* قررت المفوضية الولائية بولاية الخرطوم قيام الجمعية العمومية لنادي المريخ الخميس المقبل لجميع عضوية المجلس بإستثناء منصب الرئيس * القرار غريب ويشتمُ منه رائحة ما ستكشف عنها الأيام المقبلة ولا نستبعد أن تكون المفوضية تخطط لتنفيذ مخطط بعينه * من غير المنطقي قيام إنتخابات بخلاف منصب الرئيس والذي يعتبر رأس الرمح في عملية الإنتخابات كلها فالأخ آدم سوداكال هو المرشح الوحيد للرئاسة ومن ترشحوا لكل مناصب الضباط والأعضاء يتعبون له بطريقة مباشرة أو غيرها أي أن المجلس الحالي يقوم في الأساس على فكرة وجود سوداكال رئيساً له * بإبعاد إعلان سوداكال رئيساً وفي ذات الوقت قيام الإنتخابات على بقية المناصب والعضوية فهذا يضع المترشحين مع سوداكال في موقفٍ بالغ الحرج لأنهم من الأساس ترشحوا تبعاً لترشح سوداكال كمجموعة * غياب سوداكال عن المشهد الإنتخابي يعني إحداث ربكة شديدة وسط بقية المرشحين وحال تم قبول الطعون في سوداكال وفتح باب الترشيح لمنصب الرئيس مستقبلاً فهذا يعني أن المجموعة الفائزة وهي في الأساس مجموعة سوداكال ولن تعمل مع الرئيس الجديد * هناك جزئية مهمة وخطيرة نضعها أمام المفوضية وهي تصدر هذا القرار الغريب والمُعيب وهي أن المجموعة الفائزة في جمعية الخميس المقبل وهي بلا رئيس .. من أين لها بالمال الذي ستدير به النشاط ؟ * بقاء سوداكال بعيداً عن منصب الرئيس وعدم إعلان فوزه يعني أن الرجل لن يصرف مليماً واحداً على المجموعة الفائزة حتى لو كانت تابعة له لأن الرجل لا يعلم هل ستُرفض الطعون في شخصه ليتولى رئاسة المريخ ومن ثم يصرف (بقلب قوي) أم ستُقبل وحينها لا يندم على صرف مليم وهو خارج الحسابات * بطريقة أخرى أكثر تسهيلاً لا نتوقع أن يصرف سوداكال على مجلس لا يعلم هل سيتسلم قيادته غداً أو بعد غدٍ أما لا والرجل سيتردد ألف مرة بل سيمتنع مباشرةً في دعم مجلس قد لا يأتي رئيساً له وربما ذهبت أمواله للجنة تسيير * رؤيتنا لقرار المفوضية بقيام الإنتخابات بإستثناء منصب الرئيس إلى حين البت في الطعون يحتمل عدة إحتمالات في مقدمتها أن المفوضية ستعلن سوداكال رئيساً للمريخ بالتزكية بصفته المرشح الوحيد وهذا يأتي في أعقاب رفض الطعون المقدمة * وهناك إحتمال آخر لا نستبعد حدوثه وهو أن المفوضية تخطط للسير في طريق يقود إلى نهاية واحدة وهي تعيين لجنة تسيير * المفوضية وجدت نفسها في موقف حرج للغاية بالتلكوء في حسم جمعية المريخ العمومية مما أضطرها لأسلوب (الكلفتة المصطنعة) أو لنقل بطريقة أكثر دقة أسلوب الخبث الغريب * ما يحدث نتيجته الختامية تعيين لجنة تسيير وهذا السيناريو سيتم من خلال قبول الطعون في سوداكال ومن ثم يستقيل أعضاء المجلس لانهم سيجدون (أنفسهم جسد بلا رأس) وأن قائدهم قد غُدِر به عبر مخطط لئيم وغريب وبالتالي لن يطيب لهم المقام بدون سوداكال وبالتالي سيكون القرار التالي مباشرةً هو تعيين لجنة تسيير بلا منازعة لأن القانون حينها سيدعم إتجاه تعيين لجنة تسيير إلى أجل قريب للإعداد لجمعية في أقرب وقت * المفوضية تتعامل بإستسهال غريب مع القضية المريخية ولا تهتم بها كما إهتمت بقضية الهلال من قبل وهي تؤجل الجمعية العمومية للهلال إلى أجل (مسمى) لأسبوع واحد فقط وبعدها حسمت الطعون وخاض الكاردينال الجمعية رفقة مجموعته * ماذا يضير المفوضية تأجيل الجمعية العمومية لأسبوع واحد فقط لحسم كل الطعون المقدمة في سوداكال ومن ثم إعلانه رئيساً بالتزكية عبر رفض الطعون أو إبعاده عبر قبول الطعون ؟ * المفوضية تنوي عملاً ما في جمعية المريخ كما ذكرنا وليتها إمتلكت الشجاعة الكافية وأصدرت قرارها النهائي فيا يتعلق بالطعون المقدمة في سوداكال بدلاً من هذه اللفة الطويلة والتسويف الممل * نرجو من المفوضية التعامل مع الموقف المريخي بذات الطريقة التي تعاملت بها مع موقف الهلال قبل شهور وكان يمكن قيام (كل) الجمعية بما فيها منصب الرئيس الخميس المقبل بدلاً من هذا الأسلوب غير الجيد في التعامل * لا ندري ما هو الضرر الذي سيعود على المفوضية لو قبلت سوداكال رئيساً للمريخ عبر رفض الطعون .. فهل ستتضرر بصورة مباشرة منه أم ماذا ؟