* وضح عصر أمس سوء الحال في الهلال، فبعد أن عجز تماماً في تحقيق هدفه بالانتصار على متذيل الروليت مريخ السلاطين، لجأ للعك والضرب ثم الاشتباك المقصود لإثارة المشاكل وإنهاء المباراة على شكلها القبيح، الذي شاهده الكافة مع حسرة كبيرة على سوء حال الكرة السودانية الخربانة من كبارها بكل تأكيد. * استطاع مريخ الفاشر أن يسيطر على مجريات الشوط الثاني، وجعل لاعبي الهلال كالدرويش يتخبطون يميناً ويساراً، بلا حراك أو قدرة تسوقه إلى النصر المنشود والمأمول، حتى يتواصل صراعه على الصدارة مع المريخ الزعيم. * تحدثنا مراراً وتكراراً، وقلنا أن الهلال ليس بخير وعافية، وأنه يؤدي مبارياته ب (شيء لله يا حسن)، دون رؤى فنية واضحة أو مدروسة. * وأول أمس ومن خلال هذه الزاوية وتحت عنوان المريخ هو البطل، عددت إخفاقات الهلال وقلت أنه لم يقدم ما يظهر أنه متصدر القائمة، لأنه لم يقنع بأدائه الناقص، ولم يقدم ما يشفع له خلال هذا الموسم. * قلت ليس من العدل أن يتوج الهلال ببطولة هذه النسخة من الدوري الممتاز، ولا حتى كأس السودان، في وجود ذلك الإبداع التشاوي لدى الأحمر الوهاج. * وعندما نقول هذا الحديث ليس انتقاصاً من قيمة الهلال، حاشا وكلا فالهلال جدير بتحقيق البطولات المحلية، وقد فعلها كثيراً، ولكنه في هذه النسخة لا يستحق الممتاز ولا السودان أبداً أبداً. * بالأمس عجز الهلال أن يقدم ما يقنع حتى عشاقه الذين لا يرون فيه غير الحسن والجمال رغم ذلك السوء البائن حتى لمن به عمى وغباء. * وبعد أن فشل فشلاً تاماً وكاملاً فنياً خلال المباراة، زاد السوء سوءاً وقبحاً، وهو يثير الفوضى بعد أن اعتدى حسين الجريف على مدافع السلاطين بدون كرة، وهو يلكمه بيده على وجهه في مشهد شين ومرفوض، لا تحدث من لاعب يحترم نفسه وناديه الكبير. * واستمرت الفوضى الزرقاء عندما تابع كل لاعبي الهلال عاقلهم وجاهلهم، تصرفات الجريف الرعناء فاشتبكوا مع لاعبي المريخ الغاضبين من حقارة الجريف بلاعبهم، كما لم يجدوا الإنصاف من الحكم الذي تباطأ في إبراز الكارت الأحمر للجريف، إلا بعد أن اختلط الحابل بالنابل. * الرأي عندي هو، أن الفوضى الزرقاء لن تنتهي إطلاقاً إذا لم تتم معاقبة أعضاء الجهاز الفني الذين استمرؤوا الدخول لأرض الملعب بسبب وبلا سبب، دون أن يجدوا من يردعهم. * ماذا سيكتب إعلام الهلال اليوم؟ وهم يرون بأم أعينهم لكمة الجريف في وجه مدافع السلاطين، والحكم يتفرج؟ وما كان يريد أن يتحرك لولا ردة فعل لاعبي السلاطين الغاضبة. * وكما رفضنا اعتداء الجريف، نرفض وبشدة اعتداء حارس السلاطين علي الجريف، لأن تصرفه لا علاقة له بكرة القدم، حيث كان بإمكانه أن يعبر عن غضبه دون أن يمد يده البتة. * نلاحظ في هذا الموسم طول أيادي لاعبي الهلال على زملائهم من الأندية الأخرى، فمن قبل اعتدى أوتارا بدون كرة، وقبله اعتدى الدمازين بدون كرة وفي الأسبوع الماضي اعتدى محمد موسى على لاعب بدون كرة، وأمس الجريف كرر الشريط. * كنا نظن أن أي لاعب في نادي الهلال يعتبر كبيراً ويتمتع بأخلاق احترافية، ولكن خاب الظن. * لو وجد لاعبوا الهلال أي عقوبة إدارية من المجلس أو الاتحاد لما استمروا في سلوكهم الكريه هذا. * لماذا يعتدي لاعبو الهلال دون غيرهم على زملائهم دون احترام أو تقدير لناديهم وسمعة الدوري الذي يسعون للفوز به؟ * لو لم يتم ردع لاعبي الهلال وإدارييه الفنيين، لن نتوقع أن تعود للكرة السودانية عافيتها يا شداد. * وفي أول هولاء لا بد من معاقبة حداثة، هذا المدرب الذي أصبح يعتمد فقط على حلقومه وصوته في مهاجمة الحكام، دون النظر لأي حدود أو قانون يضبطه ويحكم تصرفاته الهوجاء. * ماذا أضاف حداثة فنياً لفريق الهلال حتى يثور بهذه الطريقة، وما هو المستوى الذي قدمه فريق حداثة حتى يدخل الملعب بلا حياء أو خجل ليتعارك مع الحكام؟ * ظل الهلال دائماً هو القاسم المشترك في مشاكل الكرة السودانية في كل نهاية موسم، ولم يجد الحسم بل يجد الاستجابة والعون على الفوضى. * سنتابع ماذا ستفعل لجان الاتحاد العدلية؟ المكونة من أقطاب وإداريي الهلال، بقيادة البلولة وأصدقائه. * بشة الذي يعتقد الجميع أنه واعي وراقي وفاهم، كان بالأمس لا فرق بينه والدمازين. ذهبيات * بنتيجة الأمس تصدر المريخ بارتياح الدوري الممتاز نقاط وأهداف. * لن يستطيع الهلال تحقيق الانتصار في المباريتين القادمتين، أمام الخرطوم والزعيم. * حكم مباراة الأمس حسب وقوفه أثناء لكمة الجريف لمدافع السلاطين، شاهد اللكمة ولكنه نام عليها وكان يريد إنهاء المباراة دون إنذار. * ردة غضبة لاعبي السلاطين جعلت الحكم ينذر الجريف وحارس السلاطين بالحمراء. * فرق شاسع وواسع بين مستوى الأحمر والهلال. * حرام أن يذهب الدوري والكأس هذا الموسم لغير الغربال. * قدم الليفر مباراة غاية الروعة عصر أمس وحقق النصر بثلاثية. * محمد صلاح الفرعون المصري، أحرز هدفين وتصدر هدافي الممتاز الإنجليزي. * محمد صلاح يغربل هناك ومحمد عبدالرحمن يغربل هنا. * السادة كان مضطرباً وهو يتحدث عن أحداث مباراة الهلال والسلاطين. * السادة ينسى أن واجبه التحليل بحياد وموضوعية، وليس الخوف والوجل والعاطفة المقيتة. * بشة والدمازين وآخرين كانوا يستحقون الطرد والعقوبات الإضافية، ولكن من حسن حظهم أنهم يلعبون في الهلال المدلل. * قلبي على الكرة السودانية. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، الهلال قنع من البطولة ويريد أن يجوط ويسوط الأمور، واتفرج يا شداد.