* تشكل ظاهرة الأخطاء اللغوية في الكتابة على الشريط الإخباري والإعلاني وكابشن تعريف الفعاليات والفنانين والبرامج التي تقدم على شاشة قناة النيل الأزرق خطراً كبيراً على اللغة العربية وتدعونا لمطالبة القائمين على أمر النيل الأزرق صاحبة شعار الفضاء يتسع للتميز بمراجعة كل كلمة مكتوبة قبل البث لأن الخطأ لا يغفر وأنه ليس خطأً واحداً وليس اثنان بل الأخطاء أصبحت بالجملة وبالحجم العائلي. * بالأمس شاهدت ثلاثة أخطاء لا يقع فيها طالب الصف الثاني أو الأول في مرحلة الأساس فقد كانت البداية بعبارة حفل افتتاح أحد المطاعم السودانية في" امارت" أبوظبي نعم هكذا كتبت قناة التميز" امارت" أبوظبي علماً بأن الجاهل يعرف أن مفرد إمارات هو إمارة وليست" امارت"وللأسف ظلت هذه العبارة على الشاشة طيلة زمن البرنامج والسؤال الذي يطرح نفسه أين قسم المراجعة والتصحيح وأين إدارة البرامج وأين كل الإدارات من هذه الأخطاء التي ترقى إلى درجة فضائح. * وفي نفس السهرة وعلى الشريط الإخباري وردت عبارة ترقبو من دون ألف واو الجماعة صدقوا أول "اتصدقوا يا جماعة" والمقصود والصحيح هو ترقبوا ووردت عبارة الحفل الغنائي الساهر "تحيه" الفنانة فلانة الفلانية والصحيح "تُحيِيه"دبل ياء يعني وغيرها من الأخطاء في كتابة أسماء المدن. * أما فيما يتعلق بالنطق من قبل المذيعين فتتصدر عبارة الرقم سلاسة والمقصود ثلاثة بإخراج اللسان على الشفاه. المشاهد في كل القنوات ويشترك فيها المذيعون والضيوف وغيرهم فلك عزيزي القارئ أن تقف على حجم الفرق بين كلمة سلاسة معنىً وكتابةً وموضعاً وبين الرقم ثلاثة وباختصار يا مذيع ويا مذيعة قولوا تلاتة بالدارجي أحسن وهكذا تسير الأمور مع الرقم اسنين ونقصد الرقم اثنين ويقولون أيضاً في الدقيقة السانية والمقصود والصحيح الدقيقة الثانية، وأرجوكم شاهدوا الفرق في الكتابة والمعنى والموضع. * وإذا توقفنا عند النطق ومشينا في الغريق شوية كدة مع تعامل وسائل الإعلام والمذيعين وكل المتحدثين مع الغين والقاف فالموضوع شائك وكبير ولا أعتقد أن أحداً من الذين يظهرون على الشاشات السودانية يفرقون ما بين " الغين والقاف" فالقاف عندنا غيناً والغين عندنا قافاً والثاء سيناً مع أن الأمر سهل وبسيط ويحتاج إلى شوية تركيز فقط لا غير. * للأسف هذه القنوات تدخل البيوت من دون استئذان وهل يعلم القائمون على الأمر من مدراء ورؤساء أن الخطأ يتسبب في تجهيل أمة بحالها ولأهمية وخطر هذا الأمر الذي قد تكون هذه القنوات تراه أمراً عادياً نناشد ونطالب بتجويد الأداء وأن يعرف القائمون على أمر هذه القنوات وعلى رأسها النيل الأزرق التي تتسع للتميز أن تبحث عن التميز في صياغة ودوزنة الحروف بطريقة صحيحة ومن ثم بإمكانها البحث عن التميز بالصورة التي تطمح إليها. آخر الكواليس * أصبح ليس أمام جمهور نادي المريخ العظيم والمغلوب على أمره سوى تشجيع الديموقراطية وصناديق الاقتراع وتحية الشرعية. * سبحان الله أين كنا وأين أصبحنا وأين عصفت بنا الأقدار حيث كانت جماهير المريخ تردد هتاف الدوري في داهية والمهم قورماهيا أصبحت تردد المريخ في داهية المهم الشرعية والمجلس المنتخب. * مالكم كيف تحكمون باختصار القاصي والداني يعرف أن المجلس المنتخب والمجلس الشرعي لا يستطيع "تحمير بصلة " أو "سلق بيضة" ناهيك أن يقود نادي بحجم المريخ. * أصبح دعم المريخ شرطاً للخروج من السجون والحبس وأصبح المريخ مرهوناً بقرار فرد وأصبح المريخ أرضاً خصبة لتصفية الحسابات وتأجيج نيران الصراعات. * لا أعرف كيف يصر رجل متعلم ومثقف مثل محمد جعفر قريش على البقاء وفي نفس الوقت هو من يقول عبارة ما عندنا قروش طيب حارس شنو حارس الما نجض يا اخوي أدينا عرض اكتافك واتخارج وطالما ما عندك قروش منتظر الناس يدفعوا ليك وانت تمشي الأمور يعني دة منطقك. * لا يهمنا جمال الوالي ولا محمد جعفر ولا سوداكال ولا غيرهم بل تهمنا هيبة المريخ التي تلاشت وضاعت وانحسرت وأصبحنا مسخرة قدام العالم. * إذا كان سوداكال يريد أن يخرج من السجن على حساب تدهور المريخ فما ذنب المريخ وما ذنب جمهور المريخ. * إذا كان لسوداكال قضية شخصية يريد أن يخدمها ويريد أن يجعل من ناد بحجم المريخ معبراً جسراً للخروج من السجن فيا ترى ما هو هدف محمد جعفر قريش. * التفسير الوحيد أن محمد جعفر قريش أثبت أنه لا يحب المريخ ولا يريد مصلحته بل يفضل الكرسي والشهرة على حساب المريخ. * إذا كان حب المريخ بإلحاق الضرر به فبلاه حباً وإخلاصاً وإذا كان حب النفس يطغى على الكيان فعلى المريخ السلام وعلى العمل التطوعي ألف سلام. * بعيداً عن المريخ ومشاكله العويصة استمتعنا بميسي ورفاقه أمس الأول وبصراحة نحن محظوظين شاهدنا مارادونا واستمتعنا بميسي ولا أعتقد أن هناك ثالثاً لهما باستثناء الساحر رونالدينهو فهذا الثلاثي هو الأفضل في تاريخ المستديرة اللهم إلا شداد يكون عندو راي آخر. * سعادتي الأكبر أني عانقت مارادونا وأقابله بصورة مستمرة وجلست مع ميسي داخل الفندق لمدة دقائق في فندق شانغريلا في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة 2009 وقابلت رونالدينهو كثيراً وبالمرة كان لي الحظ في إجراء مقابلة مع بيليه ولكن لم أفرح بها كفرحي بلقاء ميسي ومارادونا ورونالدينهو. * على فكرة قابلت بيليه وسألته عن زيارة السودان ومباراة الهلال وسانتوس وقال بالحرف الواحد ما بعرف حاجة اسمها الهلال خالص ومازلت محتفظاً بالتسجيل. * للمدريديين فقط: خليكم عارفين أن ميسي سجل في الدقيقة الثالثة والمباراة انتهت بالثلاثة وعدد أبناءئه ثلاثة والأهم من ذلك ترتيب ريال مدريد رقم ثلاثة في الدوري الإسباني وكرستيانو رونالدو في المركز الثالث في ترتيب سباق هدافي الليغا وآخر مباراة كلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد انتهت بالثلاثة ولكن بنطق مذيعينا في القنوات الفضائية النيل الأزرق والسودانية بالسلاسة. * اتخيلوا كل ثلاثة مكتوبة فوق جماعتنا بنطقوها "سلاسة" وكمان بكل سلاسة بيقولوا "سلاسة" والمقصود ثلاثة. * اللغة العربية حصلت المريخ والمريخ فات اللغة العربية في التدهور والأخطاء. * اللغة العربية غرقانة في النيل الأزرق والمريخ غرقان في الشرعية والديموقراطية والصراعات وتصفية الحساب فأين كبار المريخ إذا كانوا هم كباراً بحق وحقيقة؟ * الفضاء أصبح يتسع للغوغاء والأخطاء الإملائية واللغوية وليس للتميز يا هؤلاء.