احالة الوزير لملف الازمة لابو القوانين قرار صائب من حق القمة الحصول على المقابل المناسب ولا لاهمال الاندية الفقيرة ازمة بث المباريات الناشبة بين اتحاد الكرة من جهة والقمة الكروية الهلال والمريخ من جهة اخري هي قضية حيوية امسك كل طرف بموقفه حول حقوق البث التلفزيوني حيث لايمكن معالجتها بالطريقة السودانية التقليدية التي يري فيها كل طرف من اطراف المشكلة انه علي حق او صاحب حق بينما كل الاطراف الاخري ليسوا كذلك اي علي باطل وحسنا فعل وزير الشباب والرياضة الاتحادي الاستاذ الفاتح تاج السر باختياره للاستاذ الرياضي المطبوع وابوالقوانين محمد الشيخ مدني رئيسا للجنة فض الخناقة الكبري بين اتحاد الكرة وناديي الهلال والمريخ وابوالقوانين كما هو معروف حلال العقد فما من ازمة او قضية في الوسط الرياضي مهما كانت متشعبة فان الحل ياتي من ود الشيخ ويكون مرضيا لكل اطراف النزاع بداية اشتعال الازمة اشتعلت خناقة البث الاخيرة عندما طالبت اندية الممتاز بحقوقها المتبقية من الموسم الماضي بعد ان قرر اتحاد الكرة استمرار شراكته مع قناة قوون لنقل مباريات الممتاز بعد النجاح الكبير الذي حققته في الموسم الماضي قبل ان يفسخ تعاقده مع القناة بضغط من ناديي القمة ومن طرف واحد وبعدها تحرك الاتحاد في اتجاه ايجاد قناة اخري لبث مباريات الممتاز وهنا هدد ناديا القمة بافشال اي تعاقد لاتحاد الكرة مع اية قناة مالم يتم تعديل اللائحة المالية الخاصة ببث مبارياتهما وبعدها اشتعلت الخناقة بين الطرفين وكان تحرك الاتحاد للتعاقد مع قناة بديله لقوون خاطئا وكارثيا عليه لان الاتحاد كان عليه حسم ازمته مع الهلال و المريخ اولا قبل التفكير في صفقته الجديدة حيث تعامل مع الموضوع باعتباره صاحب القرار اولا واخيرا وان تهديد القمة لا يعنيه بشئ ولم ينظر للامر باعتباره قضية متكاملة تحتاج الي دراسة حقيقية تستند الي رؤية شاملة تضع في اعتبارها كل التفاصيل مع بحث تجارب الفيفا والكاف. تطور الاحداث وكان طبيعيا ان تتطورالاحداث بمجرد قيام الاتحاد باتخاذ الخطوات التنفيذية والعملية للبث والبحث عن عروض جديدة. تدخل منطقي للوزير وكان تدخل وزير الشباب والرياضة الاستاذ الفاتح تاج السر منطقيا حين كون لجنة لفض النزاع. مطالب مشروعة للقمة ومثلما هو الحال في كل الخناقات التي تبدا بين طرفين وسرعان ماتدخلها اطراف اخري عديدة دخلت الاندية الفقيرة الساحة مثلما هو حال الهلال والمريخ ولكل نادي حقوق مشروعة وطالبت هذه الاندية باعادة النظر في المقابل المادي الذي تحصل عليه من عائد بث مبارياتها ونتيجة لغياب المنهج والرؤية حول مجمل قضية حقوق البث التلفزيوني تشابكت اطراف الازمة ولم يعد الحل بهذه الصورة سهلا او ممكنا وكان القرار في النهاية للسيد الوزير مع بقاء الوضع علي ماهو عليه حتي تفصل لجنة ود الشيخ في النزاع وتصرف الوزير طبيعي وصحيح جدا لا لشئ سوي ان قرارا بهذه الصورة هو افضل علاج لمواجهة الخناقات او المشروعات المطروحة دون دراسة متعمقة تراعي مصلحة كل الاطراف وتحقق الفائدة للجميع. نظرة قاصرة للاتحاد اتحاد الكرة اراد ضخ الملايين من الجنيهات في خزائنه وكانت نظرته قاصرة ولم يضع في اعتباره دور الاندية في مثل هذا الاتفاق. القمة و الفرصة الذهبية القمة الكروية الهلال والمريخ وجدا ان الحكاية كلها فرصة ذهبية لكي تحصل علي اضافة مادية فوق ماتحصل عليه بالفعل من تلفزة مبارياتها اي انها تعاملت بمنطق رد الفعل بحثا عن مصلحتها في مزاد وجدت نفسها مشاركة فيه بل طرف اصيل لديها حقوق لايمكن انكارها وهذا حقها في الحصول علي موارد توازن بها النفقات الذهبية التي يذهب الجزء الاكبر منها الى جيوب اللاعبين. الخبر اليقين عند ابوالقوانين في اعتقادي ان ابوالقوانين الاستاذ محمد الشيخ مدني لديه الخبر اليقين ونثق في انه سيجد الحل الذي يحقق مصالح كل الاطراف بايجاد مخرج وتوصيات ترضي كل اطراف النزاع. لا للتصريحات الضارة لو استمر تناول القضية بعد ان اوكلت برمتها لود الشيخ بمنطق التصريحات المتبادلة في وسائل الاعلام بين اتحاد الكرة وناديي القمة قبل ان تحسمها اللجنة فابشروا بمزيد من التشابك والتعقيد الى ما لا نهاية وسنظل ندور في حلقة مفرغة لاتنتهي. المقابل المناسب للاندية من حق اندية الممتاز الحصول على المقابل المادي المناسب من عائد بث المباريات في ظل المبالغ الكبيرة التي تتكبدها طوال الموسم علي فرقها ولاعبيها. الاتحاد فشل في الحصول على مساندة انديته اتحاد الكرة فشل في الحصول على مساندة غالبية انديته ان لم تكن جميعها بعد ان رفضت تعامل الاتحاد بلائحته المالية الحالية دون ان يجري تعديلا عليها