* قبل تولي الأستاذ محمد الشيخ مدني رئاسة لجنة التسيير المريخية كان البعض يضع له صورة ذهنية جيدة ويعتبره من أفضل الإداريين وأكثرهم ذكاءً من واقع تحركاته و(تنظيراته) المعروفة في كثير من القضايا الرياضية * يتمتع رئيس لجنة التسيير المريخية بقبولٍ جيد وسط الرياضيين بصورة عامة والمريخاب بصورة خاصة من خلال حرصه الدائم على متابعة مباريات المريخ من داخل الإستاد حتى الودية منها وإن عاب عليه البعض حادثة إعادة مباراة النيل الحصاحيصا والهلال الشهيرة * تولى ود الشيخ رئاسة لجنة التسيير المريخية وتوقع الجميع أن يقدم تجربة إدارية مختلفة ونوعية من أول وهلة ويُنَزِل على أرض الواقع نظرياته التي يتابعها الناس كثيراً بعد أن وجد فرصة العمل رئيساً لمجلس إدارة نادٍ كبير بحجم وقيمة وسمعة المريخ * ولكن ود الشيخ خذل من كانوا يضعون عليه آمالاً عريضة .. ولا نريد القول أنه قدم تجربة إدارية فاشلة ولكنها أقل بكثير من الطموح المتوقع والمطلوب وكانت بدايته متعثرة وهو يفشل في السيطرة على زمام الأمور الإدارية بالنادي الكبير مما أغرى بقايا المجلس المحلول بالتمادي أكثر في مناهضة قرار الوزير اليسع الصديق بتعيين لجنة التسيير * لو كانت بداية ود الشيخ قوية منذ البداية واتجه صبيحة اليوم التالي لتعيينه مباشرةً لمزاولة أعماله من داخل المكتب التنفيذي لوضع بقايا المجلس المحلول في موقف حرج خاصة في ظل عدم القدرة على تسيير الأمور الإدارية والشلل الذي أصاب دولاب العمل ولكنه للأسف باشر مهامه الإدارية من داخل قاعات المجلس التشريعي لولاية الخرطوم مما صوره بالضعيف أمام المجلس المحلول وكانت خطوة غير موفقة مباشرة العمل بهذه الطريقة * بدلاً من فرض هيبته اتجه ود الشيخ لانتهاج أسلوب (الطبطبة والتراجع) بدلاً من التقدم للسيطرة على الأوضاع ما دام يحمل قراراً من الوزير الولائي * قبل أيام كتبنا عن شخصية الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس لجنة التسيير المريخية وكيف أنه فاجأ المناصرين له بالخذلان المبين وكيف ظل الرجل يميل لانتهاج أسلوب المجاملة والطبطبة واللف والدوران حول الأشياء دون المواجهة وإعمال أسلوب الحسم الصارم وسردنا عدداً من الوقائع لتي تؤكد انصراف الرجل الكامل ووقوعه في أسر المجاملة * ود الشيخ وجد سنداً إعلامياً كبيراً بجانب السند الجماهيري الكثيف والذي ظل يتزايد خاصة بعد أن تأكد عدم قدرة المجلس المحلول على تسيير الأمور الإدارية * ولكن للأسف لم يستغل ود الشيخ هذا الدعم الإعلامي والجماهيري بل ما حدث هو العكس حيث تسبب في بث الحياة في المجلس المحلول بعد أن اقترب من الموت بتهاونه في حسم استلام الأمور الإدارية * تخوفنا أكثر مرة من مجاملة ود الشيخ وتأثيرها السالب على مستقبل المريخ وقبل أيام تابعنا رغبة الاتحاد العام لكرة القدم بالجلوس مع مجلسي المريخ (المعين والمحلول) بغرض الوصول لصيغة وفاقية لحل الأزمة الإدارية في المريخ وكانت الصيغة ترتكز على (إدخال) عدد من بقايا المجلس المحلول ضمن لجنة التسيير الحالية * تخوفنا من إمكانية رضوخ ود الشيخ لرغبة صديقه البروفيسور كمال شداد ومنح ما لا يملك لمن لا يستحق بالموافقة على تعيين عدد من من بقايا المجلس المحلول في لجنة التسيير المريخية ولكن الحمد لله أن المجلس المعين رفض الخطوة بصورة قاطعة * من خلال مراقبتنا وتحليلنا لشخصية ود الشيخ نقول أننا لا نستبعد أن يكون له رأي يختلف عن بقية أعضاء مجلسه بالموافقة على مبادرة الاتحاد العام برئاسة الدكتور شداد بتعيين مجموعة من بقايا المجلس المحلول * وبحسب ما وردنا من معلومة فإن بقية أعضاء لجنة التسيير المريخية ومن خلال اجتماع أمس الأول وقفوا وقفةً قويةً وقطعوا الطريق أمام أي محاولة لتنفيذ هذه الخطوة وحذروا من مغبة الموافقة على تعيين عناصر من المجلس المحلول * خطوة أعضاء المجلس المعين بالتحذير من تنفيذ هذه المبادرة والتي في باطنها مؤامرة تُحسب لهم * أما ود الشيخ فنقول له أنك خذلت الكثيرين وأنت تفشل في السيطرة على زمام الأمور وتدير اجتماعات مجلسك من قاعات المجلس التشريعي لولاية الخرطوم بدلاً من المكتب التنفيذي * نجدد خوفنا من شخصية ود الشيخ في عدم تحقيق الطموح الإداري حال حسمت المحكمة أمر رئاسته للمريخ * أما بقايا المجلس المحلول فيبدو أنهم يصرون على المواصلة في تشويه صورتهم بعدم إظهار رغبتهم بدخول لجنة التسيير الحالية كأعضاء رغم كل المرافعات التي صدعوا بها رؤوسنا الفترة السابق وهرولتهم صوب المحاكم والاتحاد والفيفا * بقايا المجلس المحلول ظلوا يتحدثون عن مناهضتهم لقرار الوزير اليسع الصديق بتعيين لجنة تسيير مريخية لعدن قانونيتها ورغم كل أشكال المناهضة نجدهم يتحركون سراً لدخول لجنة التسيير التي ناهضوها مما يكشف أن المسألة في النهاية لا تتجاوز مربع المصالح الخاصة * خلاصة ما يحدث في المريخ عبارة عن هرجلة من الطرفين التسيير وبقايا المجلس المحلول وهناك تغييب تام لمصلحة الكيان المريخ مع حضور تام للمصالح الشخصية وكل ما يصيب المريخ من ضرر يتحمل مسئوليته الطرفان خاصة بقايا المحلول أصحاب النصيب الأكبر توقيعات متفرقة .. * فاتنا في زحمة الأحداث العودة بالحديث عن صحة هدف عجب في شباك الأهلي الخرطوم في مباراة الفريقين الأخيرة والملغى بواسطة رجل الراية الثاني * هدف عجب صحيح بنسبة 100% ولم تكن هناك حتى شبهة تسلل إلا في خيال رجل الراية الثاني والذي ألغى هدفاً كان يمكن أن يعيد ترتيب أوراق المباراة حيث كان هناك لاعب من الأهلي الخرطوم متقدم وأقرب لمرمى فريقه من عجب مما يعني وجود حالة تسلل * الغريب أن الكثيرين لم ينتبهوا لصحة الهدف ولا اللاعبين داخل الملعب احتجوا على إلغاء الهدف الصحيح * عدد كبير من حكام الدوري الممتاز يعانون من خلل كبير في طريقة احتساب حالات التسلل حيث لاحظنا أنهم يرفعون الراية (بعد) وصول الكرة لآخر لاعب بدلاً من احتسابها من لحظة (خروجها) من اللاعب قبل الأخير * الحكم وليد محمد أحمد يعتبر الأشطر والأذكى في احتساب حالات التسلل ووليد يعتبر الأفضل من بين الحكام السودانيين حالياً * بالأمس خسر الأهلي الخرطوم أمام حي العرب بملعب بورتسودان بهدف أحمد مارتن كما خسر الوادي نيالا بملعب المناقل أمام الخرطوم الوطني بهدف موسى قديم * الوادي يؤدي مبارياته بملعب المناقل وربك بعد قرار لجنة تفتيش الملاعب بعدم صلاحية ملعب نيالا * أمس الأول تابعنا مباراة الأهلي مروي وهلال الأبيض بملعب كريمة ونقول أنه ملعب سيئ جداً ولا ندري كيف أفتت لجنة التفتيش بصلاحيته فهو شبيه بملعبي نيالا ومورتا وما دام لجنة التفتيش أفتت بصلاحيته كان عليها الموافقة على صلاحية ملعبي نيالا ومورتا .. * التهنئة الصادقة لكل طاقم "الصدى" التحريري والإداري بمناسبة فوز الصحية بالمركز الأول على مستوى الصحف الرياضية الشاملة المهتمة بالرياضة المحلية من خلال التقرير السنوي الذي نشره المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية أمس * "الصدى" حافظت على المركز الأول للعام الثاني على التوالي بفضل جودة الأداء التحريرية والإدارية .. * مزيداً من النجاح والتفوق والتميز ..