البروف شداد و(أبوالقوانين) رموزاً مهمة في تاريخ كرة القدم الحديثة وشكلا ثنائية مهمة على مستوى الاتحاد العام والأندية. ولكن من كان يتخيل أن يصبح كلاهما مصدر أزمات كبيرة لما يشهده الوسط الرياضي من معركة طاحنة في الاتحاد طرفها البروف شداد ومعركة أشد حدة طرفها أبوالقوانين في المريخ وهو يقبل تولي إدارته بالتعيين. والمفارقة الكبيرة أن شداد يصبح طرفاً في قضية الاتحاد بالرغم من أنه تبوأ رئاسة الاتحاد بالانتخاب وذلك بسبب قضية الفريق عبدالرخمن سرالختم المرشح الأسبق لرئاسة الاتحاد والذي صعد قضيته أمام الفيفا بعكس مشكلة أبوالقوانين الذي قبل أن يكون طرفاً في أزمة المريخ لتوليه رئاسته باللتعيين. أما البروف شداد فإنه لا يسأل عن القضية لو تم تصعيدها من المرشح السابق لرئاسة الاتحاد الفريق عبدالرحمن سرالختم لأنه لم يكن طرفاً فيها بعكس الصديق أبوالقوانين الذي قبل رئاسة الاتحاد بالتعيين وهو يعلم ما سيترتب من الطعن فيه من أي عضو من أعضاء الجمعية العمومية لنادي المريخ لهذا فإن كلاً من الاتحاد ونادي المريخ مهددان بأزمة طعون وشكاوى وقضايا ستكون لها الكثير من الآثار السالبة مما يتهدد الموسم بالتجميد خاصة أن بعض المتضررين منهما شرع عملياً في تصعيد قضيته كما فعل الفريق عبدالرحمن سرالختم وهو محق في طعنه. لهذا كم هو غريب أن يتهدد الموسم موقف طرفاه البروف شداد وأبوالقوانين وإن كان البروف أقل مسؤولية. خاصة وأن المؤشرات تؤكد أن الفريق عبدالرحمن سرالختم شرع عملياً في تصعيد قضية الاتحاد العام واستصدر حكماً لصالحه والقضية الآن بيد الفيفا التي شرعت فعلاً في التحقيق فيها. أما قضية المريخ فإنها مقبلة بلا شك للتصعيد كما تؤكد كل المؤشرات مما يعني أن الموسم يواجه ظروفاً صعبة وهو على صفيح ساخن في أكثر من جهة. ولكم هو مؤسف أن يكون طرفا الأزمة القانونية المتوقعة، طرفاها جهة رسمية من جهة وقبول الصديق أبوالقوانين أن يتربع على عرش المريخ كقضية ثانية. فهل نشهد تشييع الموسم أم أن كل الأطراف تحرص على عبور الأزمة بما يتوافق مع المصلحة العامة ولا نملك إلا أن نقول (يا لطيف) الطف.