لم يكن يوم تشييعه رحمة الله عليه الجيلاني البرعي يوماً مبكياً حزيناً قاصراً على أهل توتي بل كان يوماً اجتاح فيه الحزن كل السودان الذي عرفه معلماً رقماً و نقابياً زعيماً في اتحاد المعلمين وسياسياً قيادياً في الحركة الاتحادية ورياضياً إدارياً في نادي توتي وقبل كل هذا اجتماعياً مميزاً وقيادياً في المنظمات الاجتماعية والمهنية. فهو لم يكن معلماً عادياً فحسب وإنما رقماً ظل طوال مسيرته الحافلة مناضلاً سياسياً وعضواً فاعلاً في حزب الحركة الوطنية من أجل وطنه وقائداً وزعيماً في الحركة النقابية. فالجيلاني قامة سياسية مميزة من قامات حزب الحركة الوطنية رقماً مناضلاً من قيادات الحزب الوطني الاتحادي الذي أفنى عمره مناضلاً فيه سخر من أجله كل قدراته دون أن تعرف مسيرته التاريخية طمعاً في منصب أو منفعة شخصية. والجيلاني قامة من قامات وطنه الصغير توتي سخر له كل قدراته لرفع شأنه في كافة مجالاته الوطنية والإنسانية يعطيه بلا حدود دون طمع في مكسب أو منصب فكان طوال مسيرته يقدم ويضحي من أجله دون أي مردود شخصي في كافة مجالاته الخدمية والرياضية والاجتماعية. نعم وألف نعم فالجيلاني قدوة لشباب منبعه المحلي والوطني وهو يقدم ويُسخِّر كل قدراته ووقته خدمة لهما في كافة المجالات دون مطمع في مكسب. معلم ونقابي ووطني قيادي في حزب الحركة الاتحادية ومؤسس للحركة النقابية ورقم مشارك بفاعلية للارتقاء بوطنه الصغير أعطاه كل ما يملك من قدرات دون أي مطمع في موقع أو منصب. فكان خير قدوة، ليت شبابنا اليوم ينهل من روحه من أجل الوطن دون أي مطامع شخصية. نعم وألف نعم ظل الجيلاني طوال مسيرته مضحياً لوطنه الكبير والصغير دون مطمع في منصب أو جاه ليقدم نفسه خير قدوة لشباب اليوم. نعم ومليون نعم فلقد ظل الجيلاني رقماً وطنياً دون أي مطامع شخصية على كل المستويات سياسياً ومعلماً ونقابياً وإدارياً رياضياً وقبل كل هذا ناشطاً اجتماعياً في كافة المجالات. لنرفع أكفنا بالدعاء له أن يتولاه سبحانه تعالى بالرحمة والغفران وأن يسكنه فسيح جناته ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.