* عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً إلى اليمن وقال له: (اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب) رواه البخاري ومسلم، والمتدبر لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يجد نصوصاً كثيرةً قد ذمّت الظلم وأهله وحذّرت العباد منه، وقد ذكر الله تعالى الظلم في أكثر من مائتين وأربعين موضعاً، محذرًا منه بأساليب مختلفة واشتقاقات متنوعة، فتارةً بتنزيه الله تعالى نفسه عن هذه الصفة، قال تعالى: {وما ربك بظلام للعبيد} (فصلت:46)، وتارة بالأمر بالعدل مع الناس كلهم حتى مع غير المسلمين، قال عزوجل: {أن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى} (النحل:90) وقال: {ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} (المائدة:8)، وأحيانا يأتي ذم الظلم بذم أهله مقروناً بمقت الله لهم، كقوله تعالى: {وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما} (طه:111)، ووصف سبحانه ما دون الشرك من المعاصي بالظلم فقال سبحانه: {قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} (الأعراف:23). منقول من أحد المواقع * والطريفي المقصود هنا هو الدولي صديق الطريفي الذي رفض أن يكتب في تقريره أن لاعب نادي الصفر الدولي عبد اللطيف سعيد بوي اعتدى عليه رفقة حسين الجريف ومسحا بكرامته الأرض في مباراة الأمل عطبرة التي استضاف فيها المدفور معشوق الحكام وليس الطريفي يوسف الحكم المساعد الذي تلقى حجراً على رأسه كاد أن يهلكه في مباراة للمدفور أمام الأهلي شندي فكان الحجر بمثابة ترهيب لكل الحكام المساعدين. * لن يجد أحد إجابة عن سؤال واضح هو لماذا لم يتضمن في تقرير صديق الطريفي اعتداء عبد اللطيف بوي وحسين الجريف عليه. * هل يرفض الطريفي أن تطال العقوبة لاعب في النادي الذي يشجعه أم أن الأمر عنده التغاضي عن مخالفات الصفيراب مهما عظمت أو مهما ارتكبوا من مخالفات لا يسمح بها القانون. * ما فعله صديق الطريفي مع بكري المدينة بالتسبب في إيقاف اللاعب وسماحه لمن اعتدى عليه أمام الجميع سيظل وصمة عار في جبين التحكيم السوداني الضعيف بتواجد حكام يؤثر فيهم الانتماء وينتهجون الظلم ولا يعرفون العدل وينسون أن الذي خلق الكون حرّم الظلم بين العباد. * الفضيحة التي ارتكبها صديق الطريفي كانت تستوجب منه أن يتوارى عن الأنظار فهو أقل قامة من أن يصبح قاض لأن القاضي يعدل بين الناس ولا يؤثر فيه أي انتماء بل يتبع الحق ويطبق القانون ولا توجد مادة في القانون الذي لا يعلمه الطريفي تسمح له بأن يكتب في تقريره اعتداء لاعب من المريخ عليه ولم يشاهده أحد بينما لا يسير في تقريره إلى اعتداء بوي والجريف الذي حدث أمام الكاميرات وشاهده كل الشعب السوداني. * أصبح كل السودان يعلم تماماً أن ظهور الحكم الفاضل أبوشنب الذي يُقال أنه دولي في مباريات نادي الصفر الدولي للخروج بالمباراة بنتيجة تعادل أو فوز لصالح المدعوم والتأثير في نتيجة المباراة حتى لا يخرج المدفور مهزوماً. * من شاهد مباراة الخرطوم الوطني ونادي الصفر الدولي أول أمس في إستاد الخرطوم يتأكد تماماً أن الفاضل أبوشنب لا يستحق أن يكون حكماً فهو من نوعية الحكام الذين تتضرر منهم كل الأندية عدا ناد واحد ربما هو النادي الذي يشجعه الفاضل. * أبوشنب لا علاقة له بالقانون فمن له علاقة بالقانون لطبّق القانون بدون تردد ودون أن يرمش طرفة عين. * ولكنة ظل عاجزاً تماماً عن تطبيق القانون في كل مباراة يديرها هذا الحكم ضعيف الشخصية ضعيف المستوى الذي لا يعلم شيئاً عن القانون. * قبل سنوات سنّ الفاضل أبوشنب سنة قبيخة في ملاعب الكرة السودانية وهي أن يسمح الحكام لحراس مرمى الهلال بأن يصدوا الكرة خارج منطقة الجزاء وقد فعلها أبوشنب في إحدى مباريات نادي الصفر الدولي ومهّد الطريق أمام الهلالابي عادل مختار ليسقط في نفس الفعل الساذج عندما سمح لجمعة جينارو بأن يصد كرة خارج منطقة الجزاء في مباراة الأهلي شندي والمدفور. * لم يحدث أن أدار أبوشنب مباراة للمدعوم ولم يؤثر في النتيجة فكل المباريات التي أدارها يحقق الهلال الفوز إما بهدية غير مستحقة أو مجاملة مدافع أزرق متهور كما حدث مع حسين الجريف أول أمس عندما دفع الحكم والذي يُقال أنه دولي أن يطبق القانون ويشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعب. * سمح أبوشنب لحسين الجريف أن يكمل المباراة وهو لا يستحق أن يكملها مما أوجب ضرر الخرطوم الوطني. * الغريب أن الفاضل أبوشنب لم ولا يتعلم من المباريات التي تحدث فيها أخطاء فقبل أيام فقط ارتكب حسين الجريف نفس المخالفة وبنفس الطريقة وجذب قميص مدافع الفريق التوغولي وهو منفرد فما كان من الحكم المغربي الذي يخاف الله ويأكل حلالاً إلا أن طبّق القانون. * الحكم المغربي الذي يخاف الله ويخشى يوم الحساب أن يأتي ولديه خصوم وعليه دعوات طبّق القانون وأعطى كل ذي حق حقه وأرضى ضميره وربه الذي حرّم الظلم على العباد. * أجلت لجنة الانضباط اجتماعها من الأمس لليوم والقرارات المتوقعة أن يواصل صديق الطريفي في عمله على الرغم من الفضيحة التي ارتكبها وسيُسمح لعبد اللطيف بوي بأن يلعب فهو ينتمي للنادي الذي يشجعه أربعة من عناصرها. * سؤال بريء: ألا يعلم بعض الحكام في الدوري السودان أن الظلم ظلمات وأن العقاب يوم الحساب أمام رب العالمين؟