* الجميع كانوا متخوفين من هزيمة ثقيلة للمريخ أمام الاتحاد الليبي الجاهز موية ونور والأوفر لياقة والأكمل إعداداً.. * دفع مازدا أمس بتشكيلة اضطرارية: ديدا في حراسة المرمى.. ضفر وكيتا في وسط الدفاع.. بغدادي طرف أيمن.. عاطف خالد طرف أيسر.. ضياء الدين وحماد بكري وياسر قصاري والتش في الوسط.. النعسان وصالح عجب في الهجوم.. ثم شارك محمد داؤود بديلاً لصالح.. واليافع سلطان بديلاً للتش.. * رغم قلة الخبرة والتجربة الأولى مع المريخ لعدد ثمانية لاعبين.. لكن أدى اللاعبون بمسئولية وحماس وامتلكوا منطقة الوسط.. * رغم المخاوف من اشراك اللاعب الأيمن عاطف خالد لأول مرة في طرف الدفاع الأيسر لكنه أدى بهدوء وحرفنة.. وقفل منطقته لدرجة نيله نجومية المباراة وهذه تحسب للمدرب مازدا المفترى عليه.. * وتألق قلبا الدفاع كيتا وضفر.. ونأمل تثبيتهما في قلب الدفاع وعدم إعادة أمير كمال لوسط الدفاع.. * كما تألق الحارس ديدا وأفسد حوالي أربع فرص خطيرة للاتحاد.. * ثلاثي الوسط ضياء وحماد وقصاري تحركوا بشكل جيد ومارسوا اسلوب اللعب الضاغط الذي أثر كثيراً على مردود فريق الاتحاد.. ووضح إن قصاري لاعب حريف وقد كان الكوتش محمد موسى مصيباً في الإصرار على ضمه.. * خط الهجوم كان أضعف الخطوط فصالح عجب ليس بالمهاجم البعبع ويحتاج للخبرة.. والنعسان استايله صانع ألعاب وليس بمهاجم.. كما أن التش عائد من الإصابة وبنصف لياقة ولهذا لم تكن صناعة اللعب في المستوى المطلوب.. وكل هذا جعل هجوم المريخ يظهر بمستوى متواضع لدرجة أنه لم يشكل أي خطورة تذكر على حارس الاتحاد في الشوط الأول.. * نيل أكثر من لاعب للبطاقة الصفراء في مباراة حبية أمر مرفوض ويحتاج لمعالجة حاسمة من الجهاز الفني.. * عموماً التجربة كانت ناجحة ومفيدة ومنحت الثقة للاعبين الجدد.. وقد أحسن مازدا إدارة المواجهة على الرغم من أنه يلعب بتشكيلة اضطرارية وبإعداد ضعيف.. * السماني لم يظهر بمستواه المعهود.. واكتفى بتنفيذ الركلات الثابتة ومن إحداها كاد أن يتسبب في اهتزاز شباك المريخ في الحصة الأولى.. * شكراً مازدا.. ولا عزاء للمفترين عليه.. مجلس المريخ والتقصير القاتل * ورد إن مجلس المريخ سيتقدم باستقالته عقب مواجهتي المريخ لبطل بتسوانا في تمهيدي دوري الأبطال الأفريقي.. * الخبر غير مؤكد لكن الاستقالة محتملة خاصة إذا خرج المريخ من المنافسة في دورها التمهيدي.. * الخروج من المبكر من المنافسة محتمل بسبب الظروف السيئة التي يمر بها المريخ بإصابة عدد هائل من اللاعبين الأساسيين الذين يشكلون عضم الفريق.. * ويكفي إن المريخ سيفقد خط هجومه الأساسي بالكامل أمام تاون شيب البتسواني بقيادة بكري المدينة ومحمد عبدالرحمن والمحترف الجديد السيراليوني شيكا فوفانا.. * بكري المدينة يعاني من إصابة في العضلة الخلفية.. وجاءت المفاجأة الجديدة باصابته بغضروف في الظهر يلزم خضوعه للراحة التامة لفترة أسبوعين مع منحه 12 حقنة.. وبعدها تتم مراجعته بواسطة الطبيب مع احتمال مد فترة العلاج لشهر في القاهرة. * وهذا يعني إن المريخ سيفقد جهود اللاعب بكري في مباراتي بتسوانا وإذا قدر للمريخ الترقي لدور ال32 ايضاً سيفقد جهود بكري إذا طالت فترة علاجه بالقاهرة.. وحتى بعد العلاج سيحتاج اللاعب لفترة تأهيل تمتد عدة أسابيع.. وبعده سيحتاج لتدريبات اللياقة قبل أن يعود للمباريات.. علماً إن اللاعب بكري موقوف وسيتأخر موعد مقابلته للجنة الانضباط بسبب تواجده بالقاهرة.. وإذا عاد بعد شهر ومثل أمام لجنة الانضباط ربما صدرت عقوبة بإيقافه من قبل الذئاب الزرقاء في اتحاد مشجعي الهلال.. مما قد يبعد بكري طويلاً قبل العودة للملعب.. * على مجلس المريخ أن يستعجل حسم مشكلة بكري مع الاتحاد وإن دعا الأمر ترتيب مقابلة بالهاتف لبكري مع لجنة الانضباط حتى يصدر القرار سريعاً.. * كلما تأخر المجلس في حسم هذه القضية كلما زادت فترة ابتعاد اللاعب بكري تماماً مثلما حدث في تأخير علاجه.. فإذا كان اللاعب قد سافر إلى القاهرة بمجرد انتهاء الموسم لربما كان اليوم جاهزاً للمشاركة مع الفريق.. ولكن للأسف الشديد مر أكثر من 50 يوماً منذ انتهاء الموسم ولم يسافر بكري للعلاج إلا بعد هذه الفترة الطويلة ليفقده المريخ لشهر كامل قادم على الأقل!! * وأيضاً موضوع جمال سالم الذي أوقفته لجنة المسابقات الهلالية الظالمة وحولته للجنة الإنضباط حيث كان ينبغي على المجلس التحرك مبكراً لحسم أمر اللاعب كي يشارك في مباراة أمس بدلاً عن الاعتماد على حارس الرديف وحده. * ويفقد المريخ هداف الدوري محمد عبدالرحمن الذي كان قد تعرض لشج في عظم الأنكل في مباراة القمة بواسطة بلطجية دفاع الهلال.. ومع ذلك تم اشراكه في مباراة أهلي شندي بالتخدير لتتفاقم الإصابة.. كما تأخر علاجه لشهر كامل وبالتالي سيفقده المريخ لشهر قادم ولن يشارك في مباراتي بتسوانا!! * ويفقد المريخ المحترف السيراليوني الجديد فوفانا بسبب الإصابة في وتر الفخذ.. حيث تقرر حقنه بالبلازما وهو علاج حديث غير متوفر بالسودان.. ويعتمد على سحب دم من جسم المصاب واستخلاص البلازما الغنية بالصفائح الدموية بأجهزة خاصة.. ثم يتم حقنها في المواضع التي تحتاج معالجة.. حيث تحتوي على عدة عوامل من عوامل النمو والسيتوكينات المختلفة التي تحفز التئام الأنسجة والعظام. * الحقن بالبلازما ليست له أي آثار جانبية ولا أي خطورة أو لفظ الجسم للمادة لأن المادة المحقونة مأخوذة من جسم المصاب.. ونأمل أن ينجح العلاج ويعود فوفانا اليوم في أحسن حال ليواصل نشاطه بشكل طبيعي.. * باختصار المريخ يفقد خط هجومه بالكامل.. وقد كشفت مباراة الاتحاد الليبي أمس هذه الحقيقة مما يعني إن الفريق سيعاني في خط الهجوم عند بداية المباريات التنافسية المحلية وفي مباراتي البتسواني.. وإلى حين عودة بكري وفوفانا والغربال للمشاركة بشكل طبيعي ولكن عودتهم قد تطول وقد تمتد لشهر أو أكثر بالنسبة لبكري والغربال.. * مجلس الإدارة وقع في خطأ فادح بعدم الحرص على تسفير المصابين للعلاج بمجرد انتهاء الموسم.. مما اتاح للئام المنتخب الوطني اختيار خمسة من مصابي المريخ لمعسكر المنتخب في الخرطوم وانتظارهم الطويل لشهر كامل دون علاج!! وعندما حان موعد سفر المنتخب لتونس تم اطلاق سراح لاعبي المريخ المصابين عدا بكري لتبدأ بعدها التحركات لتسفيرهم إلى القاهرة وبجهد من قطب المريخ الشهم حافظ عوض.. * وحتى بكري المصاب لم يطلقوا سراحه حيث اختاروه للتشكيلة النهائية التي ستشارك في بطولة الشان على أن يخضع اللاعب للتطبيب في تونس.. لتأتي مشكلة نفقات العلاج حيث تركوها لنادي المريخ الذي يعيش أزمة مالية خانقة وعلى الرغم من أن اللاعب برفقة المنتخب!! * وفشل المريخ في توفير دولارات العلاج رغم قلتها أغضب اللاعب لينفعل ويرفض السفر إلى تونس من دون نفقات للعلاج.. ويذهب لوطنه ديم المشايخة.. * وحتى بعد تخلف بكري وإيقافه وتصريحات الهلالابي برقو المهددة للاعب بالويل والثبور وعظائم الأمور لم يتحرك مجلس المريخ التعبان ولم يسارع بالتدخل لحل اشكالية اللاعب والمسارعة بتسفيره للعلاج ليمكث بكري بعد نهاية الموسم أكثر من 50 يوماً ثم يسافر للعلاج برفقة فوفانا.. * وبسبب التأخير في العلاج سيتعطل نشاط اللاعب بكري لشهر كامل قادم وربما أكثر!! * إذا لا قدر الله خرج المريخ من المنافسة الأفريقية في دورها التمهيدي فالمسئولية يجب أن يتحملها مجلس الإدارة التعبان الذي تأخر في علاج المصابين مما أرغم الجهاز الفني على خوض المباريات بتشكيلة جديدة من اللاعبين الجدد ولاعبي الرديف والعائدين من الإعارة والذين سيحتاجون لوقت طويل لتحقيق الانسجام والتفاهم واكتساب فورمة المباريات..
