* أفلح المريخ في الفوز على الخرطوم الوطني بهدفين لواحد في الدورة الأولى للدوري الحالي، وجاء الهدفان بتوقيع النيجيريين كونلي أودونلامي وكليتشي أوسونوا، لكن ذلك اللقاء لعب دوراً أساسياً في الخسارة المهينة التي تعرض لها المريخ بنيجيريا، عندما انهزم بثلاثة أهداف نظيفة أمام ريفرز. * كانت مباراة الخرطوم شبيهة بالمعركة الحربية، في سخونتها وقوتها والندية نازل بها الكوماندوز المريخ. * لاعبو الخرطوم واجهوا المريخ بجرأة عالية، وبادروه بالهجوم، وسجل المدافع المخضرم محمد حسن الطيب هدفاً جميلاً في مرمى جمال سالم، لكن المريخ أفلح في العودة، ونجح في الفوز بعد جهدٍ جهيد، وسافر بعد المباراة المنهكة إلى نيجيريا ليدفع فاتورتها بهزيمة مريعة، كادت تعصف به من دوري الأبطال. * الخصم قوي وطموح، وسيرته في الدوري الحالي تؤكد أنه صعب المراس، ولا يتقبل الهزيمة بسهولة، ونتائجه تعطيه ألف حق في السعي للظفر بنقاط مباراة اليوم. * لذلك يجب على لاعبي المريخ أن يحذروا الاستخفاف بالخرطوم، ويقدموا أفضل ما لديهم إذا رغبوا في الفوز والاستمرار في ملاحقة الهلال المتصدر. * الخرطوم الوطني حقق أكبر فوز في دوري الموسم الحالي على حساب حي الوادي نيالا بثمانية أهداف نظيفة. * الكوماندوز هزموا أهلي شندي في عقر داره بهدفين نظيفين في الدورة الأولى، انتصروا على الشرطة القضارف ومريخ الفاشر ومريخ كوستي بالأربعة، وتفوقوا على تريعة البجا في جبل أولياء بثلاثة أهداف نظيفة، وصرعوا أهلي عطبرة وأهلي مدني في عطبرة ومدني. * الخرطوم الوطني يمتلك ثاني أقوى هجوم في الدوري الحالي، برصيد أربعين هدفاً، خلف خط هجوم الهلال الذي سجل 42 هدفا. * رصيد خط هجوم الخرطوم الوطني يتفوق على رصيد خط هجوم المريخ في الدوري الحالي بتسعة أهداف، لكن تفوق المريخ يتضح في خط المؤخرة، لأن الشباك الحمراء لم تستقبل سوى أحد عشر هدفاً، مقابل عشرين هدفاً هزت شباك الأولاد. * فاز المريخ على الشرطة القضارف بصعوبة بالغة، وبفارق هدف أتى في الوقت الصعب، وبعد ثلاثة أيام لعب فريق الشرطة أمام الخرطوم فخسر بأربعة أهداف نظيفة. * حتى الهزائم الأربع التي منيت بها فرقة الكوماندوز أتت بفوارق طفيفة، لأنها خسرت أمام الهلال بهدفين لثلاثة، في مباراة لعب فيها التحكيم دوراً كبيراً في نصرة الفرقة الزرقاء، بطريقة استدعت من إداريي الخرطوم المطالبة بتحكيم أجنبي لمبارياتهم الدورية. * يومها تغاضى الحكم عن تسلل أوضح من الشمس للاعب الهلال بشة، قبل هدف الفوز الهلالي، علماً أن الخرطوم تقدم على الهلال مرتين في تلك المباراة وعانى من ترصد الحكم الذي تغاضى عن حالة طرد أوضح من الشمس للاعب الهلال أوتارا، وطرد مدافع الخرطوم محمد حقار في حالة لا تستحق. * أقدم أوتارا على ضرب أحد لاعبي الخرطوم بالكوع، أمام الحكم ومساعده، فاكتفى الحكم بإنذار شفاهي للمعتدي، متجاهلاً طرده، قبل أن يشهر البطاقة الثانية في مخالفة عادية لحقار. * كل الخسائر التي تعرض لها الخرطوم حدثت بفارق هدف وحيد، حيث انهزم أمام المريخ بهدف لاثنين، وأمام الهلال بهدفين لثلاثة، وأمام الشرطة القضارف بالنتيجة نفسها، وأمام الأهلي الخرطومي (ظاهرة الظواهر في الدوري الحالي) بهدف وحيد. * خط هجوم الخرطوم الوطني يضم المهاجم الواعد سيف تيري، الذي لفت الأنظار وأصبح حديث الناس بالأهداف الجميلة والمستويات الرفيعة التي قدمها مع فريقه والمنتخب الوطني الأول. * فرقة المريخ ستفقد جهودات مجموعة كبيرة من أبرز نجومها، وقد تعرضت لضربة موجعة بغياب مهاجمها الأول بكري المدينة عن لقاء اليوم بسبب إصابته بالملاريا، لكن الفريق سيستعيد خدمات محمد عبد الرحمن والتش، بعد أن غابا عن اللقاء السابق بسبب المرض والإصابة. * كذلك سيفقد المريخ حارسه الأول جمال سالم للإصابة، لكن الحراسة لم تعد تشكل هاجساً للمريخاب بوجود الصاعد منجد النيل، الذي سيعود لحراسة العرين في لقاء اليوم. * مطلوب من جماهير المريخ أن تتدافع لمؤازرة فريقها في لقاء اليوم، لأن المباراة صعبة وتتطلب من زلزال الملاعب أن يوفر أعلى سند تشجيعي لفريقه إذا أراد له أن يحقق الفوز على أحد أفضل فرق الدوري الحالي. * حساسية المباراة تفرض على لجنة التحكيم المركزية أن تختار لها طاقم تحكيم مؤهل، يوفر العدالة للفريقين، ويعطي كل ذي حقٍ حقه. * المريخ شبع من ظلم الحكام في الدوري الحالي، ولا أدل على ذلك مما حدث له في مباراتي حي العرب ومريخ الفاشر، بواسطة الحكمين ياسر الله جابو وصبري محمد توم، اللذين أخرجا جماهير المريخ عن طورها، بقرارات غريبة، واستهداف قبيح، تسبب في إزاحة المريخ من صدارة الممتاز. * لقاء اليوم يمثل مباراة قمة، تتطلب حرصاً من لجنة التحكيم على انتقاء أفضل الحكام لها. * حذار من اختيار حكم مغمور، أو آخر تصعد للدولية بموازنات جهوية أو محاصصات انتخابية. * نريد حكاماً يساعدوننا على الاستمتاع بمباراة قوية، يتوقع لها أن تشهد تنافساً محتدماً بين اثنين من أفضل فرق الدوري الحالي وأكثرها ضماً للمواهب. آخر الحقائق * وجد بعض المغرضين في واقعة فندق الإقامة المخصص لبعض لاعبي المريخ فرصةً للنيل من لجنة التسيير، واتهموها بالتقصير. * الحديث عن طرد اللاعبين من الفندق عار من الصحة. * لم يتم طرد أي لاعب من الفندق ولا يحزنون. * كل ما قيل عن إن اللاعبين قضوا الليل هائمين على وجوههم مجرد كذب وافتراء. * تم قطع الكهرباء من شقق اللاعبين بسبب مطالبة مالية وتولت إدارة النادي معالجة الأمر في أقل من ساعة. * الحديث عن عجز أعضاء اللجنة الثلاثين عن سداد مبلغ فاتورة الكهرباء يحوي استخفافاً بالعقول. * عدد مقدر من أعضاء اللجنة دفعوا مئات الملايين للمريخ، ولن يعجزهم أن يدفعوا 24 مليوناً. * بعضهم تبرع بالمليارات. * افتراض أن كل الأعضاء كانوا على علم بفاتورة كهرباء الإستاد ورفضوا سدادها يخلو من الحصافة. * غالبية أعضاء اللجنة ليسوا معنيين بإدارة الإستاد. * منهم من قرأ الخبر في الصحف مثل غيره، لأنه ليس على صلة مباشرة بأمر الإستاد. * التقصير موجود، لكن استخدامه للتدليل على انهيار اللجنة لا يخلو من الغرض. * اللجنة الحالية أنجزت عملاً تاريخياً، وأنفقت قرابة ستين مليار جنيه على النادي. * ورثت عشرات الشيكات الطائرة، ومستحقات متراكمة للاعبين والجهاز الفني، وديون مليارية يشيب لهولها الولدان. * ضمت أميز اللاعبين، وأنفقت المليارات لتسجيل أفضل المواهب، وأقامت عشرات المعسكرات الداخلية والخارجية للفريق. * التلويح بالتوقف عن العمل بنهاية فترة التكليف حدث للضغط على المفوضية كي تعجل بعقد الجمعية، وتكف عن التلكؤ في حسم الطعون. * المغرضون لا يرون في اللجنة شيئاً جميلاً. * حتى حديثهم عن ما قدمه الوالي كلمة حق يراد بها عين الباطل. * هؤلاء تفننوا في قدح الوالي ووصمه بالفشل، واستهدفوه طيلة فترة عمله في المريخ. * تلك مذمة ناقص لا قيمة لها. * دفعنا مئات الملايين للمريخ تبرعاً، فكم دفع من يتشدقون بالحرص على المريخ؟ * لماذا لم يبادروا بسداد فاتورة الكهرباء طالما أنهم يعتبرونها زهيدة ولا تكلف شيئاً؟ * أليسوا مريخاب؟ * أم إن دعم المريخ حصري على أعضاء لجنة التسيير؟ * بعض أصحاب الغرض استغلوا الواقعة ليجردوا اللجنة من أي جهد أو إنجاز. * نسألهم: كم دفعتم للمريخ، هل تبرعتم له بفلس واحد؟ * هل حدثوا أنفسهم بدعمه في العمر مرة؟ * كل المنى لفريق أهلي مروي بالترقي إلى الممتاز، كي يوفر ممثلاً للشمال في المنافسة الكبيرة. * ألف مبروك لملوك الشمال فوزهم على ود هاشم سنار. * آخر خبر: الغرض مرض.