لا أصدق ولم ولن أصدق أن الصديق الذي لقب ب(أبوالقوانين) محمد الشيخ مدني لا أصدق أن يقبل لنفسه أن يصبح مدمر الكرة السودانية وهو يقبل أن ينصب بالتعيين رئيساً للمريخ بدكتاورية الدولة ممثلة في وزيرها الولائي. ورغم وجود مجلس إدارة منتخب من الجمعية فكيف لإداري قامة في مكانتك أن تصبح (ظلاً زائفاً) لتعدي السيد اليسع وزير الرياضة لولاية الخرطوم على ديمقراطية المريخ المؤسسة الأهلية الديمقراطية ورغم موقف النادي من تدخل الوزير. إذا كنا نفهم بل وكنا نتوقع أن من نصبه بالتعيين وزيراً للرياضة بولاية الخرطوم فإننا لا نفهم ولن نفهم أن يهلل ويقبل أستاذ في قامة محمد الشيخ مدني تعيينه رئيساً للمريخ المؤسسة الأهلية الديمقراطية الذي يشهد تاريخه كيف تولت قيادته قامات لم تكن تقبل لتعتلي إدارته بالتعيين ودون للشرعية الديمقراطية. ويالها من مفارقة أن نشهد في قمة الكرة السودانية الحمراء والزرقاء أن يقبل واحد من قاماتها الإدارية أن نشهده يعتلي رئاسته بالتعيين مجهضاً بذلك حق وسلطة الجمعية العمومية ممثلة القاعدة الأهلية للفريق. حقا هي مفارقة كبيرة (يا صديقي أبوالقوانين) أن نشهد لأول مرة قامة إدارية مثلك من قامات الكرة السودانية تقبل اعتلاء قيادتها بالتعيين من السلطة مما يعد خروجاً عن الأهلية والديمقراطية فكيف لك صديقي أبوالقوانين وأنت واحداً من هذه القامات الإدارية أن تقبل رئاسة المريخ مهللاً بالتعيين من وزير دون الرجوع لقاعدة المريخ صاحبة الحق. يالها من مفارقة كبيرة وتاريخ القمة السودانية بشهد يوم صدر قرار بتعيين الرائد زين العابدين عضو مجلس ثورة مايو والوزيرتعيينه رئيساً للهلال فإنه اشترط موافقة رموز وقادة الهلال رحمة الله عليهم الطيب عبدالله ومحمد\ أحمد ملاح وغيرهم من قاماته أذكر منهم المهندس عبدالله السماني أطال الله عمره ومتعه بالصحة. فماذا تقول يا (أبو القوانين) وأنت تحل معيناً بعد حل مجلس تم انتخابه من جمعية النادي العمومية لتنصب مفروضاً عليه بقوة السلطة بل ولا تمانع في أن تأتي مكانه بمجلس معين فماذا يتحقق لك وأنت تنصب دكتاتوراً على المريخ بالتعيين وتجي كيف دي وأنت تعلم لو أن هذه القضية صعدت لكان الخاسر قبل المريخ الكرة السودانية يا (أبوالقوانين).