* ربما تكون مواجهة اليوم امام فريق تاون شيب البوتسواني واحدة من أصعب المباريات الافريقية التي تمر على المريخ على الاطلاق نسبة للظروف التي تحيط بالفريق من كل الجوانب على كافة الأصعدة (إدارية – إعلامية – جماهيرية). * على الصعيد الإداري مجلس إدارة النادي حتى الآن (بلا رئيس) ومازال المواقف ضبابياً بشأن سوداكال فتارة يصرّح بأنه تنحى عن الرئاسة وأوقف مواصلة مراحل التقاضي بشأن قراري المفوضية والإستئنافات العليا. * إعلامياً هناك إنقسام خطير جداً ما بين فئة لا ترى في المجلس شيئا جميلا وتحاول بشتى السبل تنفيره وتشويه صورته ليرحل من تلقاء نفسه. * وفئة أخرى تدعم المجلس ولكنها للأسف الشديد تقرن دعمها (بالإساءة) للرئيس السابق جمال الوالي وتسخر من فترته وتبخّس عطاءه. * وما بين هذه وتلك فئة لا يهمها سوى (الكيان) وتسكب حبرها لأجل المريخ فقط ولكنها (قلة). * لأول مرة يدخل المريخ احدى مواجهاته الافريقية وهو منقوص من عموده الفقري ولاعبيه الأساسيين الذين كانوا بمثابة الركائز الرئيسية في الموسم المنصرم. * يلعب المريخ بدون صلاح نمر ومحمد عبد الرحمن وبكري المدينة ورمضان عجب والتاج ابراهيم وعدم جاهزية أمير كمال ومحمد الرشيد وفوفانا والأخير نتمنى عدم إشراكه في حالة عدم إكتمال شفاءه من الإصابة حتى لا يتفاقم الضرر وتزداد فترة غيابه خلال الموسم. * ظروف غاية في التعقيد وحال يغني عن السؤال والظهور الأفريقي الأول في تمهيدي دوري أبطال افريقيا محفوف بالمخاطر رغم أن الخصم ليس بذلك الإسم الكبير ولا تاريح زاهي له ببطولات الكاف. * ولكننا في زمن تتحقق فيه النتائج قياساً على (العطاء) وليس الإعتماد على (الماضي) والحديث عن سطوة إسم المريخ أمام الفرق المغمورة لا محل له من الإعراب لأننا غادرنا سابقاً على يد جواميس زامبيا ومغمور ريونيون وجيش النيجر واوتالي كينيا وكمبالا اوغندا. * الجانب المخيف في مواجهة اليوم هو المعاناة الهجومية التي يعاني منها المريخ خلال آخر خمس مباريات خاضها مابين ختام الموسم الماضي وودّيات الموسم الحالي. * أمام الهلال والأهلي شندي والإتحاد الليبي مرتين وودّية الفريق الاثيوبي أمس الأول فشل خط هجوم المريخ في إحراز أي هدف وهو مؤشّر مخيف في المباريات الافريقية. * لن يجد المدير الفني مازدا الكثير من الخيارات المتاحه لوضع توليفة مثالية بسبب الإصابات والغيابات وعدم جاهزية العائدين تواً من الإصابة. * لذلك أطلق مازدا تصريحاً أعتبره مميزاً إن وجد التفعيل على أرض الواقع عندما ذكر بأنه سيدفع باللاعب (الجاهز) في كل الأحوال وبالتأكيد فإن أي إسم مهما كان وزنه لن يخدمك إن لم يكن في كامل الجاهزية. * فالنتائج الايجابية خارج الأرض تتحقق بقوة الفريق البدنية وقدرته على اللعب بنفس واحد منذ بداية المباراة وحتى نهايتها. * فالخيارات الأقرب هى جمال أو منجد في الحراسة وحقار وكيتا وضفر وبغدادي أو (حماد) في الدفاع واحمد ادم وضياء الدين والتكت وقصاري والتش في الوسط والنعسان في المقدمة. * تاون شيب الذي تأسس في العام 1965 شارك في مسابقات الكاف المختلفة (14) مرة وأفضل نتائجه كانت في العام (2006) عندما غادر من دور ال (16) الأول لبطولة الكونفدرالية. * يتصدّر الفريق مسابقة دوري بلاده حالياً بعد أن خاض (17) مباراة كسب منها (12) مباراة وتعادل في (4) وخسر مباراة واحده فقط وأحرز خط هجومه (31) هدفاً واستقبلت شباكه (14) هدف. * بدنياً سيكون تاون شيب أفضيل بمراحل من المريخ لأن الأول خاض خلال شهر يناير والأسبوع الأول من فبراير (ست) مباريات رسمية بواقع أربع مباريات في بطولة الدوري ومباراتين ببطولة الكأس. * أعجبني جداً الإهتمام الإعلامي من قبل القائمين على أمر تاون شيب فالفريق يملك موقعاً رسمياً جميلاً يتم تحديثه أولاً بأول وصفحة فعّالة على (تويتر) وكذا الحال بالنسبة إلى الفيس بوك. * فنحن نتابع كل أخبار المريخ بصفة رسمية من صفحة الفريق البوتسواني على التويتر بكل مهنية ودقة وتميز مع دعم كل الأخبار بصور واضحة للبعثه. * بينما المريخ بكل عراقته يعاني موقعه الرسمي من الإهمال والأخبار البايتة ولا يمتلك أي حساب رسمي بتويتر أو الفيس بوك للأسف الشديد. * المريخ بمن حضر ونتمنى من لاعبي المريخ أن يقهروا كل الظروف ويسعدوا القاعدة الحمراء في شتى البقاع. * حاجة أخيرة كده :: بالتوفيق لمريخ السعد.