* تمددت الأوجاع في جسد المريخ واتسعت دائرة الأحزان في أوساط الأحمر الذي كان وهاجاً وكبرت شقة الخلافات وتعالت النبرات وبدأنا عهد الثلاثيات وربنا ستر من السباعيات في عهد مازدا الذي حذرنا مراراً وتكراراً من مغبة التعاقد معه لقيادة الفريق وآخر مرة كتبت فيها قبل نحو ثلاثة أسابيع أو أكثر ذكرت بالحرف الواحد أن التعاقد مع مازدا ينذر بأن هناك كارثة قادمة في الطريق وبالفعل كان أول الغيث ثلاثية نظيفة في تمهيدي دوري الأبطال ولا حولو لا قوة إلا بالله العلي العظيم. * ما بين ليلة وضحاها تحول المريخ العظيم من أسد هصور يخشاه عتاة افريقيا وكبار القارة السمراء إلى حمل وديع تستأسد عليه بغاث الطير وتنهش في جسده الخلافات والمؤامرات والدسائس وطبيعي أن يخسر من فرق لا أنزل الله بها من سلطان مثل الفريق البتسواني المغمور جداً الذي لم نسمع به من قبل والذي يبدو أنه لم يحقق أي فوز بهذا الحجم على أرضه ووسط جمهوره خلال مسيرته بالمسابقات الأفريقية. * سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال ومن هنا يجب أن نتحدث وأن نعلق على مجريات الأحداث المتلاحقة التي عصفت بالمريخ إلى هذا الدرك السحيق إلى أن وصل مرحلة الخسارة بالثلاثة من فريق لا وجود له على الإطلاق في خارطة الكرة الأفريقية بالمرة. * خسر المريخ من قبل كثيراً ولكن الكارثة والمصيبة أن المريخ لم يسجل هدفاً منذ خمس مباريات لعبها وهذا في حد ذاته يؤكد أن الحال يغني عن السؤال ومؤشر جيد إلى أن القادم أسوأ وأفظع وربنا يجيب العواقب سليمة في ظل الفراغ الإداري الذي يعيشه نادي المريخ لأن ما نشاهده الآن لا علاقة له بالعمل الإداري ولا يمت للإدارة التنفيذية والإدارة الفنية بصلة، والحقيقة الدامغة والماثلة أمام الجميع أن المريخ ضاع بين سندان سوداكال وقريش ومطرقة المدرب الخاوي والفاشل بمرتبة الشرف مازدا. * تتعدد الأسباب والهزيمة بالثلاثة وقعت في الرأس وبلا شك أنها مقدمات الهزيمة والإخفاقات بدأت بتمسك مجلس الإدارة (الفاضي) بالبقاء من دون فعالية تذكر وبالتعاقد مع مازدا ثم بمعسكر أديس أبابا وبرافو المدرب فاروق جبرة الذي فضل الابتعاد من الجهاز الفني لأنه يعلم تماماً أن العمل مع هذا المدرب سيجرده من كل الأراضي والسمعة الجيدة التي حققها خلال مسيرته التدريبية مع مختلف الفرق ويا حليل أيام المهندس محمد موسى ويا حليل أيام غارزيتو الذي جندل الفرق الجزائرية بأرضها وسط جمهورها الواحد تلو الآخر وهزم الترجي بأرضه وسط جمهور وتفوق في العديد من المرات على فرق غرب أفريقيا وشرقها ووسطها. * لن يختلف معي أحد حين أقول أن المستفيد الوحيد والأكبر من الخسارة هذه الخسارة المرة هو مجلس الجهجهة وإدارة التدمير لأن الفريق سيغادر باكراً ويتفرغ مجلس الحيرة لإدارة النادي الكبير خلال مبارياته المحلية في الدوري الممتاز فقط ولا أنكر أن الخروج المبكر إذا وقع سيكون أيضاً من حظ المريخ بعد الخسارة من البتسواني المغمور فماذا أنت فاعل يا مازدا مع فرق شمال وغرب أفريقيا في المحطات القادمة. * أعرف جيداً أن كل شيء وارد في كرة القدم وفوز المريخ في مباراة الرد وارد بنسبة كبيرة وتأهله وارد في ظل الأسماء التي يحفل بها الكشف الأحمر والعذر الوحيد الذي يمكن أن نجده لمازدا أن وجد كل لاعبي التشكيلة الأساسية يعانون من الإصابة والجدد لم يستلموا مستحقاتهم والأخطر من ذلك حالة عدم الاطمئنان السائدة في أوساط اللاعبين من المستقبل المظلم ولا أحد يعرف متى ينصلح الحال ويكون هناك رأس يقود القطار الأحمر الذي أصبح مجرد عدد من المقطورات ولكن بلا رأس أو قائد. * جماهير المريخ أيضاً تتحمل وزر ما يدور الآن في المريخ لأنها أصبحت جماهيراً ناقدة وخلافية وكل مشجع يمتلك هاتفاً أصبح صحفياً وناقداً وموجهاً ومرشداً وله أتباعه ويؤسفني ما يدور الآن في القروبات ما بين مؤيد لعودة جمال الوالي وما بين معارض لها وأعتقد أن الذين يدورون حول هذا الفلك لا يتمتعون بنظرة مستقبلية وأفكارهم لا تتعدى أنوفهم لأن المشكلة أصبحت معقدة للغاية والفريق يحتاج للالتفاف حوله وليس بحاجة إلى التنظير والمكايدة ما بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك. * جمال الوالي لا يملك عصا موسى وشخصياً لا أؤيد عودته للرئاسة ولا أرفضها وكل همي أننا نريد رئيساً للمريخ بغض النظر عن من هو نريد رأساً تقود القطار الأحمر شخص بشر بني آدم يقولون هذا هو رئيس نادي المريخ لأنه من العيب ومن غير المعقول أن يكون نادي وطن وقارة بحجم المريخ بهذه الجهجهة والضبابية في التعامل وإذا كانت جماهير المريخ حريصة على النادي والفريق والمريخ الكيان عليها أن تتحرك في هذا الاتجاه، نريد رئيساً للمريخ اليوم قبل الغد بغض النظر عن من هو المهم شخص يدق صدره قدام العالم ويقول أنا رئيس نادي المريخ. آخر الكواليس * حرام أن يصل المريخ إلى هذا الدرك السحيق. * من الظلم للمريخ وجماهيره أن يقود مازدا الفريق. * من غارزيتو إلى مازدا بصراحة الفرقة كبير خالص. * بعض جماهير المريخ ظلمت غارزيتو ومحمد موسى. * المريخ أصبح بلا كبار وبلا قادة. * ومن دون أصحاب وجعة ومن دون رجال حارة ورجال حوبة. * فهل حواء المريخ نضبت من رجال الحوبات والمواقف. * المريخ يمرض ولكنه لا يموت * ما دايرين واحد تاني يقول كبار المريخ وحكماء المريخ ومجلس شرف وكلام فارغ زي دة. * أثبتت التجارب أن الكبار كبار في السن فقط ولكن في المواقف مثل النعام. * أين أنتم أيها الكبار؟ * أبداً ما هنت يا مريخنا يوماً علينا. * قناعة شخصية مازدا مدرب فاشل. * الفريق البتسواني لا يساوي نقطة في بحر المريخ. * ولكنه دنس جسد الأحمر الذي كان وهاجاً بثلاثية. * معالجة الأمور بحكمة مسؤولية كل مريخي حادب على مصلحة النادي الكبير. * ولنا عودة