□ قضية مجلسي المريخ أضحت قضية شائكة جداً ويبدو أن فريق كرة القدم سيدفع ثمن كل هذا التعنت من (الجميع) لأن الأطراف المتنازعة يبدو أن همها الأول هو الانتصار للذات والبحث عن الأمجاد الشخصية دون مراعاة ما سيسفر عنه هذا الاحتراب الممل. □ المحكمة الإدارية أرجأت الفصل في القضية حتى الأحد القادم بعد أن شطبت قبل أيام كافة الطعون ضد مرشّح الرئاسة (الوحيد) آدم سوداكال والتأخير الجديد ما هو إلا تمهيد لقرار جديد لن يكون في مصلحة الأحمر على الإطلاق. □ وليت الأحد كان الفصل النهائي وإنما سيتم الفصل فقط في مطالبة لجنة ود الشيخ باعتبارها طرفاً ثالثاً في قضية (مجلس المريخ) ضد (قرار الوزير) وستحدد هل لجنة التسيير طرفاً أم لا؟ رغم يقيننا التام بأنها ليست طرفاً. □ ومن ثم ستفصل في القضية الأساسية ربما الأحد نفسه وربما تم التأجيل و(مط) القضية من جديد والضحية في نهاية المطاف هو المريخ لا ود الشيخ ولا مجلس سوداكال. □ فريق الكرة حالياً مشتت الذهن محبط النفسيات يفتقد حتى لرغبة الفوز التي كانت إحدى سمات لاعبيه الأساسية وهو وضع طبيعي جداً لأن الفريق بات يتمركز في منطقة خطرة ما بين سندان التسيير ومطرقة المجلس المنتخب. □ مطالبة المجلس الحالي (بالتنحي) غير منطقية لأنهم في نهاية المطاف لم يأتوا لنادي المريخ (بدبابة) وإنما طرقوا أبواب الانتخابات وامتثلوا للنهج الديمقراطي وفاز غالبيتهم (بالتزكية) وهذه الأخيرة ضعوا تحتها ألف خط لأنها أكبر دليل إدانة على قصور المجتمع المريخي بصفة عامة. □ عندما كان ود الشيخ وحشد لجنة تسييره (بمنازلهم) يتابعون الانتخابات كان أعضاء المجلس الحالي يتقدمون الصفوف لخدمة المريخ. □ لذلك من الظلم جداً أن نطالبهم بالمغادرة بهذه الطريقة غير الكريمة ونحاول حتى بشتى السبل أن ندمغهم بالفشل رغم أن فترتهم بالنادي لم يمض عليها سوى (خمسة أشهر) فقط غير عادلة للتقييم !! □ ولكن هذا لا يمنع إطلاقاً من تقديم مصلحة المريخ على المصالح الشخصية بالوصول لحل (توافقي) يرضي الجميع لأجل المريخ يا سادة. □ لو أيّدت المحكمة قرار الوزير فهناك استئناف واستئناف من قبل المجلس المنتخب ولن أقول (المحلول) لأن صفة الحل مازالت منتفية منه لو أيدت قرار الوزير فهذا يعني المزيد من مراحل التقاضي والكثير من التشقق والتصدّع في فريق الكرة. □ فإن كانت مصلحة (كيان المريخ) هي الغاية الأولى والأخيرة لمجلسي المريخ فإن (وسيلة) التقاضي الحالية لن تحقق تلك الغاية مهما حاول الجميع. □ ود الشيخ ذكر في قناة الملاعب بأنه قبل بهذا (التكليف) رغم أنف الديمقراطية لإنجاز (مهمة محددة) فقط تتعلّق بإنجاز ملف الرخصة المؤهّلة للمشاركة في دوري الأبطال الموسم القادم وتعديل النظام الأساسي لنادي المريخ حتى يواكب تعديلات الاتحاد والفيفا إضافة لملف الاستثمار. □ تلك المهمة الأساسية التي ذكرها ود الشيخ في أول حوار تلفزيوني عقب تعيينه. □ ولكن ما تلى التصريح المذكور تناقضات كبيرة لا علاقة لها بالعناوين الرئيسية التي تحدّث عنها ود الشيخ. □ سداد المرتبات، تعيين محمد موسى كمدرّب عام، تعديل لائحة الحوافز المالية كلها أجندة لا علاقة لها بالهدف الأساسي الذي ظل أبو القوانين يستخدمه كمبرر كلما سئل عن قبوله (للتعيين) ومشاركته في قتل أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية. □ ما الذي يمنع ود الشيخ من إنجاز (ما يصب في مصلحة المريخ) دون أن يمر عبر بوابة (حل المنتخب) و(تعيينهم)؟ أليست مصلحة المريخ هي الأهم. □ لماذا لا يتم تكوين لجان عبر المجلس المنتخب من مجموعة ود الشيخ الحالية لإنجاز تلك المهام أم أن الأمر برمته متعلّق بإثبات الذات وداء (الأنا) و (شوفوني أنا عملت شنو) !! □ نتمنى من لجنة (التسيير) أن تحكّم صوت العقل وتسعى لدعم المجلس المنتخب والعمل معها عبر (لجان) لأن مواصلة التقاضي الحالي سيدمّر المريخ وينتهي من اسمه وربما سرنا على درب الموردة. □ وننتظر من مجلس سوداكال نفسه أن يتحلى بالحكمة ويتنحى عن المشهد الأحمر في حالة تواصل التقاضي وإصرار لجنة التسيير على موقفها وتنفيذ قرار الوزير. □ وقتها لن يكون الموقف (انسحاب) أو هزيمة وإنما تغليب مصلحة المريخ على كل هذه الترهات وتفويت الفرصة على الذين يريدون مشاهدة المريخ وهو في كامل ضعفه وهوانه باحتراب أهله الحالي وانقسامهم أخطر انقسام. □ حاجة أخيرة كده :: لأجل المريخ لا لأجل زيد أو عبيد.