* تقدم عدد من منسوبي المريخ بطعون في عدم أهلية آدم سوداكال المرشح الأوحد لرئاسة النادي الفخيم. * من حق الجميع أن يسلك ما يراه منطقياً وموضوعياً ما دام انه يسلك مسلكه هذا عن طريق القانون واللائحة والنظم في النهج الديمقراطي. * ولكن يبقى السؤال المهم هو، هل هذه الطعون التي وردت نهار أمس بغزارة ضد الرجل، نابعة من مصلحة النادي وأن الذين قدموا هذه الطعون لديهم البديل الأفضل والجاهز لولوج الرئاسة الحمراء حال غاب المطعون فيه؟ * أين كان هؤلاء الطاعنون كل هذه الفترة وأهل المريخ يصولون ويجولون ويبحثون عن الرجال الذين يدقون صدورهم لتحمل المسئولية بعد أن تعذر واستحال استمرار الوالي أو ترشحه لدورة أخرى؟ * نحن أكثر الناس كنا نريد استمرار الوالي لدورة أخرى ولكن الرجل تمنع وذهب ونحن والله خجلنا على أنفسنا باعتماد ناد بكل هذا القدر على رجل واحد لمدة فاقت الأربعة عشر عاماً. * وحتى عندما رفض والي الجمال الاستمرار طالبنا بأن يتصدى للعمل من هم أكثر كفاءة وتأهيلاً من سوداكال ومن معه، وأمس القريب كتبت أن مجلسه هذا مجلس يرلومات، أي حديثي عهد بمجالس الأندية سيما المريخ. * الرأي عندي هو أن آدم سوداكال كان قد كفى المريخ فضيحة عدم التقدم لرئاسة النادي أي فرد من كوكب الأحمر الوهاج، وهذا لم يحدث في عرف الأندية الكبرى مثل المريخ أبدا أبدا. * وحتى الذين يقولون لو أن سوداكال لم يتقدم كانت ستلجأ السلطة الرياضية لتعين لجنة تسيير أخرى برئاسة الوالي، فهذا حديث معوج وإن كان حقا، لأن الوالي يمكنه الفوز في أي جمعية عمومية، حتى لو أتى سوداكال بأسرته وعشيرته وكل أحبابه، لأنه لا مكان لرجل في المريخ في وجود والي الجمال، الذي يعتبر أفضل رئيس عطاءا وسخاءا وأدبا مر على النادي الأحمر بكل تأكيد. * نحن ندين والله هذه الطعون ونراها غير موفقة، وأن من قاموا بها لم يحسبوا الأمر بطريقة مثلى. * بالأمس اتصل علي محام قال أنه قريب جدا من آدم سوداكال، وبعد الترحيب به تحدث إلي عن معرفته بالرجل وشرح لي عن أحواله فذكر لي بعض سلبياته وكذلك إيجابياته، فرأيته صادقا فيما قال وذكر. * فسألته عن نوعية القضايا التي أدين فيها سوداكال ويمكن لرافضيه أن يطعنوا في عدم أهليته؟ * قال الرجل أن سوداكال لم يدان قط في أية قضية، بل الذي حدث قبلا هو عبارة عن تسويات مالية مع خصومه. * فسألته إن كان للرجل الآن قضايا متحركة في المحاكم، فأكد الأخ المحامي أن هناك قضايا حاليا قائمة بالمحاكم، ولكن جميعها عبارة عن مطالبات مالية لأفراد لا علاقة لها بالشأن العام، أو تلك النوعية القبيحة التي يتحدث البعض عنها، وباستطاعة الرجل تسويتها في أي لحظة. * كل هذا لا يهمنا اليوم، بقدر ما نرفض بشدة أسلوب الانكفاء القبيح، ورفض الآخر مع عدم القدرة والإرادة في جلب الأفضل. * هل للذين تقدموا بهذه الطعون رجلا قادرا على العمل في وظيفة الرئيس؟ * نحن لا نعرف سوداكال هذا ولم نراه قط ، ولكن نحسبه كان جادا في نيته ومقصده، في خدمة النادي الذي سيتعرض لفراغ إداري واضطراب حال قبلت السلطات هذه الطعون. * وخلاصة رأي في هذا الموضع هو أنه حتى لو كان سوداكال مطالبا ماليا من أشخاص أو مؤسسات ، فما دام لم يدان يبقى هذا الأمر عادي وغير مشين ولا مسيء ولن يقلل من قامة وقيمة النادي للمريخ. * هذه المشاكل في التعاملات المالية داخل الأسواق، لا حدود لها ولا ضابط عليها، وكم من رجل أعمال دخل السجون ثم تبوأ أعلى المناصب، ونحن بكل تأكيد لا نفقه كثيرا في أمور السوق ولكن نسمع كثيرا ونقرأ باستمرار عن هذه الأحوال في الأموال. ذهبيات * لا عيب في تقديم الطعون إن كان هدفها الإصلاح وليس الإزعاج. * كل كوادر المريخ تخشى الولوج لمجالس الإدارات عكس الأمر في الهلال. * تقدم لرئاسة الهلال ثلاثة أشخاص رغم أن اثنين منهم لا قدرة لهما على تسيير فريق ناشئين، ولكنهما مثلا الجرأة في النادي الأزرق. * في المريخ وبعد غياب طويل للجمعية وتحمل والي الجمال لكل الأتعاب في النادي الأحمر، يتقدم شخص واحد وهو سوداكال ومع هذا تقدم فيه الطعون، أنا أعجب لكم. * حتى على مستوى الاتحاد العام تقدم خمسة لرئاسته، كان أربعة منهم يعشقون الهلال، وحتى معتصم المحسوب على الأحمر لم يتقدم بأمر المريخ ولا يمثله. * اتمنى أن ترفض السلطات كل هذه الطعون حتى لا يكون النادي في فراغ . * إذا لم يقبل الوالي بالعودة فلا طائل من تأخير الجمعية عن طريق الطعون أو خلافه. * كل الأسماء المطروحة لقيادة النادي أفضل منها سوداكال ماليا. * الهادي بشرى لن يستطيع قيادة النادي ليومين، أما أسامة ونسي الفيهو عرفناها. * إذا في أية جهة عندها خيار أفضل من سوداكال فلتقدمه اليوم قبل الغد. * لو المؤتمر الوطني لديه شبيه الوالي فليدفع به وسيجدنا مرحبين به كثيرا. * أما إذا كان الأمر أمر كيد وزعل فلا يعنينا الأمر كثيرا. * نحن نعشق المريخ ونحب كل من يتقدم للعمل به وندعمه بالنصح والتوجيه والنقد المفيد. * الوالي لن يعود تحت أي مسمى، لجنة تسير أو جمعية عمومية، لأنه وجد غدرا ومحاربة من ذوي القربى في المؤتمر الوطني. * الوالي جمد فريقه في البطولة الأفريقية وهو في تونس، ولم يتحرك أهل الشأن رغم وجود الوقت والزمن، ولم يحسم الأمر إلا بعد أن تأكد خروج الأحمر. * ما واجهه الوالي من حرب قذرة جعلتنا نطالب بابتعاده ولو لحين. * إذن الطعون في سوداكال لعب عيال وشيل حال. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم الحزين، نسأل الله المغفرة والرحمة للأخ الزميل عبد الله قانون، الذي حدثت وفاته نهار أمس بالقاهرة بعد معاناة من المرض، ونعزي أنفسنا وكل الزملاء وأصدقاءه وأهله وأسرته بالمناقل ولا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
