* لولا أنه تأكد أن كرة القدم ليست مستديرة استدارة كاملة لما فقد أهلي مروي ست نقاط هي المضمونة يكسبها لأن حي الوادي والأمل عطبرة مع الاحترام والتقدير لهما ليسا في قوة الخرطوم الوطني الذي خسر من الهلالين بواسطة التحكيم وليس منتخباً منهما يستطيع أن يهزم أهلي مروي ولا الشرطة لكنه أهلي مروي والقائمين على أمره إدارة وجهازاً فنياً ونجوماً كالشهب عزيمة وإصراراً، وفعلاً شفت فيكي يا مروي كل جديد وسبع مباريات حضرت منها في الملعب المحاط بعمتنا النخلة أشكالاً وألواناً والنيل يجري وأينما تنظر خدرة ووجه حسن ومندلي وشايلي قفة القش، والحليلي على المراح وترسل في العفو لولداً مطيليق في بلد الترك، مراكب تعدي وناس تقرع في التمر وناس كايسين القروعة والقمح نجض وداير الحصاد والفول الجديد دخل السوق والخلاصة والترجمة واقعاً يد تبني ويد تحمل السلاح وهم ونحن نرقص في الرتوتي. الجزيرة بقت مخادة * حرفة أهلي الشايقية الأولى هي الزراعة والزراعة عندهم أشكال وألوان وكلها ناجحة، لكنهم دائماً يفضّلون زراعة الجروف لأنها دون رأس مال خاصة الجزر والتي تحتفظ بتراها من الفيضان أي من الدميرة للدميرة، خاصة الجزر التي في كل مرة يزداد الطمي عليها لذلك قال الفنان الكبير صديق أحمد "الجزيري بقت مخادة تاني ختت طين زيادة"، وكذلك الاهتمام بالبلح حيث هناك القصائد التي لا حصر لها في رمال نوري على البحر إذا بفتاتين جامعيتين أوصلهما قطار كريمة محطة الكاسنجر مع شروق شمس عيد الفطر، صاحب مركب أخو بنات وبمركبه أراد أن تتم فرحة البنتين فأردن أن تعدي المركب لكنه قام بالتعدية بنفسه فسأله أخوة له فأنشد: مشيت كاسنجر اليوم اربعا، لقيتلي طالبة الله ينجح، يا حلاة الصفرا دابة مبلحة، الروت حيضانو سيدة مصلحة، وطبعاً الدابة مبلحة يعني أم نص وأم راس وعصودة وصفوري ذوق الطعم يا حلات قرشو كرم كرم. * المسطرة والقلم كانتا حضوراً في لقاء أهلي مروي أمام الخرطوم الوطني والورنية والمنقلة والمثلث والبرجل والآلات الحاسبة والآلات الكاتبة بما فيها سالفة الذكر الآلة الكاتبة والحاسوب والنت كلها كانت حاضرة عند نجوم الأهلي والمايسترو الصديق المعتز بنفسه مولداً وهبة إلهية أكاديمياً وميدانياً الأخ مبارك سلمان الذي أعرف أن له حساداً لكن ربه أكرمه ونعّمه. * لا أدخل في الغيب لأن الله وحده علام الغيوب ولا أتنبأ لأن المتنبئ إما نبي أو غبي وبما أنني لست نبياً إذاً أنا غبي لكن التوقعات والحاصل أمامنا شوف عين ماهو حكاوي مجلات وإذاعة أن أهلي مروي المولود بسنونه ناوي على بطولة الممتاز إن لم تتكالب عليه قوى الشر التي هي بمثابة ماسونية في الكرة السودانية، وربما هذه لا تقدر عليه لأن القائمين على أمره نجاض زي البن مرتين ويجيدون التأقلم مع أي نغمة بداية من أنغام النعام وود اليمني ومحمد جبارة ومحمد كرم الله وأولاد البركل وصديق أحمد وغيرهم من الطنابرة لدرجة منصوري موقد ناد عيسى بروي. ارتفاع الأداء من مباراة لأخرى * على مستوى المجموعتين في الممتاز أهلي مروي وبرصيد 15 نقطة و13 هدفاً ومن يقول غير ذلك يقابلني ويقابل خليفة المجتهد، وبمناسبة خليفة فإنه خليفة المجتهد ابن مدينتي الكلاكلة القبة صديق أبنائي مجدي وماهل فأنا أعرفه تماماً فهو على خلق عظيم ومتواضع وبالبلدي يمد قدميه على قدر لحافه، وحكى لي واحد من أصدقائي مغترباً في إمارات زايد الخير أن هلال أم درمان كان يعسكر هناك وأن المدرب أعطى اللاعبين يوماً إجازة للتسوق لكن خليفة كان يجري حول الميدان فسألناه لماذا لا تذهب للتسوق وتفضّل التمرين، قال لقد فاتني الكثيرون من نجوم الهلال بإسعاد أنفسهم وأهلهم بمستواهم وأنا أحاول أن أصل لهذا المستوى لأسعد والدي وأهلي جميعاً، كلام عقل وكلام لاعب يستحق التقدير ويستحق أن يكون الأول تهديفياً رغم أنه وقبل الانتقال لأهلي مروي كان يلعب دفاعاً مع الأهلي وهذه تحدث للمرة الثانية لكنها من خواجة اسمه جون ماننق وهذه المرة من ود بلد أصيل اسمه مبارك سلمان، فجون ماننيق مدرب إنجليزي درب المريخ في السبعينات أو الثمانينات لكنه لم يجد مهاجماً صريحاً في المريخ فحول المدافع العطبراوي السر زغبير إلى الهجوم فأصبح هداف الدوري العاصمي. * حقيقة روعة المشهد كان لنجوم أهلي مروي وهم يبارون الخرطوم، دفاع متماسك ووسط مضمون وهجوم كالمن طر والمايسترو سلمان رئيس الأوركسترا يؤشر بعصاه في الاتجاه الصحيح وأكاد أجزم أن الصديق مبارك كان له لاعب في الخانة 12 وهي الخانة التي تمرر فيها الكرة فينقض عليها الأهلاوي كما تنقض الحدأة على الكتكوتة. * ولكن يبقى سؤال للإخوة إدارة النادي الأهلي ماذا فعلتم حتى يحافظ الفريق على هذا المستوى، احذروا غراب البين والدعم المالي أكرر، الدعم المالي يكون شغلكم الشاغل بداية من قائد الأمة الذي وعدكم، فالإداري الناجح ليس ما عنده مال لوحده ولكنه من يعرف طريقة جمعته والسنة دي عندكم خريف أبوسعن صرفة وجراد وقمح وفول وفواكه، وقالوا تمرنا جيد شال، وصلاة النبي عيني باردي على الشاقي الصفوف واردي.