* القضية التي فجرتها لجنة الانضباط مؤخراً وعاقبت فيها لاعب المريخ والمنتخب الوطني بكري المدينة هي قضية رأي عام وليست قضية تخص بكري أو ناديه فحسب لأن الأمر يتعلق بمستقبل لاعب ربما تكون قضية إيقافه بمثابة هدم لمستقبله الكروي. * لا أحد يعترض على معاقبة أي من يتخلف عن أداء فريضة الوطن عبر المنتخبات بالعكس ستكون المطالبة قوية إذا كان الجرم يستحق وستجد لجنة الانضباط التأييد. * أما قضية إيقاف بكري لفترة طويلة جداً تمتد لنصف موسم كامل أعتقد أنها عقوبة رادعة جداً ومجحفة في حق لاعب دولي يرجى منه الكثير لناديه والمنتخب الوطني. * لا ندري حيثيات التقرير الذي بسببه تم إيقاف بكري وليس من حقنا أن نعترض على القرار ولكن هنالك حيثيات كانت ماثلة أمام الجميع قبل سفر بعثة المنتخب للمشاركة في الشان بالمغرب. * انضم بكري لتدريبات المنتخب رغم أنه صنف من ضمن لاعبي الفريق المصابين عقب نهاية الموسم. * شارك بكري في معظم التدريبات قبل السفر تحت وطأة الإصابة ولم يغادر مع زملائه من المريخ إلى القاهرة للعلاج. * فضل بكري أن يكون ضمن الكلية المختارة لأداء ضريبة الوطن في بطولة الشان وتحامل على آلام الإصابة لفترة طويلة خلال فترة التحضيرات بالخرطوم. * كان يفترض أن يكون بكري المدينة ضمن لاعبي المريخ الذين غادروا إلى القاهرة للعلاج ولكنه فضل أن يكون بجانب المنتخب على أمل أن يكمل علاجه بالمغرب بحسب الاتفاق بين اللاعب ومجلس المريخ والاتحاد العام. * فشل مجلس المريخ في الإيفاء بوعده مع اللاعب وإكمال منصرفات العلاج بالمغرب. * والسؤال الذي يطرح نفسه أين كان الاتحاد عندما عجز المريخ عن توفير منصرفات العلاج لبكري واللاعب داخل معسكر المنتخب؟ * لماذا لم يتصد الاتحاد العام للمهمة ويتحمل منصرفات لاعب المنتخب في هذه اللحظة؟ طالما أنه يحتاجه أن يكون بجانب زملائه في المغرب. * من المفترض أن يتصدى الاتحاد العام للمسئولية ويترك اتفاق مجلس المريخ مع اللاعب جانباً لأن اللاعب في ذاك الوقت مع الاتحاد والمنتخب وليس في معسكر المريخ. * ولماذا لم ينضم بكري لقائمة المصابين الذين غادروا للقاهرة للعلاج؟ * أعتقد الإجابة لأن المنتخب كان متمسكاً به ليكون ضمن القائمة الرسمية في المغرب. * ولو كانت تلك الإجابة يكون الاتحاد هو المسؤول الأول والأخير عن علاج اللاعب طالما يحتاجه وليس ناديه. وخز أخير * كنا نتوقع أن يوقع الاتحاد العام عقوبة على اللاعب بكري ولكن ليس بهذا الردع. * كان بالإمكان إيقافه مباريات محدودة لأن اللاعب لم يرتكب الجرم الكبير. * الإيقاف نصف موسم بأكمله محلياً وخارجياً جرم من الاتحاد ولجنة الانضباط. * يفترض من الاتحاد أن يخفف العقوبة على لاعب المنتخب لأنه أبدى حسن النية وتحامل على الإصابة وآلامها ورفض أن يغادر مع زملائه إلى القاهرة وفضل أن يكون بجانب المنتخب. * لجنة الانضباط أحجفت في حق لاعب كانت نيته خدمة المنتخب حتى وهو مصاب. * لو كان بكري متمرداً من البداية لما وجد نصيراً ولكن أن يعاقب بتشفي غير مقبول. * أخيراً … الانضباط تغدر ببكري.