* تحسرت كثيراً وأنا أتابع تلك المرارات التي تحدث بها الكوتش إبراهيم حسين إبراهومة، مدرب فريق هلال الأبيض عقب مباراة فريقه الأفريقية والتي كانت محصلتها ستة أهداف دون رد. * يقول إبراهومة أنه قرر الابتعاد عن تدريب هلال التبلدي، لأنه ظل يتعرض للذم والقدح والهتاف القبيح، من أصحاب الحناجر الملعونة التي لا ترى في جمال الرجل شيئاً جميلاً. * نقبل من الجماهير الطبيعية والمنفعلة أن تجوط وتفور وتمور في وجه المدرب، إذا كان هناك إخفاق وضعف فني بائن وواضح على الفريق، ولكن كيف بالله عليكم أن تسمح نفس سوية وعاقلة أن تهتف ضد مدرب ناجح ومبدع ومخلص، وفريقه منتصر بستة أهداف وفي مباراة أفريقية وتنافس شرس لا هوادة فيه ولا تراخ. * الرأي عندي هو أن ما يتعرض له المدرب إبراهومة من جمهور الأبيض ليس من أهل مصلحة أو أصحاب فكر فني عميق أو من أناس يخافون على التبلدي. * ولكن بما لا شك فيه هو أنه كلما يتعرض له إبراهومة يقف خلفه أناس لا يحبون التقدم للرجل أولاً وللنادي الذي يعمل به ثانياً، وهنا تكمن مصيبة الجهل والحقد والكيد القبيح. * ظل إبراهومة رغم شطارته ونجاحه الجلي، بتعرض لمثل هذه المواقف الكريهة من أناس يكادون يكونون معروفين لإبراهومة نفسه، ومن ورائهم أصحاب أقلام لا يريدون لإبراهومة أي تقدم ليس لشيء قط سوى البغض الشخصي. * إبراهومة يتمتع بشخصية قوية وله فكر واسع ومتفتح، وهو رجل لا يعرف الفشل إليه سبيلاً أبداً أبداً. * إبراهومة مكانه الطبيعي هو منصب المدير الفني للمريخ، لأنه أفضل من معظم المدربين الأجانب الذين يأتون لبلادنا بآلاف الدولارات وهم لا يملكون شيئاً مما يمتلكه الديسكو بكل تأكيد. * الآن إبراهومة أفضل مدرب بالسودان بلا منازع، فلا يدانيه مازدا أو يقترب منه، ولا يقارن به فارياس الهلال، ولكن صدق المثل القائل بصوت عال زامر الحي لا يطرب ولا يقنع. * كنا سنقبل الاحتجاج على إبراهومة وهو يتعرض للهزيمة من أهل مروي، ولكن أن يقابل نصره الكبير والذي أفرح حتى الاتحاد الأفريقي فأشاد به، أن يقابل كل هذا الإبداع بتلك الحناجر المنتفخة بهتاف القبح والسوء، إنه لغباء وجهل، نسأل الله أن يعافي منه الوسط الرياضي. * ورغم كل هذا نقول لإبراهومة طول بالك وصم أذنيك عن هراء هؤلاء الدخلاء، لأنك ناجح ونجاحك يمشي أمامك، فلا داعي للتأثر بعويل أهل القصد السيئ. * إبراهومة افتقده المريخ عندما اعتزل اللعب، فمن حينها لم يجد المريخ كابتناً يقود لاعبيه داخل الملعب حتى يومنا هذا، والمريخ يفتقده اليوم كمدير فني ناجح، ولكن أهل الهتاف يقفون حاجزاً بينه وبين عشقه الأحمر، فيحرمون الرجل من تقديم الأفضل ويحرمون المريخ من نعيم الفتى الأشطر، أعوذ بالله. * ونحن بدورنا نشكر الوالي مولانا هارون الذي طيب خاطر الرجل المظلوم، ونشكر أولئك الرجال الذين وقفوا مع النجاح ورفضوا استقالة الديسكو، حتى يتواصل الفلاح والإبداع مع التبلدي بإذن الله تعالى. ذهبيات * يسافر الفريق الأحمر اليوم لعطبرة لمقابلة الأهلي، بالتوفيق. * نقاط عطبرة صعبة ولكنها مطلوبة بشدة يا مازدا. * يجب على مازدا بعد اليوم أن يكف عن الأعذار والتبريرات لأنها أصبحت ممجوجة. * المريخ ليس بكل هذا السوء يا مازدا، بس أنت ركز معاه شوية. * المحكمة أجلت النطق والفصل في أمر المجلسين المتنازعين ليوم 26 الجاري. * لا أعتقد أبداً أن الفصل كان يحتاج لكل هذا الوقت والمريخ يترنح هكذا. * تسأل الأخ والصديق الرشيد بدوي عبيد عن هوية المحلل المسمى بالكوكي. * قال الرشيد هناك محلل اسمه الكوكي لا نعرفه هل هو سوداني أم أجنبي ظل يردد التبلدي ضعيف والفريق منتصر بستة أهداف. * والعجيب رد عليه الأستاذ علي الريح قائلاً، إذا أنت ما عرفته معناه أجنبي. * أنت الكوكي ده منو يا صديقي شمس الدين الأمين، "أفتينا". * من خلال مسيرته فقط مع هلال الأبيض يعتبر إبراهومة أفضل مدرب سوداني. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، لا تظلموا إبراهومة يا كردافة.