□ خمسة وعشرون يوماً تبقت على نهاية الموسم الرياضي بالبلاد وما زال الغموض يكتنف مصير الشكاوى التي اقترب عددها من الخمسة عشر شكوى تتعلّق ببطولتي الدوري العام والدوري الممتاز وجميعها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمسار البطولة وتحديد الصاعد لبطولة الممتاز. □ فترة زمنية ضيّقة جداً تتخللها مباريات حاسمة في الدوري والكأس وحسم شكاوى واستئناف وطلبات فحص. □ هذا العدد الكبير من الشكاوى (المعلّقة) يفضح اتحاد معتصم الذي سجل فشلاً ذريعاً في حسمها وإصدار قرار بشأنها وممارسة صمت القبور لنصف عام وترك المنافسة تستمر وكأن شيئاً لم يكن ويكشف بجلاء عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى فشل إكمال موسمي (2015) و (2016) على المستطيل الأخضر. □ فاتحاد معتصم جعفر كان يبحث عن الموازنات ومحاولة إرضاء قطبي الكرة المريخ والهلال فظل ينتظر ما ستسفر عنه جولات الدوري ليفصل بعدها بالرفض أو القبول حتى وجد نفسه خارج منظومة الاتحاد الإدارية. □ الغريب أن الدكتور معتصم جعفر وعبر برنامج البحث عن هدف في الموسم (2015) وعقب قضية شكاوى المريخ الشهيرة وعقب استثناءات الأندية الخارجة عن القانون من (الهبوط) صرّح بأن أحداث الموسم ستمثّل درساً لهم وأنهم سيتفادوا الوقوع في نفس الخطأ خلال الموسم التالي. □ وللأسف حدث نفس الأمر في موسم (2016) تسويف ومماطلة لشكوى المريخ في شيبوب ونسف الموسم ولعمري لو قدّر لاتحاد معتصم الاستمرارية لنسف الموسم الجاري أيضاً طالما أن غالبية الشكاوى مضى عليها نصف عام ولم يتم إخراجها حتى من داخل أدراجها. □ وربما أدّى الصراع الانتخابي ومشاكل التجميد والاستيلاء على مقر الاتحاد من قبل مجموعة الثلاثين من أبريل بالقوة الجبرية ربما أدّى إلى (ضياع) العديد من المستندات التي تخص ذلك الكم الهائل من الشكاوى وبالتأكيد سيؤثّر ذلك على مركز اتخاذ القرار (اللجنة المنظمة). □ حسب النشرة الإعلامية للاتحاد السوداني لكرة القدم خلال الأسبوع الماضي تم تحديد اليوم الإثنين (06/11/2017) موعداً لحسم شكاوى الممتاز وهو يوم (منتظر) بالنسبة لعدد من الأندية لأن روليت الممتاز سينقلب رأساً على عقب بالتأكيد خصوصاً أن عدداً من الشكاوى يرتبط بمتصدري البطولة. □ حتى على صعيد الدوري التأهيلي المؤهّل للدوري الممتاز ستكون أندية الميرغني كسلا وود هاشم سنار والنضال النهود منتظرة على أحر من الجمر لمعرفة قرار اللجنة المنظمة بشأن أحداث مباراة الميرغني وود هاشم لأنها ستحدد من سيتأهّل إلى الممتاز ومن سيتعيّن عليه أداء ملحق الصعود أو البقاء. □ وحسناً استعجلت اللجنة المنظمة أمر البت في الشكاوى حتى تتيح متسعاً من الوقت لجميع الأندية التي ستتضرر من القرارات لتقديم استئنافاتها ودفوعاتها لأن أي تأخير يتجاوز اليوم يمكن أن ينسف الموسم لمحدودية زمن التقاضي. □ يوم صعب يشوبه التوتر خصوصاً أن الأضلاع الرئيسية للجنة المنظمة خالصة التكوين الأزرق ومع ذلك سننتظر من اتحاد (الإصلاح والنهضة) أن يمزّق عباءة الانتماء الضيّق ويمارس دوره الإداري بحيادية كاملة دون أي تأثير إعلامي. □ وهو اختبار حقيقي (لشعارات) مجموعة النهضة والإصلاح ودستور (شداد) على مر السنين بعدم (محاباة) القمة وتطبيق القوانين واللوائح عليهما مثلهما مثل أي نادي آخر رغم أن هذا الشعار مزّق في قضية التجنيس موسم (2008). □ عموماً أهم أربع شكاوى من وجهة نظري الشخصية هي شكاوى حي الوادي في مشاركة (الطاهر الحاج)، وشكوى الهلال كادوقلي في (باسكال)، وشكوى الهلال في لاعب الأمل (ياسر عبدالله آدم)، وتحديد مصير مباراة الميرغني كسلا وود هاشم سنار. □ والسؤال الجوهري هو هل سينسحب المريخ أو الهلال في حالة كان قرار اللجنة المنظمة ضدهما؟ □ مواجهة المريخ مع حي الوادي عصر اليوم تعتبر مواجهة صعبة وخطيرة للغاية لأنها تتزامن مع (ثقة مفرطة) وإحساس بالانفراد بالصدارة عقب تعثّر الهلال. □ نعيد ونكرر جميع مواجهات المريخ المتبقية تعتبر (نهائي) قائم بذاته لا للإحساس بالغرور لا للاطمئنان للنتيجة لا للتراخي عقب تعادل الهلال مع هلال التبلدي. □ استثمار تعثّر خصمك يبدأ من استفادتك في الجولة التالية مباشرة والحديث عن ضمان اللقب وسهولة المواجهات المتبقية سيخصم كثيراً من الجاهزية النفسية للاعبي المريخ ولكننا نثق في قدرات الكوتش محمد موسى لتجاوز الأمر المذكور. □ كالعادة مباريات الولايات خصوصاً التي تقام على ملاعب سيئة تحتاج لمجهود بدني مضاعف وحذر من قبول الأهداف واستثمار الفرص المتاحة. □ لا مجالة للمهارات أو تعقيد الكرة (لعب تجاري) وثلاث نقاط هي مربط الفرس واتركوا المتعة لمواجهات البقعة. □ حاجة أخيرة كده :: منعطف خطير.