* اختار الكوتش مازدا فريق ديدابت ليكون هو آخر التجارب التوضيحية لبداية التنافس الأفريقي الشرس، قبل لقاء الذهاب ببتسوانا أمام بطلها تاون شيب. * نأمل كثيراً بأن يكون اختيار الكوتش قد صادف حقاً، ويستطيع الفريق الأثيوبي تقديم عمل يفيد الأحمر ببتسوانا، إن شاء الله تعالى. * مباراة اليوم بالأراضي الأثيوبية هي بكل المقاييس الفنية ستوضح للكافة وبجلاء، ما وصل إليه الفريق الأحمر من تحضيرات وتجهيزات للبتسواني. * صحيح قد يختلف الأسلوب والشكل عما كان عليه حال الأحمر أمام الاتحاد الليبي، من واقع فارق المستوى بين الخصمين، بحساب الاتحاد أعلى قيمة وكعباً عن ديدابت الأثيوبي، ولكن سيقطع الشك للجميع بما وصل إليه الأحمر من جاهزية واستعداد ليوم اللقاء المنتظر بالسبت الأخضر أمام تاون شيب. * أعجبت جداً يتلك المحاضرة التي قدمها الكوتش مازدا للاعبين بأديس، والتي نقلت لنا الصحف جزءاً من محتواها وفحواها. * وأجمل ما قاله الكوتش للاعبيه هو، أنه إذا لا قدر الله خرج الفريق من التنافس قبل دور المجموعات، يكون دا ما المريخ أبداً أبداً. * وأيضاً أراد مازدا أن يواصل بث وبعث الحياة والروح في لاعبيه، وهو يحدثهم عن سياسته في اختياراته للمعركة، قائلاً أنه سيعتمد فقط على الجاهز الحاضر الراغب القادر على العمل بلا انقطاع أو كسل. * هذا النهج مهم جداً، ولكنه لن يكون فاعلاً ونافعاً، إذا لم يطبقه مازدا بحذافيره، فكرة القدم الحديثة لا تحترم الأسماء الخاملة ولا تؤمن بمهام محددة للاعب بعينه، فلقد أصبح اللاعب شاملاً يقوم بكل المهام مهما كانت مطلوبات وظيفته، ولأجل ذلك يجب على مازدا توفيق القول مع العمل حتى يجني ثماراً طيبة. * الرأي عندي هو، أن مباراة اليوم ستبوح لنا ولكافة المتابعين وحتى الكوتش مازدا واللاعبين أنفسهم، ستبوح بتوضيحات عديدة نريد حقيقة ونتوق لمعرفتها بكل تأكيد. * ستوضح لنا مباراة اليوم رغم أننا لا نفقه كثيراً في مستوى الخصم، لكنها ستوضح لنا مدى التفاهم والانسجام بين لاعبي الأحمر ودرجة هضمهم لتوجيهات الجهاز الفني. * ستوضح لنا نوع التنظيم الذي يريد تطبيقه الجهاز الفني هناك ببتسوانا، وكذلك العناصر الأساسية والإضافية، ومدى التوفيق في الاختيار والتفاضل الذي تم. * ستوضح لنا المباراة موقف الإصابات بين اللاعبين، ومن هو الذي تعافى والذي لا زال يعاني، وكل هذه الأمور من الأهمية بمكان لفريق كبير يريد أن يتقدم ويتقدم كثيراً في التنافس الرهيب. * لولا أنها هي كرة القدم فقطع شك لا يوجد شيء يجعلنا نشفق أو نخاف على الأحمر من الفريق المغمور تاون شيب، لأنه على الواقع والأحداث لا يقارن البتة بالزعيم، حتى وإن كان الأحمر يعاني بسبب بعض الإشكالات الإدارية والإصابات اللعينة. * لو وجد الجهاز الفني لاعبي المنتخب في استعداد كامل وتام لخوض لقاء البتسواني، فلا أعتقد أن المريخ سيعاني هناك، لأن إضافة الدوليين للمواصلين ستجعل الوضع جيداً. * معظم لاعبي المريخ لهم خبرات كافية في اللعب الأفريقي، وهذه القدرات كفيلة بتخطي البتسواني حتى وإن لا قدر المولى عز وجل تعرض الفريق للهزيمة ببتسوانا. * نحن نتفاءل خيراً ونناشد اللاعبين قبل غيرهم بأن يطبقوا فحوى خطبة مازدا لهم، حتى يعودوا لنا من بلاد الغربة بنتيجة تكون سهلة ومقدور على تعديلها بالقلعة الحمراء بإذن الله تعالى. ذهبيات * وجد خبر تنازل السيد آدم سوداكال عن التقاضي والاستمرار في مسعاه للوصول لرئاسة الزعيم، ارتياحاًً كبيراً وسط القبيلة الحمراء. * لم يكن الارتياح بسبب رفض الرجل شخصياً، ولكن لتلك العوارض التي تقف أمامه وتمنعه بقوة. * سألت عشية الأمس الأخ طارق المعتصم الأمين العام للأحمر والدينمو المحرك للمجلس، عن صحة الخبر فأكده بل أكد استمرارية مجلسه بدون سوداكال. * تحدث إلى طارق حديث الواثق المرتب أموره بشكل قاطع وحاسم. * لكن الرجل رفض الإفصاح عن بديلهم القادر على قيادة النادي في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. * إذن سوداكال اختار شرط مجلس الشورى الثاني والذي كان قدمه الزعيم الفخيم ود الياس. * معلوم أن مجلس الشورى خير الرجل بين ثلاثة هي، 1: الالتزام الكامل بدفع كل مطلوبات النادي. 2: التنازل عن الترشح وإيقاف التقاضي والاستئناف حتى تستطيع السلطة لفتح الباب لرئيس جديد. 3: في حالة رفض الرجل للطلبين، يتقدم مجلس الإدارة باستقالة جماعية لتقوم السلطة بتعين لجنة تسير. * الآن مطلوب من سوداكال أن يكمل جميله وصنيعه ويسلم المفوضية والمجلس خطابات رسمية حتى يقومان بمعالجة الأمور بسرعة. * من الأمر المؤكد هو أن مجموعة سوداكال ستتقدم باستقالتها فور تسليم الرجل لخطاب ابتعاده. * مادبو قال بالحرف الواحد لن نعمل مع أي رئيس بخلاف سوداكال. * لولا سوداكال فلن نرى أصلاً مادبو وعلي أسد والبقية فهولاء لم نسمع مطلقاً عن اهتمامهم بالرياضة وإدارتها. * ستظل فترة سوداكال رغم أنه لم ينصب رئيساً، ستظل عالقة بالأذهان مدة من الزمان. * الحاج محمد الياس محجوب هو أول من أخبرني بتنازل سوداكال. * لكن شعرت بأن الرجل محتار في البديل الذي يستطيع قيادة النادي في ظل الوضع الاقتصادي المتقلب هذا. * الزعيم ود الياس مبسوط لأن مقترحاته أو شروطه التي قدمها لسوداكال قد نجحت في حل الأزمة بسلام وأمان ورضاء تام. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، انتهى عهد مرمطة سوداكال، وننتظر ما تجود به الأيام.