* يأسف الشخص والله كثيراً، وهو يتابع ذلك التناطح القبيح بين أهل القمة، أي المريخ والهلال وكذا الحال بين الاتحاد وأندية الممتاز. * وبدأت هذه المهازل بالطعن في كفاءة ونزاهة آدم سوداكال، عندما تقدم واحداً فرداً لرئاسة نادي الزعيم. * بالله عليكم هل سمعتم يوماً أن تقدم أي شخص في بلاد الفهم والواقعية، طاعناً في شخص لم يكن ينافسه أو ينافس من آخرين؟ * راعي الضأن في الخلاء يدرك أن الطعن يأتي من المتضرر، ضد الذي سبب له الضرر وحاز على فرصته، بلا وجه كفاءة وقدرة تماثله بكل تأكيد. * ولكنها العشوائية والأجندة السرية القبيحة، المدفورة من أشخاص أصلاً لا علاقة لهم البتة بالنشاط المعني وتحريكه، ما في ذلك شك. * صحيح آدم سوداكال محبوس ونزيل سجن عميق، لغرض قضايا نحن لا نعلم عنها كثيراً، ولكن يبقى الأمر لوائح وقوانين هي نفسها عقيمة وقاصرة وغير كافية، لحل مثل هذه المشاكل ذات الطابع الخفي والسري. * نظام نادي المريخ الأساس لم ينص صراحة أو تلميحاً بعدم ترشح من لا يملك شهادة خبرة في العمل بالأندية، وكذلك القوانين التي تحمي وتنظم عمل الاتحاد العام. * ولم تمنع كذلك قوانين ولوائح الأندية الذي يريد الترشح من التقدم عبر وكيل شرعي في غيابه الشرعي أو القسري، ولا حتى قوانين السجون والمحاكم لم تمنع النزلاء من توكيل من ينوب عنهم، في تقديم ترشيحاتهم لملئ المناصب العامة والحساسة، كما حدث بالضبط من سوداكال الذي تقدم لرئاسة المريخ وهو قابع في ظلمات السجن. * لأجل كل ذلك استنكرنا أولئك الذين تقدموا بطعون ضد سوداكال، لأنهم لم يكنوا خصوماً ولا متضررين، وأنهم بفعلهم التهوري هذا عطلوا إعلان رئاسة الرجل الذي هو نفسه استغل غفلة القوانين واللوائح في الأندية والسجون. * ولكن لن نلوم سوداكال بل نشكره بشدة، لأنه رغم ظروفه المحيطة تقدم لخدمة ناديه، في الوقت الذي هرب منه القادرون طليقي السراح. * ولم يجرم سوداكال وهو يتقدم للمنصب العظيم، ولكن الشاكون أجرموا وجهجهوا النادي كثيراً. * واليوم نحن نقف بشدة مع مقترحات مجلس الشورى للمجلس الأحمر، وأن يختاروا أحد الخيارات الثلاثة التي عرضوه عليهم أمس الأول، حتى تحل قضية المريخ نهائياً بإذن الله تعالى. * وما يحدث في المريخ يحدث بالكربون في الهلال، رغم أن رئيسهم طليق، ونجح في الوصول لكرسي الرئاسة عن طريق الانتخاب الحر، وقدم دم قلبه للنادي وزينه بالجوهرة الزرقاء، ويحظى بقبول منقطع النظير من أنصار الهلال الواطين الجمرة، ونال وسام الرياضة الذهبي من رئيس الجمهورية. * رغم كل هذا تقدم البعض ضده بطعن في عدم أهليته لتقلد منصب الرئيس في النادي الأزرق. * والمحاكم لم تراع لجوهر الأمر، بل أخذت بظاهر القوانين واللوائح البالية وغير الموضوعية، وأمرت بإبعاد الكاردينال من رئاسة الهلال. * وفي هذا الأمر نرى أن ما قدمه الكاردينال يجب أن يجعله مؤهلاً لرئاسة أية مؤسسة رياضية ببلادنا أو حتى خارجها، لأن الأمور في عصرنا هذا تقاس بالجوهر لا بالمظهر أبداً أبداً. * وهناك في الاتحاد العام تشتعل الحرب والمكاجرة، وكل يقول ويتوعد رغم أن المصلحة واحدة والهدف واحد، ولكن حب الذات وشخصنة الأمور العامة تجعلنا هكذا. * الاتحاد العام ليس له قوة وسلطة ومنافسة أكبر من أندية الدرجة الممتازة، ورغم ذلك لا يعيرها أدنى اهتمام أو احترام. * والأندية نفسها لا ترعوي أبداً في شق عصا الطاعة، ولا تخفي أو تستحي أن تقول لا، بل وتهدد بنسف الموسم المرجو من أساسه. * خلاصة كل هذا هو، أننا نتخبط ونتخبط بلا هدى أو كتاب منير، وهذا التخبط الكريه، يدل ويشير بجلاء إلى تخلفنا الكبير عن مواكبة الحداثة في كل أمر، والعجز على مجاراة من هم حولنا، لأن العشوائية وعدم المبالاة من أهم صفاتنا وطباعنا، أعوذ بالله. ذهبيات * حقق المريخ نتيجة إيجابية أمام الاتحاد الليبي، ونقول إيجابية للظروف المحيطة. * المريخ أعلى كعباً وسمعة ويتفوق على اتحاد غارزيتو في كل شيء. * قال غارزيتو أنه ينوي في التعاقد مستقبلاً مع الغربال والعقرب. * كلام غارزيتو يوضح أن التيحة راقد رز. * نحن لن نفرط في الغربال والعقرب يا غرزة، لكن نديك أمير كمال بالمجان. * لو واصل مازدا وأفسح المجال للشباب لن يخيب أبداً مع الأحمر خلال الموسم. * أيام جمال الوالي يطراه الله بالخير، كان المدربون يتهافتون على المريخ. * اليوم نسمع جنس أعذار وخلق ومثل، مرتبط بعقد عمل وعهد. * جبرة أتى حبواً قبلاً للمريخ أيام جمال وترك عقده ولم يذكره. * محسن سيد حارب وقاوم معارضة قدامى لاعبي المريخ وتربع في منصب المدرب العام. * نحن من أكبر مؤيدي وداعمي والي الجمال، ولكن والله لا نربط علاقتنا بالمريخ به، ولا نحب من يربط حب الكيان بالأشخاص، لأنهم زائلون لا محال، وباق الزعيم. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نلفت نظر الكافة، يجب التعامل مع القضايا العامة، من منطلق المصلحة العامة، وليس الكيد والحسد والبغض والتشفي، فللتاريخ سجلات.