناك أندية لا تعرف المهادنة في حقوقها أو سمعتها وتلعب من أجل عدالة المنافسة ولا تظهر بمظهر الضعيف المستسلم أمام نادي الصفر الدولي بينما تقاتل بشراسة وتلعب بتدافع بدني وعلى الأجسام أمام المريخ أصبحت بعض الأندية مثار سخرية لكل الوسط الرياضي باستسلامها للهلال وظهور بعض اللاعبين بمظهر لا يشبه التنافس. من أراد أن يشاهد كرة قدم ولعب نظيف أمام المدعوم وقوة وشراسة ليشاهد مساء اليوم كيف يقاتل أسود كادوقلي أبناء الجبال ليعرفوا كيف يكون التنافس الشريف وعلى بعض الأندية التي يظهر لاعبوها وهم مستسلمون في مباريات الهلال أن يتعلموا كيف يكون التنافس الشريف. لن يفسد مباراة اليوم إلا صافرة الحكم ورايات المساعدين والمتوقع في مباريات المدفور على معبرته أن يظهر أحد الحكام المعروفين بأخطائهم التي يستفيد منها نادي الصفر الدولي. السيناريو أصبح مختلفاً، فهذه الأيام هي موضة أهداف التسلل وتجاهل حكام الرايات للحالات التي تخص الهلال وسماحهم باستفادة المدعوم من التسللات. المتوقع اليوم أن يستفيد المدعوم من أخطاء الحكام ولكن لن يكون هدفاً من تسلل لأن كل السودان أصبح يركز بشدة مع الحكام المساعدين واليوم قد يتجدد سقوط الممثل الفاشل شيبولا وقد يحتسب له الحكم ركلة جزاء أو قد يشهر الحكم بطاقة حمراء لأحد لاعبي الهلال كادوقلي حتى يستفيد مدلل الحكام من النقص العددي. المعضلة الكبرى التي ستواجه المدير الفني خالد بخيت هي التشكيل وسيكون أمام تحدٍ كبير في حال أن إشرك القائد كاريكا المغضوب عليه من آلة كردنة الإعلامية أو إشرك بشة كاسأسي، فقد أوضحوا له أن بشة الأفضل أن يشارك كبديل. إصرار المعلم على إبعاد الصادق شلش ستكون عواقبه وخيمة في ظل طيران الأكياس من حول خالد بخيت وعليه أن يهيئ نفسه لطيران الكيس إذا دفع بكاريكا وبشة وأبعد شلش. المباراة ستكون صعبة على أسود الجبال وصعوبتها ليست في أنها على المعبرة ووسط جماهير المنافس ولكن لأن الحكام لديهم رغبة كبيرة في أن لا يخسر المدعوم وهو ما تفسره الأخطاء التي يستفيد منها نادي الصفر الدولي. صحيح أنها أخطاء تحدث في كل المباريات ولكن لا يتضرر منها أبداً الهلال ولا يخسر مباراة ولا يفقد نقاطاً بسبب خطأ الحكم وبالمقابل فإن كل أندية الممتاز بما فيها المريخ عندما تحدث أخطاء الحكام يفقدون نقاطاً ويخسرون مباريات. الفريق الوحيد في العالم الذي لا يخسر بسبب أخطاء الحكام هو الهلال والمضحك أن حتى برشلونة وريال مدريد يخسرون ويفقدون نقاطاً إلا نادي الصفر الدولي الذي يجد كل الرعاية الخاصة من الحكام. قيل أن الحكم الدولي المتقاعد صلاح أحمد صالح ظهر في إحدى القنوات محللاً للحالات التحكيمية والمحزن أن صلاح فشل وهو حكم وأتبع فشله بفشل مركزية الحكام خلال السنوات الطويلة التي قضاها في هذا الجهاز الحساس، فهل سيكون تحليله بنفس سوء إدارته لمركزية الحكام؟ أشك أن صلاح صالح سيحلل بغير الرؤية التي كان يدير بها لجنة الحكام، فقد ظل الرجل على رئاسة اللجنة وحال الحكام من أسوأ لأسوأ، فكيف ينتظر منه المشاهد تحليلاً يعطي كل ذي حق حقه. تعودنا من صلاح أحمد صالح مجاملة حكامه وهو ما أدى لهذا التدهور المريع في مستويات الحكام وفي عهده شهدنا الحكم المساعد الطريفي يتلقى حجراً على رأسه في مباراة المدعوم وأهلي شندي ولم يستطع صلاح حماية حكامه بعد واقعة حجر الطريفي مما تسبب في الهجمات الجماهيرية على الحكام. كان حجر الطريفي في عهد صلاح ومنذ لحظة إصابة الطريفي أصبحت الجماهير تعتدي على الحكام في كل مدن السودان وما زاد الطين بِلة هو أن الحكام يظهرون بمظهر ضعيف وكثير من الحكام ضعيفي الشخصية وفاقدين للموهبة. ومستويات الحكام في عهد صلاح أحمد صالح تسببت في إيقاف كابتن الهلال السابق سيف مساوي أربع مباريات أفريقية لجهل الكابتن بالقوانين، لأنه يحتج بصورة غير رياضية في وجوه حكام صلاح وفعلها في مباراة أفريقية ظناً منه أن الاحتجاج سلوك رياضي، فأتاه القرار من الكاف بالإيقاف، وهذه الحادثة كانت كفيلة بأن يبتعد كل من أدار للمدعوم مباراة من الحكام لأن سلوك لاعبي الهلال غريب عندما يتعلق الأمر بالاحتجاج في وجوه الحكام ضعيفي الشخصية وشاهدوا اليوم كيف سينفعل كاريكا وبشة ونزار في وجوه الحكم إذا شاركوا، شاهدوا كيف يتذمر الممثل الفاشل شيبولا إذا سقط مطالباً بركلة جزاء غير صحيحة والحكم تجاهلها. تقدم المريخ كوستي بشكوى في عدم قانونية لاعب نادي الصفر الدولي شرف الدين شيبوب فاختفى اللاعب عن مباراة الرابطة كوستي ولم يظهر في القائمة، فهل يختفي شيبوب اليوم أم يظهر ويكمل الهلال كادوقلي ما بدأه المريخ كوستي؟. فقد كل الوسط الرياضي الثقة في الحكام بسبب أخطائهم التي يستفيد منها فريق واحد فقط وتخسر كل الأندية عدا المدفور، فهل سيظهر حكم من إياهم والمعروفين بمساعداتهم لنادي الصفر الدولي ولا يحتسب ركلة جزاء صحيحة للأسود ويجامل الممثل الفاشل شيبولا أم يحسمها رجال الخطوط؟ لا أتمنى أن يظهر اليوم المعز, السمؤال, صبري, الأمين, الله جابو, أبوشنب, عادل, الطريفي, ناجي الفاتح, شقيق عاطف النور والطريفي زول الحجر. بعد أن قرأنا الإطراء والإشادة من الرشيد علي عمر بحكم الشاطئية ياسر الله جابو توقعوا قريباً جداً أن يظهر هذا الحكم فاقد الموهبة في مباريات المدعوم. يدخل رجال الخطوط هذه المباراة وفي ذاكرتهم الحجر الذي أصاب زميلهم الطريفي وكاد أن يزهق روحه مما يؤثر في أداء الحكام المساعدين وأتمنى أن توفر مركزية عامر خوذات لرجال الخطوط عندما يديرون مبارايات داخل المعبرة. بل راسك يا كاريكا وكلّم معاك خالد بخيت إذا كنت أنت وبشة في التشكيلة وتم إبعاد الصادق شلش سؤال بريء: هل نشاهد اليوم حكماً يعطي الهلال كادوقلي حقه أم يستمر مسلسل حكام يخطئون فيستفيد المدفور فقط وتُذبح العدالة داخل المعبرة يا عامر عثمان؟؟؟