□ يترقّب العالم الكروي ظهر اليوم الجمعة قرعة الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا الذي سيكون حامي الوطيس دون شك على غير العادة لأن الثمانية الكبار يعتبرون من أقوى الفرق الأوروبية التي تستقطب متابعة الجميع عبر دورياتهم المحلية ناهيك عن البطولة الأكبر. □ نسخة العام الحالي تعتبر الأقوى تقريباً لأن الواصلين للدور ربع النهائي هم اليوفي وروما (إيطاليا)، ليفربول ومانشستر سيتي (إنجلترا)، ريال مدريدوبرشلونة وإشبيلية (إسبانيا)، بايرن ميونخ (ألمانيا). □ أسماء تؤكّد أن هذه النسخة من دوري أبطال أوروبا (نوعية) وربما شهدت أحد الأبطال الجدد (مانشستر سيتي كمثال). □ الدوريات الأقوى في أوروبا منحت الدور ربع النهائي أنديتها (إنجلترا – ألمانيا – إيطاليا – إسبانيا). □ متصدّرو الدوريات الأربع في الدور ربع النهائي إضافة لفرق تعتبر مميزة فنية وستنافس بقوة لأجل اللقب الغالي. □ في العام الماضي تأهّل لهذا الدور كل من (ليستر سيتي – بروسيا دورتموند – يوفنتوس – برشلونة – ريال مدريد – إتليتكو مدريد – موناكو – بايرن ميونخ). □ وكان من الوضح أن اللقب لن يخرج من الرباعي (بايرن ميونخ – ريال مدريد – برشلونة – يوفنتوس) قياساً على مستويات الفرق المتواجدة في نفس الدور وبالفعل توج باللقب ريال مدريد على حساب اليوفي في النهائي. □ عقب خروج فريق باريس سان جيرمان الفرنسي تحدّث الجميع عن إمكانية قدرة السيتي على مقارعة الكبار كونهم أرجعوا خروح النادي الباريسي لغياب (كاريزما الفريق البطل) وهو ما يفتقر إليه السيتي أيضاً ومثله روما وإشبيلية. □ لأن الخماسي الآخر يمتلك رصيداً زاخراً من البطولات فريال مدريد لديه (12 لقباً) يليه برشلونة وليفربول وبايرن ميونخ ولكل (5 ألقاب) واليوفي بلقبين فقط رغم أنه خاض (تسعة) نهائيات بالتمام والكمال. □ أحقّية السيتي وإثبات قوته ومقدراته تتوقف على تتويجه بدوري أبطال أوروبا وليس الاكتفاء بشرف الوصول للمباراة النهائية وشخصياً أتمنى أن ترمي القرعة أبناء جوارديولا في طريق إخوان ميسي لأننا وقتها سنستمتع بمادة كروية كاملة الدسم. □ فالإنفاق المالي المهول لكل من السيتي وباريس لم يكن الهدف منه على الإطلاق التتويج بالبطولات المحلية لأنه هدف تم الوصول إليه في الكثير من المرات ولكن التتويج بدوري الأبطال هو الهدف الأساسي. □ خلال الدوري ربع النهائي ستسقط الترشيحات ولن يقوى أي ملم بالتفاصيل الكروية في العالم على الجزم بنتيجة إحدى المباريات أو تحديد أفضلية فريق على الآخر لأن الفرق الأوروبية تعودت أن تقلب الطاولة خلال هذه المرحلة. □ فمن كان يتوقع أن يظفر بورتو بأبطال (2004) وليفربول بكامل معاناته يتوج بأبطال (2005) أمام فريق يعتبر نموذجياً والحديث عن ميلان مالديني وديدا ونيستا وسيرجينهو وامبروزيني وكافو وانزاقي وبيرلو وكرسبو وجاتوزو وشيفشنكو. □ الآن لا مجال للصدف فحامل اللقب ريال مدريد لن يجد طريقه مفروشاً بالورود لأن جميع خصوم الدور الحالي أصحاب جبروت وكاريزما حتى إشبيلية قاهر المان يونايتد وروما المقاتل حتى الآن لن يكونا صيداً سهلاً على الإطلاق. □ قوة هذه المرحلة تكشفها حصيلة الأندية التي بلغت هذا الدور فالبارسا (بلا خسارة) في الليغا والسيتي (بهزيمة واحدة فقط) في البريمر ليج واليوفي والبايرن (بهزيمتين) فقط والرباعي إن لم يصطدم مع بعضه بعضاً من الممكن جداً أن يكون في الدور نصف النهائي. □ ولكنا نتمنى أن يكون الصدام على أوجِّه لو التقى السيتي مع البارسا والريال مع اليوفي ولا مانع من مقابلة الليفر لروما. □ ولكن توقعاتي للقرعة أن يتواجه فريقان من نفس الدولة (ريال مدريد مع برشلونة) و (ليفربول مع مانشستر سيتي) ووقتها بالتأكيد فإن التأهّل سيكون للبارسا والسيتي. □ عموماً سننتظر اليوم على أحر من الجمر لمتابعة ما ستسفر عنه قرعة مرحلة تكسير العظام فالدوريات الأوروبية باتت الملاذ الآمن لعشّاق كرة القدم من (قرف) صراعات القوانين والتشبّث بالمناصب. □ حاجة أخيرة كده :: ليفربول وروما !